واصل أهالي منطقة طوسون التابعة اعتصامهم لليوم الـ14 على التوالي أمام وزارة الزراعة مطالبين بتمكينهم من قطع الأراضي التي كانوا يقطنون بها بالمنطقة بعد قيام المحافظة بإخلائها جبريا لاستعادة ملكيتها لأملاك الدولة في الإسكندرية.وأمسك بأواني منزلية واحتموا خلف "دشم رملية" في ترميز لاستعدادهم للدفاع عن أنفسهم في حال إطلاق الرصاص عليهم في إشارة إلى تصريحات بعض نواب الحزب الوطني الذين طالبوا وزارة الداخلية بضرب المتظاهرين بالرصاص.
وقال أحد المعتصمين في تصريحات لبرنامج "بلدنا بالمصري" على قناة "أون تي في" مساء يوم الثلاثاء أن أهالي طوسون مستعدون لإطلاق النار عليهم.
وأضاف:"لقد تخلى عنا نواب مجلس الشعب وهددنا النائب رجب هلال حميدة بهدم الاعتصام بالجرافات".
وكان أهالي منطقة طوسون التابعة لمحافظة الإسكندرية هددوا في وقت بعمل وقفة احتجاجية بـ "الملابس الداخلية" أمام وزارة الزراعة اعتراضا على ما وصفوه بتعنت محافظ الإسكندرية .
وقال المتحدث باسم أهالي منطقة طوسون إن الأهالي يفكرون في عمل وقفة احتجاجية أمام وزارة الزراعة بعد رفض محافظ الإسكندرية تمكينهم من أراضي منطقة طوسون.
أهالي طوسون

وأضاف أن المشكلة بدأت منذ حوالي سنتين تحديدا عندما قامت محافظة الإسكندرية بحملتين يومي 12/5 و19/5 /2008 لطردهم من أراضي منطقة طوسون.
وأشار إلى أن أهالي منطقة طوسون حصلوا على تأشيرة من وزير الزراعة تفيد تمكينهم من الأرض إلا أن محافظ الإسكندرية لم يعترف بها.
يذكر أن محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب أكد أن أراضي طوسون مملوكة للدولة ورفض أي مساس بأملاك الدولة، وتعهد باستمرار جهوده لاستعادتها من مغتصبيها، وتخصيص تلك الأراضي لإقامة العديد من المشروعات الخدمية لأهالي المنطقة وإنشاء مدارس ووحدات صحية جديدة.
وكان عدد من أهالي منطقة طوسون بالإسكندرية قد نظموا وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة في وقت سابق، مطالبين بتمكينهم من قطع الأراضي التي كانوا يقطنون بها بالمنطقة بعد قيام المحافظة بإخلائها جبريا لاستعادة ملكيتها لأملاك الدولة في الإسكندرية.
وقال مصدر مسئول في المحافظة إن أولئك المواطنين وقعوا ضحية عصابات أقنعوهم بملكيتهم لتلك الأراضي بعد حيازتهم لها بوضع اليد، ويمكن لهؤلاء اللجوء إلى القضاء.