- الإهدائات >> |
أغاني عبد الحليـم المنسيــة
لم تكن الاغانى التى يحفظها جمهور العندليب عن ظهر قلب هى كل رصيده وانما
يضاف اليها العديد من الاغانى التى لم تذع ولم يسمعها أحد ويزيد عددها
على الثلاثين أغنية وهى التى غناها فى بداياته منذ أن كان طالبا بمعهد
الموسيقى ولأنه لم يكن معتمدا بالاذاعة كمطرب فى ذلك الوقت فلم تعرف عنها
مكتبة الاذاعة شيئا ومنها 'الجمال هوه'، صباح الخير يا نهار بلدي، ظالم
وكمان رايح تشتكي، ليه تحسب الأيام، لو كنت يوم، أروح لمين وأشكي، يا
رايحين الغورية، قاهر الظلام، نداء الماضي، ساعة لقلبك، خليك معايا،
سلامات ازيكم، لقاء، ربيع الشاعر، بدلتى الزرقا، الجدول، أنشودة الحياة،
صحبة الورد، نسيم الغجرية، الليل أنوار وسمر، صحبة الورد، فرحتنا يا
هنانا، العيون بتناجيك، أنت غريب، القرنفل، يا ناكر المعروف، الحق على
اللى عرفتك، ريح دمعك، الاصيل الذهبي
اما الاغنية الوحيدة الممنوعة فى الاذاعة فهى أغنية 'المسيح' والتى اعترض
عليها الازهر وواجهت العديد من المشاكل ولكنه غناها فى العديد من الحفلات
خارج مصر وتعاون فى عدد كبير من هذه الاغانى مع شعراء كثيرين منهم صلاح
عبدالصبور وإمام الصفطاوى ومحمود اسماعيل جاد وابراهيم كامل ومصطفى الريس
ومرسى جميل عزيز ومصطفى عبدالرحمن ومحمد حلاوة وابراهيم رجب وسمير محجوب
وفتحى قورة وأحمد السمرة وقام بتلحينها على اسماعيل ومحمد الموجى
وعبدالحليم على وحسين جنيد وعلى فراج وكمال الطويل وفؤاد حلمى وعبدالحميد
توفيق زكى وأحمد صبرة وعبدالحليم نويرة وصلاح محمود يقول الموسيقار د طارق
شرارة: اعتقد ان هناك ظروفا خاصة هى التى اسقطت هذه الاغانى من اجندة أغانى
عبدالحليم حافظ فهناك ظروف سياسية وأخرى شخصية تدخلت بشكل فعال فى هذا
الموضوع فقد يكون عبدالحليم فعلا على خلاف مع صناع هذه الاغانى كالمؤلف أو
الملحن، وبالتالى فضل حليم عدم عمل دعاية كافية للاغنية وبالتالى اختفت أو
أن يكون عبدالحليم قد قدم فى نفس التوقيت أغانى أفضل وبذلك طغى نجاح
الاغانى الاكثر تميزا على هذه الاغانى التى نعتبرها مجهولة رغم جودتها، الا
أن ظهورها فى نفس توقيت ظهور أغان جيدة أدى لاختفاء هذه الاغانى مثل 'أروح
لمين واشكي' و'خليك معايا' و'سلامات ازيكم' و 'نداء الماضي' و'ليه تحسب
الايام' وغيرها من الاغانى الرائعة التى لم تأخذ حقها حتى الآن وكما هو
معروف فالاغانى التى لا تحقق الانتشار فى وقت نزولها تختفي الى جانب ان هذه
الاغانى قد لا تكون قد سجلت على أشرطة أو اسطوانات الامر الذى يزيد من
اختفائها ويضيف د طارق شرارة: الاذاعة أيضا لها دور كبير فى عدم انتشار مثل
هذه الاغانى المنسية على أساس انها لا تذيعها وبالتالى الناس لا تسمعها
واعتقد أن الجمهور لو سمع هذه الاغانى سيعجب بها وسيطلب سماعها باستمرار
ويشير د طارق شرارة الى أن الظروف السياسية لها الاثر الاكبر فى اختفاء أو
نسيان مثل هذه الاغاني، فمثلا قد يقدم عبدالحليم حافظ أغانى سياسية وأخرى
عاطفية لكن الناس فى ذلك الوقت الذى سيطرت عليه الحياة السياسية كانت تريد
سماع الاغانى السياسية ورفضت العاطفية ولذلك اختفت بعض الاغانى فى ظل
انتشار البعض الآخر لذلك اطالب أن نعيد اكتشاف هذه الاغانى عن طريق سماعها
فى الاذاعة بشكل مستمر ويرى د طارق شرارة أن هذه الاغانى التى لم تحقق
الانتشار اختفت لان انتاج عبدالحليم حافظ الفنى غزير جدا وبالتالى طغت أغان
على حساب أغان أخرى وأذكر ان العندليب كان قد قدم فى بداية حياته الفنية
أغنيات لم تحقق النجاح فى البداية لانها لم تكن تذاع، ولكن بعد أن تم
تقديمها فيديو كليب حققت نجاحا كبيرا وأرى انها وسيلة جيدة لاعادة ابراز
الاغانى المنسية للعندليب والتى لم تجد حظا كافيا للانتشار عن طريق تقديمها
فى فيديو كليب واعتقد أن الجمهور سيحب هذه الاغانى لانها جيدة
أغان ليست مجهولة
الشاعر محمد حمزة يصف هذه الاغانى انها ليست مجهولة ولكنها سجينة فى مكتبة
الاذاعة لانهم يقومون باذاعتها مرة كل 15 عاما لكن يمكن أن نطلق عليها
اغانى المرحلة الاولى وعبدالحليم قدمها لانه لم يكن بيده شيء فالموضوع كان
خارجا عن ارادته لان الاذاعة فى اواخر الاربعينيات وبداية الخمسينيات كانت
تخصص ما يسمى 'بالاركان' وهى عبارة عن ربع ساعة يخصص لبعض الملحنين أمثال
فؤاد حلمى وعبدالحميد توفيق زكى وعلى اسماعيل فهؤلاء كانوا يقومون باختيار
المؤلف والفرقة الموسيقية والمطرب ويعطوهم أجورهم فقدم عبدالحليم أغانى
عديدة فى تلك الفترة منها 'الجمال هو' ويا مغرمين والبدلة الزرقا و'يا ترى
انت ولا مش انت' وكان دويتو مع مطربة اسمها حافصة حلمى توفيت وأيضا سجل
دويتو آخر مع سعاد مكاوي
المصدر:موقع مدارات
عبد الحليم حافظ والمرض
اصيب العندليب الأسمر بتليف في الكبد وكان هذا التليف سببا في وفاته عما 77 م
.. وكانت أول مرة عرف فيها العندليب الأسمر بهذا المرض عام 1956 م .. عندما
أصيب بألام حادة اضطرته للسفر إلى بريطانيا لإجراء فحوصات هنا مما أثبت
إصابته بتليف في الكبد سببه البلهارسيا .. وبعد حوالي عشرين عام من إكتشاف
المرض الذي لم يكن له علاج حينها توفي العندليب الأسمر تاركا الجميع يبكون
على فقد هذا الصرح العظيم ..وقد كانت وفاة العندليب الأسمر كارثة للفن في مصر
وفي الوطن العربي بأكمله .. كما انها كادت تودي بحياة الموسيقار محمد عبد
الوهاب .. فالوفاة كانت غير متوقعة أبدا فقد إعتاد الجمهور على تواجد
العندليب في المستشفيات وفي مستشفيات لندن على وجه الخصوص بشكل مستمر .. بل
ان البعض تجاوز ذلك بقوله ان عبدالحليم حافظ قد سافر إلى لندن لعمل دعاية إلى
شريطه الجديد ومنهم من قال انه يدعي المرض ليكسب عطف الجمهور .. ويالها من
قسوة .. فقد ذهب ليموت هناك وليس لعمل دعاية أو لكسب عطف الجمهور
عبد الحليم والمرض
صارع عبد الحليم لمدة سنوات المرض الذي لم يثنه عن شق طريقه وخلق نجومية لم
يكن هو نفسه يتوقها.
في سنــواته الأخيرة إثّر المرض على عبد الحلـيم فسافر إلى لندن وتحـــديدا
لمســـتشفى «سان جيمس» وهو من أرقى المستشفيات في بريطانيا.
وعلى الــرغم من أنه قام بعدة عمــليات ألا ان عبد الحليم لم يستطع أن
يـــقاوم المرض الذي أزهق أنفاسه في الغربة.
كانت وفاة عبد الحليم بمثابة الصدمة على كل الأجيال التي أحبته وغنت أغانيه
في أشد لحظاته فرحا وحزنا.
أحدثت وفاته بلبلة في الوسط الفني ودهشة وجم لها كل محبي العندليب كانت
جنازته أسطورية فلقد شيعه شعب مصر إضافة إلى كل شعوب العالم العربي الذين
طافت قلوبهم وعبرت كل الحواجز تبادله اللحن بالكلمة والحزن بالعبرة والحب
بالهمسة.
محمد عبدالوهاب
*********
ومادمنا أوردنا ان وفاة العندليب كادت تودي بحياة موسيقار الأجيال محمد
عبدالوهاب .. فلابد من ذكر الأحداث التي صاحبة معرفة الموسيقار بالخبر ..
عندما توفي العندليب الأسمر في مستشفى بلندن كانت حرم الموسيقار عبدالوهاب
موجودة بجوار العندليب لحظة إعلان وفاته .. وفي اليوم التالي كانت ربة منزل
الموسيقار قد علمت بوفاة العندليب وكانت تعرف أن الموسيقار لن يتحمل الخبر
وقد نصحها البعض أن يكون طبيبه الخاص موجودا ساعة إخباره فقد لايتحمل
المفاجاة فقد كان يحب العندليب بشدة .. لذا قامت ربة منزله بإخفاء الصحف عنه
وقررت عدم إخباره حتى يحضر طبيبه .. وكان صوتها مختنقا وتكاد تجهش بالبكاء
وهي تقدم له الإفطار مما جعل الموسيقار يسئلها مابك ؟؟ فأخبرته أنها مصابة
بنوبة برد .. فأخبرها بأن تبتعد عنه حتى لاتعديه ولم يشك في الأمر .. ولكن
بعد مدة قصير إتصلت زوجته وكانت تظن زوجها قد علم بالأمر وأخبرته وهي تبكي
بموت العندليب .. فسقط مغمى عليه فورا .. فإستدعت ربة منزله دكتوره الخاص في
الحال ليسعفه .. وعندما أفاق أخذ يردد هذه الجملة أكثر من عشرين مرة حليم مات
؟؟ مش معقول
وقد توفي العندليب الأسمر يوم الأربعاء 30 مارس 1977 م .. وقد شيع العندليب
الأسمر ومشى في جنازته اكثر من 250 الف شخص ..
وللأسف الشديد فقد حدثت حالات إنتحار كثيرة بعد موته خصوصا من الفتيات ممن
سحرهن صوت العندليب الأسمر فلم يردن الحياة بعده
غنى عبد الحليم للحب.. غنى للألم ... غنى للوطن بصوته العذب الحزين وكانت
وفاته صدمة هزت الوسط الفني في العالم العربي . استلهم عبد الحليم عذوبة صوته
وإحساسه المرهف من اليــــتم والخصاصة اللذين ميزا طفــــولته وصباه إذ عاش
بعد وفاة والدتـه وهـــو رضيع لدى الجيران. وهو طفــل أخذه خاله للقاهرة ومن
ثمة دخل إلى ملجإ للأيتام عــاش داخله رفــقة الأطفــال الأيــتام الذين
يشــكون الألـم والحرمان
عبدالحليم فى زمن الفيديو كليب
سألت الموسيقار الكبير الراحل كمال الطويل : لو امتدت الحياة بعبدالحليم
حافظ وتجاوز السبعين من عمره ما الذى كان من الممكن أن يقدمه الناس فى عصر
'الفيديو كليب'؟
أجاب 'كمال الطويل' : سيقدم الفيديو كليب بأسلوب عبدالحليم
تأملت كلمات كمال الطويل ووجدت أن سر عبدالحليم أنه كان ابنا للزمن الذى
يعيشه، بل سابقا أيضا للزمن، يراهن على الكلمة واللحن القادم، كنا نعيش فى
مطلع الخمسينيات ثورة سياسية وتحررا وطنيا، وجاء عبدالحليم ومعه كمال
الطويل ومحمد الموجى وصلاح جاهين وانضم اليهم من الجيل السابق عليهم
الشعراء مأمون الشناوى ومرسى جميل عزيز وحسين السيد فأحالوها الى ثورة
عاطفية أيضا اطلق عبدالحليم باغنيته 'يا سيدى أمرك أمرك يا سيدي' التى
غناها فى فيلم 'ليالى الحب' أول احتجاج ساخر على الاغنية التى كانت سائدة
قبل الخمسينيات، فهو مثلا يقول: 'بحقك أنت المنى والطلب' ثم يكمل: 'والله
يجازى اللى كان السبب'! الكلمات كتبها فتحى قورة ولحنها محمود الشريف
و'بحقك أنت المنى والطلب' قصيدة شهيرة من تلحين الشيخ 'أبوالعلا محمد'
غناها كل المطربين والمطربات وعلى رأسهم 'أم كلثوم' تلميذة الشيخ
'أبوالعلا، ويتابع السخرية بموشح أكثر شهرة وهو 'بالذى أسكر من عرف اللما'
ويضيف: 'كان فى حاله جاتله داهية من السما' والمقصود ب 'عرف اللما' الرائحة
التى تخرج من الفم، وفى النهاية يقول: 'خايف أقول على قد الشوق لا تطلع
روحي، يقصد أغنية 'على قد الشوق اللى فى عيونى يا جميل سلم' التى حققت فى
مطلع الخمسينيات شهرة غير مسبوقة، وهذه الكلمات تستحق أن نسقطها على هذا
الزمن الذى تترصد فيه الرقابة لأية سخرية وتعتبرها اعتداء على التراث
القديم مثل بيت شعر 'امريء القيس': 'مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه
السيل من عل' الذى كان يصف فيه 'امرؤ القيس'الفرس، وكنا ندرس هذه القصيدة
فى المرحلة الاعدادية رغم غلظة الكلمات التى تنفرنا من لغتنا الجميلة وهكذا
كان المجتمع فى الماضى يسمح بثورة ضد الجمود و'عبدالحليم' هو ابن شرعى لزمن
التمرد فى عام 1953 عند اعلان الجمهورية رسميا قال 'يوسف وهبي' فى حفل
لأضواء المدينة: اليوم تعلن الجمهورية ويعلن أيضا مولد مطرب جديد، لهذا
ارتبط اسم 'عبدالحليم' بالثورة المصرية وغنى لها: 'ثورتنا المصرية عدالة
اشتراكية'، تلحين 'رءوف ذهني' و'إنى ملكت فى يدى زمامي' تلحين كمال الطويل
والقصيدتان من تأليف 'مأمون الشناوي' بعد تولى 'جمال عبدالناصر' رئاسة
الجمهورية عنى له من كلمات صلاح جاهين وتلحين كمال الطويل 'احنا الشعب
اخترناك من قلب الشعب، يا فاتح باب الحرية يا ريس يا كبير القلب' وغنى له
من كلمات اسماعيل الحبروك وتلحين الطويل 'يا جمال يا حبيب الملايين'
واستمرت رحلة عبدالحليم الوطنية مع الثورة، وفى نفس الوقت كان عبدالحليم
حافظ زعيم الاغنية العاطفية فى مصر والعالم العربي حلق عبدالحليم بجناحى
الوطن والحب وغنى للوطن فى لحظة المد الثورى العربى وأيضا للحب حديث كان هو
رسول العشاق بأغنياته وأدرك عبدالحليم من البداية أن صاحب الثورة ينبغى ألا
يدخل فى معارك مع الكبار قبل أن يشتد عوده، لهذا لم يستمر خلافه الاول مع
محمد عبدالوهاب أكثر من عام، وذلك عندما تعاقد معه عبدالوهاب على تقديم
فيلمين مقابل مائتى جنيه للفيلم الواحد، وتقاعس عبدالوهاب عن التنفيذ خوفا
من ألا يملك اسم عبدالحليم جاذبية للجمهور، وعندما جاءت الفرصة لعبدالحليم
مع ابراهيم عمارة قدم فيلم لحن الوفاء ونجح الفيلم وارتفع أجر عبدالحليم
الى ألف جنيه فى ثانى أفلامه 'ليالى الحب' لكنه ارتضى بتنفيذ عقده مع
عبدالوهاب مقابل مائتى جنيه حتى يكسب عبدالوهاب الى صفه ويشاطره نجاحه وبعد
بطولة فيلم 'أيام وليالي' انتاج عبدالوهاب تحولا الى شريكين فى شركة صوت
الفن وكان الشاعر مأمون الشناوى هو صاحب مبادرة الصلح بين الطرفين فأصبح
صوت عبدالحليم يدر ربحا على عبدالوهاب وألحان عبدالوهاب تدر ربحا على
عبدالحليم ظل عبدالحليم يمتلك ترمومترا يدرك من خلاله الخطوة التالية فهو
يقدم الاغنية المتطورة، وفى نفس الوقت ينبغى أن تحقق رواجا جماهيريا، لهذا
التقط فى عام 1957 الموسيقار الشاب بليغ حمدى وضمه الى رفيقى الكفاح الطويل
والموجى وإلى الاستاذ محمد عبدالوهاب وإلى الملحن صاحب الالحان خفيفة الظل
منير مراد هؤلاء كانوا هم القوة الغنائية الضاربة لعبدالحليم حافظ
وعبدالحليم يستخدم أى سلاح للبقاء على القمة والاستحواذ على اللحن الاجمل
كان بليغ يجرى بروفات أغنية 'تخونوه' التى كتبها اسماعيل الحبروك فى معهد
الموسيقى العربية لكى تغنيها ليلى مراد واعجب عبدالحليم باللحن وكان بصدد
تصوير فيلم 'الوسادة الخالية' لصلاح أبوسيف واستوقفت اذن 'عبدالحليم' تلك
المسحة المليئة بالشجن فى لحن بليغ حمدى ولا يعنيه أن يغضب ليلى مراد
ويستولى على الأغنية ويحتل بليغ بعد 'تخونوه' مساحة مميزة على خريطة
عبدالحليم تصل الى حد الانفراد بكل أغانى عبدالحليم منذ منتصف الستينيات
لاشك ان عبدالحليم فى اصراره على البقاء متربعا على عرش الاغنية كان بين
الحين والآخر يتعرض لمحاولات اقصائه أو استبداله أو على أقل تقدير
مشاركة العرش بدأت المحاولات مع كمال حسنى هذا المطرب الذى وقفت وراءه
المنتجة مارى كوينى بعد ان رفض عبدالحليم أن يلعب بطولة فيلم لحساب شركتها
لانه لم ينس لها أنها فى مطلع حياته الفنية رفضت أن يصور أغنية من فيلم
'فجر' اخراج عاطف سالم وقالت للمخرج بعد ان رشحه ان وجهه ليس 'فوتوجينيك'
واكتفت فقط بالتسجيل الصوتي لهذا انتجت لكمال حسنى 'ربيع الحب' بعد عام
واحد من تقديم 'لحن الوفاء' لعبدالحليم، وأكثر من ذلك لنفس مخرج لحن الوفاء
ابراهيم عمارة ونفس البطلة شادية وصديق البطل عبدالسلام النابلسى ووقف
الصحفى الكبير موسى صبرى مؤيدا لكمال حسنى الذى لم يستطع الصمود طويلا لانه
كان مجرد تنويعة على صوت عبدالحليم وعندما اختلف حليم مع محمد الموجى اطلق
الموجى أصوات 'محرم فؤاد' و'عبداللطيف التلباني' و'ماهر العطار' وصولا الى
'هانى شاكر' وبالفعل انزعج 'عبدالحليم' من صعود 'هاني' فى مطلع السبعينيات
خاصة بعد نجاح أغنية 'كده برضه يا قمر' التى لحنها له 'خالد الامير' بتوصية
من 'أم كلثوم وكان الرد العملى أن عبدالحليم أخذ بنصيحة كاتب كبير قال له:
'العيل يحاربه عيل' وقدم عبدالحليم حافظ للساحة الفنية 'عماد عبدالحليم'
ليواجه به 'هانى شاكر ربما كانت أكثر اللحظات التى عاش فيها 'عبدالحليم
حافظ' القلق تلك التى شهدت تألق محمد رشدى وشعبيته الجارفة بعد أغنيات
'وهيبة' للأبنودى و'عبدالعظيم عبدالحق' ثم 'عدوية' للأبنودى و'بليغ حمدي
كان عبدالحليم يغنى كلمات مغرقة فى الشاعرية والتجديد كتبها الاخوان
'رحباني' ولحنها 'محمد عبدالوهاب' وهى 'يا شارع الضباب مشيتك أنا مرة
بالعذاب ومرة بالهنا' و'محمد رشدي' يقول فى 'ايديا المزامير وفى قلبى
المسامير
عبد الحليم حافظ والفنانة شادية
" في فيلم لحن الوفاء وجد عبد الحليم نفسه يقف امام شادية والعمالقة حسين
رياض وزوزو نبيل وغيرهم.... وذلك في اول لقطة سينمائية له .. وارتبك عبد
الحليم واخطأفي الحوار من فاعاد المخرج تصوير المشهد مرة اخرى.. واراد عبد
الحليم ان يتقن الاداء فنسي كلمة من الحوار.....
وهنا صاح المخرج بعصبية .. وبعدين يا استاذ عبد الحليم .. احنا لسه في اول
مشهد
وهنا احست شادية بان عبد الحليم لا يخطئ لانه ممثل غير جيد ... لكنه يخطئ
من رهبة الموقف .....
فاقتربت شادية من المخرج وهمست في اذنه ببعض الكلمات .. وهنا قال المخرج
..... طيب يا جماعة نستريح شوية لان شادية جايبة لنا بسبوسة..
وذهب المخرج وحسين رياض وزوزو نبيل وعبد الحليم وشادية الى غرفة شادية
وقامت شادية بفتح علبة واخرجت منها بسبوسة ووزعت على الموجودين ثم التفتت
الى عبد الحليم وقالت له ضاحكة ... زي ما اكلت البسبوسة ..عايزين نسمع جزء
من اغنية على قد الشوق.....
والمعروف ان اغنية على قد الشوق كانت مشهورة جدا قبل الفيلم وهذا هو سر
وضعها في الفيلم....
وبدأعبد الحليم يغني مقطع من على قد الشوق وبدأت شادية تشاركه الغناء
وانضمت اليهم في الغناء زوزو نبيل وهنا قال حسين رياض ... انا خايف اغني
معاكم بصوتي الناس تكره الاغنية .... وضحك الجميع ..
ثم قال المخرج لشادية وعبد الحليم... ياللا بينا نصور .. بس عايزين تمثيلك
يا عبد الحليم يمتعنا زي غنائك....
وعاد الجميع للوقوف امام الكاميرا وقام باداء المشهد السابق وعقب انتهاء
تصوير المشهد صفق الجميع لعبد الحليم ..... وفجأة قال عبد الحليم لمخرج ...
انا ممكن اعمل المشهد ده احسن من كده لو الاساتذه يوافقوا....... ووافق
الجميع على اعادة المشهد مرة اخرى و كانت بداية نجومية عبد الحليم كممثل
أرقام .. تواريخ..وحكايات ..
تروي أسطورة العندليب في اليوبيل الفضي لرحيله
عبد الحليم في فراش المرض
عقبالك يوم ميلادك
انه في يوم الحادي والعشرين من يونيو عام 1929 شهدت قرية الحلوات
مولد عبدالحليم والذي لم يمهله القدر لينعم بطفولته فحرمه من امه
عقب ولادته ثم ابيه بعد (5) سنوات وتنتقل الاسرة للاقامة في
الزقازيق في رعاية الخال (متولي أحمد عماشة)!
وفي عام 1945 بدأ عبدالحليم علاقته مع الموسيقي بالتحاقه بالمعهد
العالي للموسيقي المسرحية وتخصصه في العزف علي آلة الأبوا.
مشيت علي الاشواك
في 25 مايو 1948 اتخذ عبدالحليم اولي خطواته في طريق الفن حيث
تخرج في معهد الموسيقي وكان من زملائه
الملحن علي اسماعيل وأحمد فؤاد حسن وفايدة كامل وعين مدرسا
للموسيقي بمدرسة طنطا الابتدائية ومع الوقت ضاق بالوظيفة الميري
وابتسم له القدر بانضمامه إلي فرقة موسيقي الاذاعة كعازف للأبوا
في العاشر من يناير عام 1949 براتب 35 جنيها.
يافرحة كانت غالية علي
كادت الحياة ان تفتح زراعيها لصوت غنائي جديد وبالتحديد في 16
مايو 1950 عندما تأخر المطرب ابراهيم حمودة عن تسجيل اغنية
بالاذاعة ووافق حافظ عبدالوهاب المشرف علي الموسيقي علي طلب
عبدالحليم بادائها وقبل البداية عاد ابراهيم حمودة وتضيع الفرصة
من عبدالحليم!
وبعد أقل من ثمانية شهور وبالتحديد في 22 فبراير 1951 وافقت ام
كلثوم ومحمد عبدالوهاب علي اعتماد عبدالحليم مطربا بالاذاعة
بعدما قدمه لهما حافظ عبدالوهاب الذي حمل عبدالحليم شبانة اسمه
ليصبح عبدالحليم حافظ منذ هذه اللخطة. كانت أم كلثوم وعبدالوهاب
من اعضاء لجنة الاستماع بالاذاعة!
حبك نار
وعلي غرار كلمات اغنية نار قربك نار كان اللقاء الاول لعبدالحليم
مع الجمهور بالاسكندرية في السابع من اغسطس عام 1952 حيث رفض
الجمهور اغنية صافيني مرة.
والتي كانت باكورة التعاون مع الثنائي محمد الموجي والشاعر سمير
محجوب
ابنيلك قصر عالي
بدأ عبدالحليم اولي خطواته في بناء صرح للفن المصري باسمه وحلق
في سماء النجومية عندما جمع السينما أو التمثيل والغناء من خلال
16 فيلما قدم خلالها 71 أغنية.
ويشهد يوم 12 ديسمبر 1954 علي اولي خطوات عبدالحليم مع السينما
حيث تعاقد معه المخرج ابراهيم عمارة علي المشاركة في بطولة فيلم
'لحن الوفاء' امام شادية وحسين رياض. والذي قدم فيه أغنيات علي
قد الشوق، لا تلمني، احتار خيالي، أحن إليك، تعالي اقولك ولحن
الوفاء، والذي شارك فيهما الفنانة شادية.
وفي نفس الوقت يشارك عبدالحليم في بطولة فيلم ايامنا الحلوة، مع
المخرج حلمي حليم وقدم فيه أغنيات هي دي هية، والحلو حياتي، لية
تشغل بالك، ياقلبي خبي وتشاء الاقدار ان يتم عرضهما في وقت واحد
فتشهد دار عرض الكورسال في 3 مارس 1955 عرض فيلم لحن الوفاء،
وسينما ديانا فيلم 'ايامنا الحلوة' ويحقق عبدالحليم نجاحا يرفع
اجره من 300 جنيه إلي 5000 جنيه.
ومع المخرج حلمي رفله كانت ثالث المحطات ا لعبدالحليم حيث قدم
فيلم 'ليالي الحب'، امام آمال فريد والذي عرض في 14 اكتوبر 1955
والذي شهد أغنيات حلفني، اقول مااقولش، كفاية نورك علي.
أنا لك علي طول
ويواصل عام 1955 منحه هداياه إلي عبدالحليم حيث يقدم في نهايته
وبالتحديد في 12 ديسمبر فيلمه الرابع والذي اصر علي الاشتراك فيه
بنفس اجر التعاقد السابق 300 جنيه قبض منها100 جنيه رغم عرض
المخرج بركات عليه رفع اجره بما يتناسب مع ما حققه من نجاح عرض
الفيلم بسينما ميامي وشاركه البطولة أحمد رمزي، ايمان، محمود
المليجي وغني فيه انا لك علي طول، توبة، علشانك ياقمر، شغلوني،
ايه ذنبي ايه.
يتبع
موعد غرام
وفي شهر مارس من العام التالي مباشرة، وهو 1956 كان عبدالحليم
علي (موعد غرام) اسم الفيلم الذي جمعه باللقاء الثاني مع المخرج
بركات والفنانة فاتن حمامة والذي شهد اغنيات صدفة، صافيني، حلو
وكداب، لو كنت يوم انساك، وتم عرضه بسينما ميامي.
وقع اول افلام سينما الاسكوب الملونة كان فيلم 'دليلة' الذي جمع
عبدالحليم مع المخرج محمد كريم الذي اخرج افلام محمد عبدالوهاب
ال7 وحدث خلاف بين الطرفين حيث اراد كريم ان يجعل عبدالحليم صورة
من عبدالوهاب واصر عبدالحليم علي الاداء الطبيعي التلقائي، ورغم
انه اول الافلام الألوان وشاركه في بطولته الفنانة شادية إلا انه
الاقل نجاحا وشهد (5) أغنيات هي اللي انشغلت عليه، الحق عليه
مخاصمني، كان فيه زمان قلبين، حبيب حياتي، حرام يانار وعرض في 15
اكتوبر 1956 بدار عرض كايرو بلاس.
اهواك
وتشهد دار سينما ميامي في 20 يناير 1957 عرض فيلم بنات اليوم،
اول الافلام التي انتجها عبدالوهاب له والذي تعاقد عليه من سنوات
ولم يقدم إلا بعد ما حقق من شهرة ونجاح وشاركه البطولة احمد
رمزي، ماجدة، امال فريد، سراج منير اخراج هنري بركات، وتضمن
اغنيات كنت فين، اهواك، عقبالك يوم ميلادك، ظلموه وقبل ان يطوي
عام 1957 ايامه تستقبل دور العرض فليمين الاول بسينما ريتس في
السابع من اكتوبر فيلم 'الوسادة الخالية' ويغني فيه عبدالحليم 5
أغنيات هي اول مرة تحب، اسمر يا اسمراني، مشغول وحياتك، تخنوه،
في يوم من الايام.
اما الفيلم الثاني فهو (فتي احلامي) الذي عرض بسينما الكورسال في
22 ديسمبر اخراج حلمي رفلة وتتضمن اغنيات بكره وبعده الحب بيسأل
ويسلم، بيع قلبك، خسارة خسارة، وقامت ببطولته مني بدر وعبدالسلام
النابلسي.
ومع المخرج عزالدين ذو الفقار كانت هناك تجربة وحيدة مع فيلم
شارع الحب، والذي عرضته سينما ريتس في 13 اكتوبر 1958 بطولة
صباح،حسين رياض وزينات صدقي وشهد اغنيات الليالي، نعم ياحبيبي
نعم، ابوعيون جريئة وغنت صباح (لأ).
وكان فيلم 'حكاية حب'، امام مريم فخرالدين هو اللقاء الثاني مع
المخرج حلمي حليم، وعرض في 6 ابريل 1959 وشهد 5 أغنيات هي بحلم
بيك، حبك نار، بتلوموني ليه، في يوم في شهر في سنة، اسبقني
ياقلبي، والتي حذفت لاختصار زمن الفيلم بعد ذلك.
ومع بداية الستينات شارك حليم في فيلم 'البنات والصيف' وبالتحديد
في القصة الثالثة التي اخرجها فطين عبدالوهاب امام سعاد حسني
وزيزي البدراوي وقدم أغنيتي، جواب، راح راح، وعرض بدار سينما
ديانا في 27 مارس .1960
يوم من عمري
الفيلم الوحيد الذي اخرجه عاطف سالم للعندليب امام زبيدة ثروت
بعد فوزها بلقب ملكة الجمال في المسابقة التي اجرتها مجلة
الكواكب وقتها. عرض الفيلم بدار سينما ديانا في 16 مارس 1961
وتضمن اغنيات خايف مرة احب، ضحك ولعب، بأمر الحب، بعد ايه.
وانتهت فترة النشاط الفني المكثف لعبدالحليم بسبب شدة المرض وقلت
افلامه واستغرق سنوات في تقديم الفيلم الواحد فلم تشهد الفترة
المتبقية من حياته الا 3 أفلام الاول (الخطايا) امام نادية لطفي
وحسن يوسف اخراج حسن الامام والذي عرض في 12 ابريل 1964 وتضمن
اغنيات وحياة قلبي وافراحه، الحلوة، قلوللي حاجة، لست ادري.
وبعد 3 سنوات وبالتحديد في 19 يناير 1967 تعرض سينما ريفولي فيلم
'معبودة الجماهير' ثالث اعمال المخرج حلمي رفلة والذي شهد اغنيات
احبك، حاجة غريبة، جبار، لست قلبي، بلاش عتاب.
أما فيلم 'ابي فوق الشجرة' فعرض في 17 فبراير عام 1969 ليحقق
رقما قياسيا باستمرار عرضه 52 اسبوعا من اخراج حسين كمال وضم
اغنيات قاضي البلاج، دقوا الشماسي، الهوي هوايا، ياخلي القلب،
جانا الهدي، احضان الحبايب.
الرفاق حائرون
تعاون عبدالحليم مع (11) مخرجا في افلامه الستة عشرة اضافة إلي
مشاركته بالغناء فقط في افلام 'بائعة الخبز'، بعد الوداع، الغجر،
والفيلم المدبلج، علاء الدين والمصباح السحري، وادهم الشرقاوي
و (23) ملحنا هم كمال الطويل (56) اغنية ويعد هو ومحمد الموجي
صاحب (54) رفيقا رحلة الكفاح وقدم له محمد عبدالوهاب (29) لحنا
ثم بليغ حمدي (28) ومنير مراد (13) وكل من علي اسماعيل
وعبدالحليم علي (12) و(3) اغنيات لمحمود الشريف حسين جنيدي وخمسة
لعبدالحميد توفيق واغنيتين لعلي فراج ويوسف شوقي ورياض السنباطي
كما شدا كلمات (42) مؤلفا علي قمتهم مرسي جميل عزيز الذي كتب له
35 اغنية وهو من اكثر الشعراء تعاونا معه فهو (بلدياته) من
محافظة الشرقية ورحل عبدالحليم قبل ان يغني له اغنيتي شرقاوي
التي كان مقررا ان تقدم في العيد القومي للشرقية ومن غير ليه
وتتضمن القائمة الشاعر محمد حمزة الذي شهد عام 64 اول لقاء
بينهما مع اغنية (سواح) الحان بليغ حمدي ثم توالت الاغنيات مثل
فدائي، جانا الهوي، موعود، حاول تفتكرني، زي الهوي اي دمعة حزن
لا، ومداح القمر.
وكتب له الشاعر مأمون الشناوي (22) اغنية وحسين السيد (25) اغنية
منها فاتت جنبنا وكتب صلاح جاهين 15 اغنية منها احنا الشعب، ثم
بالاحضان، صورة، المسئولية، بستان الاشتراكية، يا اهلا بالمعارك،
اما عبدالرحمن الابنودي، فقدم له (15) اغنية منها 3 عاطفية هي
اناكل ما أقول التوبة واحضان الحبايب، والهوي هوايا، اضافة إلي
12 وطنية منها الفنارة، ابنك يقولك يا بطل، احلف بسماها
وبترابها، يابلدنا لاتنامي، وموال النهار. وفي احتفالات وضع حجر
الاساس للسد العالي في 9 يناير 1960 غني عبدالحليم، حكاية شعب،
اول تعاون مع احمد شفيق كامل الذي كتب له (12) اغنية.
لقاء
وتضم القائمة الشعراء عبدالغفار مصطفي (12)، مصطفي عبدالرحمن (4)
اغاني، فتحي قورة واسماعيل الحبروك (5) اغاني و 3لكامل الشناوي
واغنيتين لكل من محمد حلاوة، وامام الصفتاوي، عبدالمنعم السباعي،
صالح جودت، الامير عبدالله الفيصل، نزار قباني، الذين يبرز
اسماهما مع القصائد حيث غني عبدالحليم عدد منها بدأت بقصيدة
(لقاء) العمل الوحيد له مع الشاعر صلاح عبدالصبور عام 1953 ثم
توالت قصائد لا تلمني، انت قلبي، سمراء حبيبها، لاتكذبي، يامالكا
قلبي، رسالة من تحت الماء، قارئة الفنجان، التي قدمها عبدالحليم
في اخر حفلات الربيع عام 1976 بنادي الترسانة.
كما كان هناك عدد من التجارب الاذاعية لعبدالحليم منها مسلسلي
'ارجوك لاتفهمني بسرعة ' قاهر الظلام
و 3 برامج غنائية هي' فتاة النيل' و'معروف الاسكافي ' و' وفاء'
وفي 3 يناير 1977 بدأ عبدالحليم رحلة النهاية حيث سافر إلي لندن
للعلاج تاركا وراءه احلاما ومشاريع فنية لم ينفذها
وتأتي الساعة العاشرة صباح الاربعاء 30 مارس عام 1977 لتعلن رحيل
جسد عبدالحليم وبقاء فنه الذي يدخله إلي تاريخ مصر من بوابة
الزعماء والعظماء ويسجل اسمه بعقد من النجوم فمازل نهار
عبدالحليم لم ينته ولم تأتي المغربية من وراء ضهر الشجر لتسرق من
ليالينا روعة صوته ودفء الكلمات التي روي بها مشاعرنا مصر .
المصادر :
اعز الناس لمجدي العمروسي
العندليب لا يغيب لابراهيم خليل ابراهيم
هؤلاء من الالف إلي الياء لطارق حبيب
العندليب الأسمر 1929-1977
يزال اسم العندليب الأسمر مرتبطاً بأغاني الحب والغرام في مرحلة الرومانسية
العربية في أواسط القرن الماضي وحتى وفاته.
لقد تربّى على أغانيه جيل كامل من العشاق الذين لم تتح لهم التقاليد السائدة
أن يعيشوا مغامرات عمر بن أبي ربيعة..فوجدوا في أغاني عبد الحليم متنفساً
لآهاتهم ووصفاً دقيقاً للهوى في مختلف أحواله وتجلّياته..ربما كان الشعراء
الذين كتبوا للعندليب من أهل العشق أيضاً-محمد حمزه ،نزار قباني-،انما الفنان
عبد الحليم تميز بأدائه الرائع الصادق النابع من قلب كتب عليه الحزن والألم
قارئة الفنجان:
يقول عبد الحليم:"انها ليست مجرد أغنية عابرة في حياتي،بل تكاد تكون أقرب
الأغاني التي قدمتها الى قلبي..لأنها بصراحة
ارتبطت في عقلي ووجداني بقصة الحب التي أعيشها بكل أحاسيسي في الفترة
الأخيرة.إن كل هذا الحزن الذي يفيض من كلمات هذه القصيدة الرائعة التي كتبها
الشاعر الكبير نزار قباني لم يكن الا تعبيراً عن قصة حبي التي لا تزال سراً
خاصاً في قلبي وحياتي لا يعرفه أحد...0
حبي الجديد أريد أن أتوجه بالزواج لكن الطبيب لا يسمح...يحذرني من الزواج في
العامين القادمين.ماهي القوى الغامضة التي تتدخل لتجعل حبنا مستحيلاً؟ نفس
الحب المستحيل الذي تتحدث عنه "قارئة الفنجان"،الحب الذي تحاصره
الأخطار،الغارق في أعماق المجهول،الحب المستحيل الذي يفقد المحب حياته من
أجله..0
نعم..هي يا قارئة الفنجان،هي التي أحبها الآن،عيناها فعلاً ساحرة،سبحان
المعبود..لكن لماذا أرى طريقي مسدود..مسدود..مسدود؟"0
من مذكرات عبد الحليم حافظ/مكتبة الجماهير
ماذا بقي من الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بعد ثلاثين عاماً من الغياب؟
مازال العندليب يغرد رغم العصر الرديء..رغم المدافع والأخطار المحدقة..مازالت
أغانيه صلة الوصل بين أهل الهوى..انما تطور العشاق فصاروا يضعون موسيقى
عبدالحليم ضمن رنّات الهاتف المحمول..وما زالت أغانيه الناطق الرسمي بأحوال
وتقلبات الطقس العشقي..لأن الحب هو الحب في كل زمان ومكان ..تطورت الوسائل
والحب واحد
وجدي الحكيم و العندليبعاش حَياتُو ألي لِسَ ميَعْرفْهاش كثيرين، والحقيقة إنُو الصديق صفوت غَطاسْ
أنا مازلت في مسيس الحاجة إني أَنا أَطَلع عبد الحليم كَمَا عاش هُوَ، وكما
ومَدَام سميرة أحمد شَجَعوني إني أَنا أَعْملْ التجربة التلفزيونية، إن شاء
الله ترى النور قريبا ألي هِيَ { قُول يا حليم }
أني أَنا عندي تسجيلات عبد الحليم ألي بِيَتْكَلِم فيها عن تفاصيل حَياتُو،
منذ ميلادو ومنذ اللحْظة الأولى لَميلادُو لَما حاولُو سِتَاتْ العِيلة
أَنَّهم أَيمَوِتُوه لأنُو هو نَحْسْ أُمُو ماتت لَمَا وِلْدِتُو، يعني كُلِ
التفاصيل دِي هُو قََايَلْها و حَاكي كُلِّ حِكايات الأفلام ألي عمَلْها و
الأغاني ألي عملها، كلِ هذه المَوَاد سَجَلْهَالي وقَال لي يَعْني دي أَمانة
أنَكْ أنا وِ أنت ولي أَيْعيشْ فِنا يُقَدمها، وَبِتَالي أَنا بَعْتقِدْ
إِنُو عبد الحليم يَستَحَقْ إنُو إِحنا نِفْتَحْ كنْزْ هذه التسجيلات و
إِنْقَدمْها للنّاسْ قريبا إن شاء الله ،
سؤال = الأستاذ وجدي الحكيم الصداقة تعني إِيهْ بالنسبة لك ؟
حياة آه الحياة بدون أصدقاء لاشيء ، أنا لا أتصور أَني أعيش حياتي من غير
أصدقاء أَبَدا، عِندي أصدقاء في كل العالم العربي .
سؤال = الأستاذ وجدي في جامعة القاهرة كان في حفلة للأستاذ عبد الحليم حافظ
وكان بِيْغني فيها وبعد ما خِلْصتْ الحفلة وَقَعْ أُغْمى عليه وإِبْتَدى
يَنْزَف وبَعْدما جَبْتُولُو الدكتور و إنت كنت مَعَاهْ وكان بِيْغَني أغنية
{ أي دمعت حزن لا } للأستاذ بليغ حمدي ، بَعْدِين قَال لكَ كَلِمة مُعَيَنة
قَالَ لكَ يَا وجدي قُولْ لِنَاسْ إِني أَنَا مُشْ بَدَاعِي المَرَضْ ؟
نعم إِحنا جِبْنالُو كرسي بْلاَسْتيكْ جلس عليه كِدَ والسِتارة تِتْقِفِلْ
فَبَدَاْ عبد الحليم أَيْرَجَعْ ، وَكانْ يَوْميهَا الصبح كان في صحفي
كاَتِبْ أَنُو حَيَستَمِرْ عبد الحليم في إِدِعاَءْ المرض والمُتاجَرة في
مَرَضُو وكذا وكذا ومُشْ عارِفْ إيه ، أَنَا فَاكِر أَنُو هُو وِ بِنَشِف
الدَمْ ألي نَزَفُو بَصِلِي وقال لي يَارِيتْ يا وجدي أني الناسْ أَلي
بِيْقٌولٌو أَني أَنا بَدَاعي المرض يِيجُو أَيشٌوفُو الحالة أَلي أَنا فيها،
الحقيقة أَنُو عبد الحليم أَنا يَعْني عِشْتْ حَياتُو بِتَفاصِيلْ كثيرة
يعني، عبد الحليم كان إنسان بسيط للغاية عبد الحليم كان يعني أَنَا مرة
سَأَلْتو إِنْتَ إِيه أَلي عَمَلْتُو في الغُنَى ؟ قال لي أَنَا أَلِي
عَمَلْتُو في الغُنَى أني أَنَا بَصطَْتُو و خَلَيتْ الناس تِغني، كان في
الأول الناس تِسمع الغُنى تِسَفَقْ ، إِنما أَنَا خَلَيتْ الناس تِغَني وِ
تغني مَعَيَا فَبَسَطْتْ الغنى للناس وِ الناس غَنَتْ معَايَا، وكَان دَا هو
عبد الحليم في كل غِنوَة بِيْغَنيهَا تِحِسْ أَنِ إِحْنَا بِيْقُولْها
وَأَحْنا بِنقُولها مَعَاهْ، مُشْ مُجَرّد إِحْنا مُتَلَقينْ وَ بِنِسمَعْ
الغِنْوَة وِ نْقُولْ إِكْوَيِسَ أو وِحْشَة لا دَا إِحْنا بِنْغَنِيها
مَعَاهْ، وَهو دَا كانْ جَمَالُو، لاَكِنْ يَعني لَمَا كان الوَاحِدْ أيشُوفْ
حَيَاتُو وَهُو يَعُودْ لِبِيتُو يَجِدْ وَسام ..نادية ..خالد .. بابا ماما
وَكُلُ ..... إِنَما عبد الحليم لَما كان أَيْرَوَحْ لِبِيتُو مَفِيشْ حَدْ
صَمْتْ تَظلْ الجماهير تُطارده وهو خارج من المسرح حليم حليم حليم ....و
يَمْشو بالعربيات وَرَاهْ إَلى أَنْ يَصِلْ إلى البيت ويدخل عبد الحليم يفتح
الباب أَهْلا ياأستاذ ويْخُشْ ويسأل الخادم في حَدْ إِتلكم ؟ ......
وبَعْدينْ بِيَقعُدْ عبد الحليم مافِيشْ حَدْ مَبِيْشُفشِ نَجَحاتُو ،
وبالتالي كان يتمسك بأصدقائه أَنُو هُمَا يَقعُدو معاه أطول وقت وَبِتْحِسْ
أَنُو هو فِعْلا يُعاني من الوحدة لأَنَ عبد الحليم أَسيرْ وحدة منذ ميلادو
إلى مماتُو كُلَها رحلت حُزْنْ وَوِحدة، عُمْرُو مَا كان فيه حَوَالِينُو
أسرة بِمَعنا الأسرة عُمْرُو مَا كان فيه حَوَالينو الأصدقاء أَلي هُمَا 24
ساعة على 24 ساعة أَيْنَسُوهْ، يعني كان في عبد الحليم بِحَاوِلْ يصنعْ
لِنَفسُو حياة عَشَانْ هروبا من هذه الوحدة، فرحمة الله عليه، يَعْني
يَسْتَحِق مِنِنا إِني إِحْنا نُلْقِي الضوء على كُلِ تفاصيل حَيَاتُو كتجربة
إنسانية أثرت حياتنا بِغُنى لاَ زِلْنا نعيش عليه ، أنا عندي تسجيلات عبد
الحليم كثيرة لاكن تِظَلِ دائما إِنُو هو يعني أَنَا بَحِب الحاجات أَلي
بِتُاَرِخْ لِفَتَرات في حَياتُو، وِدَا يَبْقى شيء مهم جداً إِني إِحْنا مَا
بِنْقدِمْشْ عبد الحليم كَداَ لاَ بِنقَدِمُو من خلال إِنُو في سنة كذا قال
كذا في سنة كذا عَمَل كذا، وهذا مهم قَوِيْ ، أَنَا أعتقد إِني أَنَا سعيد
بِدَا وَإني أَنا يَعْني جزء من مسؤوليتي إِني أَنَا طَالَمَا رَبِنَا
إِدَاني العمر إِني أَنَا أَنقُلْ هذا الفنان أَلي أَنَا عِشْتُو أَنْقلُو
للناس وَلي الأجيال القادمة .
سؤال = الأستاذ وجدي عبد الحليم حافظ كَانْ يُحِب أَنُو هو أَيْكون مُذيع
عَلَشَان هو صديقك ؟
لاَ لاَ واللهِ هو كان شخصية لامعة جميلة جدا جدا، يَعْني عبد الحليم كان
جُوَاهْ إِعلامي هَائِلْ يعني هم كان يَستطيع إِنُو يَعْمَل علاقات جيدة مع
جميع الصحفيين مع جميع الإعلاميين عُمْرُو مَا مذيع أَو مذيعة طَلَبُوه إِنُو
يِيجي أَيْسَجل في برنامج وقَالْ لاَ ، كان دائما يُوَافِق ، وِبَعْدِين هو
كان على المَيْكْرُفُون لَهُ سِحرُهُ .
سؤال = هل العندليب كان مذيع في معركة السُوَيْسْ ؟
لاَ مَكَنشِ مذيع هو كان مُرَاسِلْ للإذاعة وَبَعَثْ تسجيلات وَ لِقاءات مع
المُقَاتلين لأَني نفس الحكاية عَمَلها في عام 1956م كان في الكويت فَطَبْعاً
عبد الحليم مُشْ موجُود فَتَحَوَلْ عبد الحليم إِلى إِذَاعة داخل الكويت
يَعمَلْ لقاءات مع المصريين ويْسجل مع المصريين وَيُرَدِدْ الأغاني الوطنية
أِلي إِحْنَا كُنَا بِنْسجلها في القاهرة، فَكان هُو يَقْدَرْ إيشغل إذاعة
بِحَالِها يَعْني كان عَنْدُو المَقْدرة وِيِقْدَرْ لَمَا تْعُودْ تِتْكلِمْ
مع عبد الحليم في الغُنى يِكَلِمَكْ في الغنى تِكلِمُو في السياسة لهُ رُأْيى
سياسية، تِكلمُو في الأدب يِكَلِمك في السينما ..... كان دائما عَندُو رُأْيى
لأَنُو هو كان يَعْتَمِد على الثقافة السمعية، الثقافة السمعية دِي أَنُو هُو
بِيُقعُدْ في جلسات فيها توفيق الحكيم ويوسف إدريس و مصطفى أمين و أحمد بهاء
الدين و فتحي غانم وكل هذه الشخصيات لِمِا يَقْعُدُو مع بعض يَتْكلمُو
كَأَنُو هو قَرَاْ عشرون كِتاباً من كثرة الإستماع .
سؤال = الأستاذ وجدي الحكيم إِزَايْ هو بَقى مذيع مع إِثنين ممتازين من أَلي
حَضرِتَكْ قُلتُهم مصطفى أمين و علي أمين وَدُو شُغْلِتهُم الكلمة ؟
آه طَبعاً خُدْ بِالَكْ مصطفى أمين كان مُمْكِنْ الحديث معاهْ ، إنما علي
أمين عُمْرُو مَاكان يَتْكلم خالصْ، إِنمَا هو أَجْرى الحوار في اليوم دَا
بَرْدُو كُنْت أَنا و الزَميل أمين بسيوني و كُنا في إحتفال مُرُورْ 25 سنة
على آخر ساعة وَبِنِستَعِدْ بَقى لإجراء الحوار مع الأستاذ مصطفى أمين و
الأستاذ علي أمين، فَراح عبد الحليم جَايْ وَوَاخِدْ الميكرُفُون قبل مَا
نَوْصَلْ وَسجل حوار مع علي و مصطفى أمين ، أقولك كان مُمْتِعاً للغاية
بقِيتْ أبُصْ إلى أمين بسيوني قُلْتِلُو حَنِعْمَلْ إيهْ إحْنا فَإِطَرَيْنا
نِعمل الحوار التقليدي، إِنما يَبْقى إِزاي إِنْطَلَقْ علي أمين
و مصطفى أمين في الحوار مع عبد الحليم في هذا اليوم بشكل جميل، يَعْني أَنا
حَقُلَكْ على حاجة أَنا في مرة رايَحْ أَسَجَل الأستاذ عمر الشريف في لندن في
غُرْبِتُو، وَ أنا نازل من الفندق جَاني عبد الحليم قال لي رايحْ فينْ ؟
قُلْتِلُو رايح للأستاذ عمر الشريف حَسَجِلُو قال لي بَقَالي مدة مَشُفْتوشْ
حَآتي معاك وِرُحْنا وَسَلِمنا على الأستاذ عمر وَقَعَدْنا و حَضَرْتْ جهاز
التسجيل لأُسجِلْ ، رَاحْ عبد الحليم حافظ مَاسِكْ الميْكْرُفُون وَأَجْرى
حِوار مع عمر الشريف من أَجمل ما يمكن ، لِدَرجة لَمأ خَلَصْ الحوار و
الأستاذ عمر قال لي مِشْ حَتْسَجلْ ؟ قُلتِلُو حَسَجلْ إِيهْ ؟ دَ أَنَا
أَخدتْ أجمل تسجيل في الدنيا بين نَجْمَينْ كِبَارْ مَهْما أَنا قُلت
وَسَجلتْ مُشْ حَيَطْلع بالجَمَالْ دَا، أَقُلَكْ لَمَا تِسْمعْ هذا الحوار
تِحِسْ أَنُو في إنسان وَاعِي، واعي بِإيهْ ؟ بِأَنُو ما يَتَرَددْ في ذهن
المستمعين كُلُهم تِجَاهْ عمر الشريف في الوقت دَا عبد الحليم جَسَدُو في
الحوار، كَما لَوْ كان هو بِيِنْطِقْ بأسماء الناس دي كُلَهَا، فَقُلَكْ
أَنُو كانْ فعلاً مُذيع جميل وِ رائعْ وَكان أَكثر واحد عَنْدُو حَيَوية في
حِوَرَاتُو .
يتبع
سؤال = عبد الحليم كان لُو ذكريات مع بلد المغرب ؟
كانت حَادثة عبد الحليم : كانْ أَحَدْ المطربين المغاربة في مصر هِنَا
وَلَمَا قَامتْ حرْبْ الجزائر والمغرب أَخَذْ شِريطْ غِنْوَة لعبد الحليم
كَانْ عمَلْها لِمُناصَرَتْ الجزائر بَعْدْ التحرير أَلي هِيَ ( غضبان الحديد
إتكسرت ) وَوَصَلْ هُناكْ وَبَعَتْهَا للملك على أنها غنوة عَمَلْهَا عبد
الحليم لمناصرة الجزائر ضذ المغرب في حَرْبِها ، فَتْمَنَعِتْ أغاني عبد
الحليم تَماماً في المغرب، وَإحنا مَنَعْرَفشِ لاَكن من حُزْنْ الحظ اَنُو
المُطْرِبْ دَا إِختلف مع مدير أعْمالُو فجاء إلى مصر فَسَأَلناهْ إيه
الحكاية ؟ فقال حصل كذا و كذا، طَبْ وِلْعَمَلْ إيه ؟ قألْ ياريتْ عبد الحليم
يَبْعَتْ رسالة إلى جلالة الملك الحسن الثاني، فجاء الأستاذ مصطفى أمين
وَقَعَد مع عبد الحليم و الأستاذ بهاء وَعَمَلُو صِيغَتْ رسالة جميلة
تِشْرَحْ حقيقة الموضوع للملك الحسن ، والعزيز أَخد الشريط و الشريط دَا
وَصَلْ عن طريق أحد المطربين بَرْدُو للملك الحسن وَ فُوجِئْنا بالعزيز
يكَلِمْنا وَبِيُصْرِخْ سيدنا أَمرْ بِعَوْدَت أغاني عبد الحليم وَلاَزِمْ
تِيجُو ووووو ، وبدأنا نِحَضَرْ للسفر أَنَا وَبَليغْ وعبد الحليم و فاروق
إبراهيم، الرسالة ألي بَعَتُوها إلى الملك كانت رسالة كَاسيطْ ، فَلَما جاءت
الدعوة وَحَنَمْشي عبد الحليم قال لَنَا حَنَاْخُذْ إيهْ للملك ؟ فَفَكَرُو
وَ عَمَلُو غِنْوة عَمَلُوها بالليل كانت كلمات حمزة و بليغ أَلي هي ( الماء
وَ الخضرا و الوجه الحسن ) غنوة جميلة ، غنوة إِتْعمَلِتْ في الليل وسجلها في
الصبح بَدْرِي و بالليل كُنَا وَخْدين الشريط وِرَيْحينْ للمغرب، وَصَلنا
المغرب المَرَاسِيمْ أَخَدَتْ عبد الحليم من المطار وِرَاحُو على القصر، وأنا
وبليغ و فاروق إبراهيم رُحْنَا على الفندق، نِستَنى ساعة إثنين تلاثة أربعة
خمسة أَنُو يِيجِي عبد الحليم مَفِيشْ بَدَأْ بليغ يَقْلقْ قال لي الله إيه
الحكاية ؟ أيكون الملك غِضِبْ ثاني على عبد الحليم ؟ قُلْتِلُو نسمع
الرَادْيُو أنشوف إيه الحكاية فَتَحْنَا الراديو إذا بالأغنية بِتُداعْ في
الراديو كُلِ ما تِخْلِصْ تُداعْ ثاني كل ماتخلص تِبْدأْ ثاني ..... قلت
لبليغ خلاص الغنوة وَصَلَتْ وَ نَجَحَتْ، وَ ظَلَينا على الإنتظار، وفي
رِحْلة أُخرى إلى المغرب حَصَلْ الإنقلاب بِتَاعْ الصخيرات وَكُنَا نائِمينْ
على بَطنِنا، بَسْ عبد الحليم لَمَا قَامُو يَاْخُدوهْ عَلَشانْ يذيع البَيان
مَرْضِيشْ يقول أَنُو فيهْ مُذيع مَعَايَا فلان وَإِلى كانُو خَذوني ، يَعْني
هو أَلي تَصدى للحكايةهذه، وكان يعني من الحاجات أَلي كُرِمنا عليها، ألي حصل
في اليوم دَا شيء رَهيبْ كَانْ ضَرْبْ النَار فُوقْ رُؤوسْنا كَان عبد
الحليم في الإذاعة يُسَجِلْ غنوة وحَصَلْ الإنقلاب وَهُمْ عَيْزينْ أَحَدْ
يُذيع البيان وَإِسْتَولَوْ على الإذاعة طَلَبُو من عبد الحليم يذيع البيان
عبد الحليم رفض قال لهم أَنا مطرب مِشْ مُذيعْ كان مُمْكِنْ يِتْقِتِلْ فيها،
لأنهم كَانُو في حالة شديدة يَعْني لَكن الحمد لله عَدَتْ كانْ إنقلاب عسكري
وَفَشَل الإنقلاب دَا ، لاَكِنْ بَعْدِ كِدَا يعني أَنَا أَعْتَقِدْ أَنُو
تَمَتَنت العلاقة بين عبد الحليم إتجاه الملك الحسن الثاني أَلي رَعَاهْ إلى
آخر يوم في حياتُو يعني كان أَنا أذكر إِنُو هو طلب من الذكاترة قال لهم أَنا
عَايَزْ أَطمَنْ على عبد الحليم ، فالذكاترة عَمَلُو كُنْصُلتُو وَجَائو مع
عبد الحليم عَلَشَان أَيْشُفُو إيه ؟ عبد الحليم حافظ إيه حِكَاية عِلاجُو و
مَرَضُو دَا وجائو الذكاترة مَعَاهْ تلاثة ذكاترة من أمريكا و إنجلترا و
فرنسا ، وَقَعَدُو معاه في مصر فَتْرَة مَا هو أَيْحَضرْ للغنوة بِتَاعْ شم
النسيم وكانت أغنية ( قارئة الفنجان ) كان تقرير الذكاترة للملك أَنُو هو
قَالُولُو أنُو هذا الإنسان بِيِبْذُلْ من الجهد في سبيل الإعداد لأَغانيه
مَا يَقْتَضي بالدَرُورة أَنُو يِنْزِفْ لاَكِنْ مَا يتحقق لَهُ من سعادة
نتيجة نجاح أَغانيه يُقَاوِمْ النَزيفْ فَصَبُوهْ يِغَنِي ، آه فالحقيقة كان
بِيَرْعاهْ رِعَايَة لآخِر يوم ، أَنَا أَعْتَقِدْ إِنُو إلى آخر يوم في وفاة
جلالة الملك الحسن التاني مَكَانْشْ عَنْدُو قَنَاعَة بِأَنُو عبد الحليم
حافظ مَاتْ لأَنُو كان يعيشْ مع كُلّ أغاني عبد الحليم ليلا نهارا .
حَدث مرة أَنُو إِحْنا أَوَلْ عيد لتحرير الجزائر، مصر كانت بَعْثَا جميع
فنانين مصر لإحياء حفلات في هذه المناسبة وصلت الطَيارة المصرية وَكَان
وَقْتَهَا الرئيس بن بلا بِيْقَابل شِجِيفارا في المطار حَصَلْ أَنُو
مُجَرَدْ لَقُو في لَخْبَطَة في المطار و في حاجة مُشْ مَزْبوطَة فالرئيس بن
بلا سَأَلْ فيه إِيهْ ؟ قَالُولو أَصْلُو فيه عبد الحليم جَايْ على الطَيَارة
المصرية فَرَاحْ جَايَبْ شِجِيفارا وِجِايِين على الطيارة المصرية و
فُوجِئْنَا وَ السِتَارَة تِتفِتِح أَنُو بِتُوع المراسيم إِجهَزُو الرئيس
بن بلا في إستقبال الوفد، فَعُومِلَ الوفد مُعاملة الفنانين وَ كبار
المسؤولين و الرسميين يَعْني ، أَقُولك أَنُو إِتْعَمَلْ مَوكِبْ لعبد الحليم
حافظ، يعني أَلي إستقبل عبد الحليم كان الرئيس بن بلا و السيد شيجيفارا وكَان
دَا أكبر تكريم ، لاكِنْ أنا شُفتْ عبد الحليم في الجزائر مَالَمْ أَرَاهُو
في حَياتِي يعني شُفت جَبَلَينْ والحفلة معمولة في الصَفح بِتَاعْ الجَبَلَين
في مَلْيونْ شخص يمينا ومليون شخص يَصَاراً وِنَاسْ قَعْدا مِستَنِيَ عبد
الحليم وَتَسْفيقْ لعبد الحليم لِعَشْرْ دقائقْ وَتَسْريخْ، مَشُفْتِشْ
مَجْدْ شافُو عبد الحليم زَيِ مَشَافْ في حفلات الجزائر آهْ الحقيقة كان يعني
كان هو تِحِسْ يعني بِإِعْتتازْ قَوْمي كبير قوي قوي إنُو عبد الحليم على
الرغم من بعد المسافة إِنُو هذا الفنان مُسَيطِرْ على الساحة بالشكل الجميل
دا .
آخر شريطْ صوتي كان مع صديق العُمر عبد الحليم حافظ عبر التلفون قبل رحيله
بتلاثة أيام سَأَلْتُو عن صِحِتُو قال لي أَكْوَيَسْ وقال لي كَمَان سلم على
مصر كلها وَتُرَابْ مصر وَكُل أَلي في مصر صغاراً وكبارا، كَان كَلاَمْ
يِتْبِكي عليه أذْكُرْ أَيَاميهَا أنّ الدمعة إتحَجَرتْ في عِيني مُشْ عَارفْ
أَعْمَلْ إيه لَمَا عَمَلْتْ البرنامج دَا في الراديو يعني وَهو بِيُدَاعْ
إِنفَجرتْ الدموعْ وَبَقَيتْ أبكي بُكاءْ إِسْتيري كُنتْ وَقْتَهَا عند
الأستاذ عبد الوهاب في البيت فنَيِمُوني على الكَنَبَة وِدُوني حُقنَة
مُهَدِئة لأَنُو أنا مَكُنْتِشْ يعني كان يِعِزْ عَلَيا قَوي إِنُو يِيجي
اليوم وأعمل فيه برنامج أسْتيكَا عبد الحليم، صَعبْ للغاية لأَنُو عبد الحليم
يعني هو الدنيا هو الحب هو الحياة الجميلة هو الهوى هو الذكريات .
سؤال = إنت مَكُنتِشْ تعرف أَنُو دِي المكالمة أَلي تُكونْ الأخيرة
دَا أَنا كنت بَكَلِمُو بَقى عَلَشَانْ أَطَمِنْ الناس ألي في مصر على
صِحِتُو و الكلام دَا كان قَبْليها بِيومينْ بِالزّبطْ هو حتى قَايَلْ كُلَها
يومَينْ وَأَعْمَلْ عملية صُغَيَرَ وَأَرْجَعْ، بَسْ مع الأسف رِجِعْ في
صندوق
.
يتبع
سؤال = الجمهور يِحِبْ يعرف مِنِ الأستاذ وجدي سِرْ مهمة على عبد الحليم حافظ
أَلاَ وَهو : هل عبد الحليم حافظ تزوج بالفعل من سعاد حسني وَلاَ لاَ ؟
شُوفْ هو من ناحية أَنَهُمْ تَزَوَجُو عُرْفي دَا مائة بالمائة، يعني سعاد
حسني لا تكذب وَ مُفيدْ لا يكذب، أَنَا كنتْ في المغرب وهيَ كانتْ مَعَانَا
في رحلة في الوقتْ دَا وهي وَ عبد الخليم نِزْلُو نَقُو عَفْشْ من المغرب كان
سرير نُحَاسْ أصفر وحاجات كذا، وَأَنا لاَزِمْ أَعُدْ في المغرب عَلَشَانْ
أَحلْ بعض المشاكل ، وأنا في الميناء بِنِعْمِل إجراءات شَحْنْ الحاجة، جَالي
تِلِفُون أَنُو في تلفون من عبد الحليم من مصر فَرُحْتْ رَدَيْت قال لي
أُوقِفْ الحاجة أَصْلَهَا رَفَضَتْ ، فَطَبْعاً أنا كلِ أَلي عَمَلتُو أَني
مِشيتْ وِيِمْكِنْ الحاجة موجودة على الرصيف لِحَدِ دِي الوقْتِي يعني
مَعَمَلتِشْ حاجة خالص غير أَني أَنَا مْشيتْ يعني لاَكِنْ أَقُولَكْ بِدُونْ
شَكْ إِِنُو سعاد مَحَبِتْشِ إنها تِبْقى أَنُو الزواج يَتْحَوِلْ إلى زواج
شرعي لأَنُو مَا لاَ يَعْلَمُهُ الكثيرين إنِ عبد الحليم حافظ كان تَقَدُمي
في أَغانيه في أَفلامُو في حَياتُو في رُأياه في كُل حاجة إلاَ في الجزئ
الخاص بِالإِنسانة التي تَنْتَمي إِليه مُستحيلْ حَدْ أَيْشُوفْهَا مستحيل،
مستحيل الجانب النسائي أَلي في حَيَاتُو دَا يعني مَثَلاً اُخْتُو أولاد
أختُو مِشْ مُمْكنْ يَفْتَحُو الجناحْ بِتَعْهُمْ وَيَخْرُجُو وَيْكونْ فيه
ضُيُوفْ أو صحفيين لاَ يُمْكِنْ لاَ يمكنْ في الحِتَة دِي، لأنِ عبد الحليم
شَرْقاوِي مائة في المائة، وَأَعْتَقِدْ أَنُو دَا من العوامل أَلي خَلَتْ
سعاد تِجْري لأَنُو مُشْ كان حَيْخَليهَا بِتْمَثِلْ، وكان يَحْجُبْهَا
تَماماً وَهي كانت يعني بَدَاَتْ تَأْخُدْ دَورها في التواجد كَنَجْمَة
وَمِنَ الصّعبِ أَنَهَا تَدورْ في فَلَك عبد الحليم ، لاَكِنَها إِحْتَفَظتْ
بِحُبْ عبد الحليم في قَلْبها إلى أَنْ ماتَتْ ، يعني أنا وَالأخ سمير خفاجي
إِلْتَقَيْنا بِها قَبلَ رَحيلِهَا بِكَامْ شهر وقالت لَنَا يعني أَنَنَا
يعني أَنَا خُلِقْتْ لعبد الحليم وعبد الحليم خُلِقْ لِيَّ إِنَمَا مَكَنشِ
ممكن نِتْزَوِجْ لأَنُو أَنَا مُشْ مُمْكنْ حَأَتَحَولْ إلى وَحْدة قَعْدَه
تِكْوِي هُدُومُو وِتْحَضَرْهالُو وِ مَبَشُفْشي أصحابي وَلاَ أشوف الناس
وَلاَ الناس إِتْشُفني وَلاَ أمَثِلْ ولا حاجة فَدَا كان من الأسباب، وَألي
أَيْأَكِدْ دَا هُو مَسْتَعَنْشِ بِها في أَفلامُو خالص كانْ يَأْخُذْ
الفنانة نادية لطفي وَأَيْ فنانة إَنَمَا هِيَ أَبَدا مَرَة في ثُلْثِ فيلم
أَلي هو فيلم ( البنات و الصيف ) كانت عَمْلَ أُخْتُو إنما كَنَجْمَة
مَكَنْشِ يَخُذها خالص لأَنُو كَانْ حَابِبْ أَتكونْ لُو هُو بعيدا عن الفن،
وَأَنَا أَعْتقدْ أَنِ دَا جُزْءْ مُهِمْ جداً في شخصية عبد الحليم .
كَانْ أَلي أَيقُولَكْ أَني أَنَا شُفْتْ فُلانة أَلي حَبَهَا عبد الحليم
يَبْقَى غَيْرْ صادقْ .
سؤال = كَانتْ في وحدة قَبْلَ سعاد حسني أَيْقُولُو كانت مريضة
يِمكِنْ كانت وحدة وَ في قَبْليهَا وحدة بَسِ إِحْنَا مَنْشُفْهُمشِ ، حكاية
إِني إِحْنَا إِنْشُفْهُمْ مَبِيِحصَلْشْ، حَتَى نِبْقى عَرفين أَنُو هو على
مَا عَنْدُو موعد أَنخَلُوهْ وِنِمْشي، لأَنُوهو مَبِيْحِبِشْ أَنُو إِحْنَا
أَنْشُوف الإنسانة التي هو مُرْتَبِطْ بيها .
وَعن غادة اَنَا سِمِعْتْ طَبْعاً بعد رحيل عبد الحليم أَنُو فيه وحدة
إِسْمَها غادة أُخْتْ مطربة ، وَقَالُو أَنُو هو تَقَدَمَ إلى أَهْلِهَا في
الإسكندرية وَمِشْ عارف إيه يعني سْمَعْتْ إِنما أَقُولَكْ إِني إِحْنَا
كَأَصحاب عبد الحليم كُنَا أَنْشُوفْ وحدة مُرْتَبطْ بيها عَاطِفِيّا
مُستحيلْ في الحِتَة دي مُستحيل، لَهُ دُنْياهْ وَلاَ يَسْمَحْ مِنْ أَحَدْ
يُطِلْ وَ يَكْشِفْ سِرُو في عَلاَقَاتُو .
أَنَا كنت أَعْرَفْ أَنُو بِيْحِبْ وحدة يعني في قِصَة حُبْ شَهيرَة وَ أَنو
هو حَبَها وهي كانت مُتَزَوِجَ من سَفير وَصابِتُو وحاجات كذا، إِنما
أَقُولَكْ أني أَنا شُفْتها رُأْيى العَينْ مَا شُفتَهاشْ
سؤال = كَانُو يقال أَنُو في المغرب في وحدة كان بِيْحِبَهَا .
يعني المغرب كُل بنات المغرب كانُو أَيْحبُو عبد الحليم ، إِنما وحدة مُعينة
يعني إِحْنَا طَبْعاً كُنَا سمعين ْ إِني فيهْ وحدة شخصية قبل أَن تَكُونْ
مُتَزَوِجِ من شخصية كبيرة في المغرب كَانْ فيهْ إِستِلْطافْ وَبِتَاعْ
....أَلِي هيَ عَمَلَها أغنية بتلومني ليه ولو شفتم عينيه، لاَكِنْ أَقُولكْ
أَني أَنا شُفْتَها لاَ أَبْقى كَذَابْ أنا حَاسِسْ أَنو في حاجة يعني حَالَة
حُب بَسْ كان عبد الحليم يَختَفي عَنِنَا لاَ يُمْكِن كان يِحِبْ الحكاية دِي
أَني دِي تِبْقالُو لُو هو بَسْ .يتبع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)