- الإهدائات >> |
مـرايـتـنـا لـيـه يـا صـحـاب كـدابـة..
مـنـشـوفـش فـيـهـا.. غـيـر بـرائـتـنـا !
كم شدتني هذه المقدمة.. سمعتها.. و إستوقفتني حيناً..
من منا يرى بنفسه العيوب.. كم منا يصارح نفسه بأخطاءه و ذلاته و يعترف أمام مرآته بكل جراءة و ينظر لعينيه.. أنا المخطىء !
إنه نوعٌ نادر من الشجاعة.. و مرحلة بعيدة من الثقة في النفس
كلٌ منا يعلم فقط.. أنه طيب.. حنون.. حساس..
ولكن كم منا يعلم أنه أناني ؟
قاسي على البعض ؟
غير عادل أحياناً ؟
كم منا يتنازل عن كبرياءه و غطرسته.. و يقف أمام نفسه و يشير لها بيده.. أنت مخطئة !
لماذا يسهل علينا إكتشاف مواطن جمالنا.. و يصعب و يستحيل أحياناً علينا إكتشاف مواطن قبحنا ؟ هل يحدث ذلك عن قصد ؟
أفعلاً لا نرى عيوبنا ؟
أم نعرفها و نكابر ؟
أفعلاً أنت دائماً المصيب ؟
ألا تخطىء أبداً ؟
أتعتقد أنك ملاك ؟!
لماذا نخطىء.. و ننتظر من الآخرين أن يلتمسوا لنا الأعذار.. لأننا نرى أننا نستحق أن تلتمس لنا الأعذار لأننا طيبون و حنونين و حساسين..
و في حين أخطأ غيرنا.. لا نقبل أبداً التنازل عن جلده بالعبارات و الجمل اللامعة البراقة وكأننا مثاليون لا نخطىء !
و لا يخطر لنا لحظة.. أن نلتمس له أي عذر
نحن عندما نخطىء شيء.. و الآخرون شيء آخر !
نعطي أنفسنا حقوق إضافية و إمتيازات.. و نقيس للآخرين بالمسطرة !
أي عدل هذا ؟
أنت..
نعم أنت..
أترى أنك عادل ؟
ما أخبار مرآتك ؟
__________________
بجد موضوع جميل اوى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)