- الإهدائات >> |
الحب لا يوصف لمن لم يشعر به...
ولا يمكن أن يتخيل أثره من لم يصبه، ولكن يمكن أن يشار إليه:
الحب دفء وبشاشة...
حلاوة وتحليق..
قوة ودفقة، تعلو على كل مرارة وظرف وجسد....
هو شيء يشدك ويمتعك، شيء كبير وراق
لا تتسع له الآفاق، ولا تصفه الكلمات.
سعادة يحلم بها العبد، من المهد إلى اللحد
هو فطرة مركوزة ثابتة في الكيان، هو نبع الحنان
وبه تتجاوز كل شيء.. فيتحول التعب إلى راحة.
فهو ليس مجرد علاقة، بل طاقة خلاقة،
هو أمل نابض جميل
هو تناغم بين روحك وشيء يمتعها..
هو رونق يشبه خيال الحالمين
هو انسجام بينك وبين من تحب، ولا يحده سوى العقل واللب..
فلو تجاوز الحب العقل لصار مرضا للنفس، وكبدا لا تبرح آلامه تشقيك،
ما بين فراق وجراح تضنيك وحر يكويك...
الحب نعمة حين نوجهه
نعم!
فالحب إرادي في قدر منه
حسب تصورك لكل شيء حولك منثور، سيكون انطلاق طوفان الشعور
أما لو تركت نفسك بلا رابط فستتمزق بين حب وحب، وبين حب وواقع، وبين حب ومصير.
ولو تجاهلت العقل واستدبرت الدين والمصير
فستحب..
لكن...
ستندم بعد قليل!
يتغذي الحب بموارد كثيرة من أهمها الخيال, فحب لا يدعمه رصيد كبير من الخيال محكوم عليه بالسكتة القلبية.
* يأتي الحب كهبة إلهية, يهبط علي صاحبه بمثل ما تهبط مائدة من السماء, وهذا هو حب المحظوظين الذين
لا يبذلون جهدا في الحصول علي الحب, ولكنه ايضا يأتي بالعمل المضني والجهد والمعاناة, فيكتسبه صاحبه
اكتسابا, وينتزعه من أعماق الأفق انتزاعا دون ان يكون هبة ولا منحة.
* ليس سهلا أن تعثر بسهولة علي الحب الذي حلمت به, ولكن الأمر الأكثر صعوبة ومشقة هو أن تتمكن من أن تحافظ عليه.
* ليس في الحب رابح أو خاسر فإما يربح العاشقان معا أو يخسران معا.
* الحب في حالة أهل التصوف, هو الحلول, وفي حالات أخري نادرة هو التوحد مع المحبوب والاندماج فيه, كما عبر عنه الشاعر
من أنت أنت ومن أنا اثنان أم احد هنا؟
* أما في حالات الحب ذات الشيوع والانتشار, التي تحدث بين العاديين من النساء والرجال, فإن الحب
هو انتفاء المسافات بين كياني المحب والمحبوب, دون ان يذوب أحدهما في الآخر.
* تربط القصص الرومانسية الحب بالعزلة والبعد عن البشر في جزيرة أو غابة او شاطيء مهجور
او برج فوق قمة الجبل, لضمان الاستمرار لهذا الحب قويا جياشا بعيدا عن بقية البشر, لانها تفترض
وجود عنصر شرير لدي هؤلاء البشر يؤدي الحب ويسعي للقضاء عليه.
* المحب يفيض بحبه علي العالم, ولذلك نجد الفتي العاشق في الأفلام الرومانسية يعانق الأشجار ويحتضن
أعمدة الكهرباء ويغني لاحجار الطريق فرحا وغبطة, وهنا يصبح الحب ملح الأرض واكسير الحياة والوجود,
بينما يفعل الحقد العكس, عندما يفيض الحاقد بحقده علي العالم ويدمر نفسه ويدمر الآخرين, كما نري في كثير
من الانتحاريين هذه الأيام, الذين يقيمون إقامة دائمة في نشرات الأخبار ويفجرون أجسادهم في المقاهي والفنادق
والأسواق الشعبية يزرعون الموت والدمار بين الناس.
* القلب المفعم حبا تراه مضيئا مثل نور الشمس, والقلب الذي خلا من الحب تراه مظلما مثل غلس الظلام.
* الحب أعمي عن قبح الحياة, فهو لا يري إلا كل شيء جميل.، اقترب من الحب برفق, وتحدث اليه باسما هامسا,
ولا تحتد في الانفعال في حضوره قولا أو فعلا, لأنه ناعم كأوراق الورد, مهما بدا امامك كبيرا قويا عتيا.
* الحب يظهر في النفس أجمل وأنبل ما فيها, بينما تظهر مشاعر النقمة والغيرة والحقد أبشع ما في نفس الانسان.
* الحب لا يعرف الحسابات, وما أكثر العشاق الذين ألقوا بأنفسهم, عن رضا وطواعية, الي التهلكة, من أجل من يحبون.
* هل الحب نعمة ينعم بها الانسان في مرحلة الشباب فقط, أم هو دوحة تفيء بظلالها علي أعمار اكثر تقدما, هذا يحدث
احيانا بالتأكيد, ولكن الحب باعتباره ربيع الحياة, فلابد, بالضرورة, ان يلتقي باستمرار, مع ربيع العمر اكثر من التقائه بفصول العمر الأخري.
* يوجد في العالم أناس يملكون كل أسباب العيش اللذيذ السعيد, وآخرون لا يملكون شيئا من هذه الأسباب, والانتقال
من معسكر التعساء المعدمين الي معسكر الحياة اللذيذة, دائما شديد الصعوبة, إلا في حالة واحدة, هي حالة الدخول في الحب,
لان من يملك حبا يكون قد وضع في يده مفاتيح السعادة ووصل الي منابع الفرح والهناء.
* للحب أعداء كثيرون, يسعدهم مطاردة الحب والمحبين, وهم أولئك الذين تسميهم الأغاني العواذل, وهؤلاء هم الأعداء الخارجيون,
الذين لا يفلحون دائما في تحطيم الحب كما يفعل الاعداء الداخليون, اي الموجات السالبة الموجودة في قلوب المحبين انفسهم,
وأخطر هذه الموجات السالبة التي تقتل الحب, الغيرة.
* نعم, هناك قصص حب تصل إلي نهايتها, بعد أن تكون قد استنفدت أغراضها وأعطت أصحابها قسطا وافرا من السعادة, مشكلة بعض
الناس أنهم لا يغادرون محطة هذا الحب بعد أن يغادرهم, ويظلون جلوسا حول رماده, يخدعون انفسهم وينتظرون الحصول علي الدفء
من هذا الرماد, بدل الانتقال الي مواقع اخري في الحياة تعد بانوار جديدة ودفء حقيقي.
* يقول جلال الدين الرومي لا سبيل لملامسة السماء إلا بقلوبنا, لأن هذا الشاعر الصوفي الجليل يعرف ان للقلب امكانيات لا يحلم
بالوصول اليها أي عضو آخر من أعضاء الإنسان أو ملكة من ملكاته بما في ذلك العقل.
* بالحب وحده نتملك العالم, وننتصر علي عوامل القهر والإحباط فيه.
* تتساوي القلوب في أحجامها تشريحيا, ولكنها تختلف سعة وضيقا بمساحات غير محدودة, فهناك قلب بسعة السماء,
وآخر في حجم ثقب الإبرة, وهي أيضا تتساوي عند التشريح في ألوانها, ولكنها تختلف في مقاييس العواطف والحب
والانفعال, فهناك قلوب لها لون الصباح لحظة شروق الشمس, وأخري لون الليل في حلكته وانغلاق حلقاته.
* أجابت علي سؤاله بالصمت, لانه في مراحل الحب الاخيرة, وعند وصول العلاقات إلي خواتيمها, ينضب الكلام فلا يبقي
غير الصمت, فالصمت يكون في أحيان كثيرة أقوي بلاغة وتعبيرا من الكلام, فهو يختزل مسافات ويعبر افاق ويحرق
مراحل ويصل الي المناطق البعيدة والعميقة التي يعجز الكلام عن الوصول اليها.
* لماذا تتبدل ورود الحب الحمراء, ذات النضارة والرواء, وتتحول الي ورود ميتة, ذلك يحدث لأن الحب مثل شجرة الورد,
لابد ان تموت اذا لم نتعهدها بالرعاية والعناية ونسقي جذورها برحيق القلب.
* الحب في مجتمعات الكبت والحرمان له لون آخر, وشكل اقل صحة وعافية منه في المجتمعات المفتوحة, فالطفل الذي يشتاق
في طفولته للحصول علي حبة تفاح ولا ينالها, لن تشبعه حمولة سفينة من التفاح عندما يكبر, وهكذا هو الحرمان في الحب,
فمن عاش في صباه وشبابه الأول محروما منه, لن تستطيع حمولة سفينة من الحب ان تشبع جوعه في مراحل العمر المتقدمة.
جمده موووووووووووووووووووووووو ووووووووووووت
ورومنسيه موووووووووووووووووووووووو ووووووووت
تسلم ايدك يا قمر
الله أكبر...
...
افتتاحيّة رائعة..
ربنا يكرمك ياشيخة
حَولَ أَهدَابِ العَذَارَىقَلبِيَ الخَفَّاقُ طَارَاكَالفَرَاشَـاتِ الحَيَارَىمَا حَسِبنَ النَُورَ نَارَا
اذا لم يعمل مع هذا الفيديو فانت تحتاج الى Adobe Flash Player
حمل أحدث نسخة من هنا
http://get.adobe.com/flashplayer/
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)