- الإهدائات >> |
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتساءل البعض عن أى شىء أتحدث و ما هى تلك النقطة الرهيبة التى يصبح بعدها الرجوع مستحيلا وتصبح العودة ضربا من الخيال.
عشرات الأسئلة بل و ربما المئات تضر ب رؤوس القارئين بمطرقة الحيرة و لكن بعد قراءة هذا النص ستظهر الحقيقة واضحة من أسفل رداء الكلمات أو هكذا أرجو.
فنقطة اللاعودة هى تلك النقطة التى تصبح بعدها حياة الفرد – أى فرد – تساوى فى نظره لا شىء .
النقطة التى بعدها يحيا الفرد فى دنيا من العدم لا سماء فوقه ولا أرضية يستند إليها. لا يمتلك غدا يخشى عليه أو شيئا يرغب فى حصاده من حقل الحياه.
و هنا بعد أن شرحت مفهوم نقطة اللاعودة . أرى أنه من المنطقى أن أشرح الأسباب التى تدفع الفرد إلى تلك النقطة القابعة فى هوة الضياع.
و السبب الرئيسى الوحيد هنا هو الغياب .
نعم غياب الهدف أوغياب الحلم.
الحلم الذى يلعب دور المخدر. الحلم الذى يجعل المرء ساكنا يتلقى صفعات الحياه بوجه جامد باسم لا يتأثر أو يشكو من الألم بل تزداد إبتسامته بزيادة الصفعات.
و قد يختلف الحلم بإختلاف الفرد فقد يحلم شخصا ما بالحصول على جائزة نوبل أو يحلم آخر بأن يصير إمبراطورا للنمسا و قد يكون أسمى أحلام فرد ما هو الزواج من مطربة مشهورة مثلا.
و بغض النظر عن كون هذا الحلم صغيرا أو كبيرا، عاقلا أو مجنونا ، ساميا أو تافها إلا أنه يبقى حلما يداعب مخيلة هذا الفرد و يدفعه للعمل الجاد للوصول إليه.
أما عند غياب هذا الحلم من حياة شخص ما، فإن ألم الحياة يتضاعف لعدم وجود مخدر يخفف هذا الألم فيبدأ الشخص فى البحث عن مخدر آخر ماديا كان أم معنويا .
ربما كان التدخين ، الإدمان ، أو حتى قتل الوقت فى أى شىء مهما كان هذا الشىء تافها.مما يجعل هذا الشخص يتحمل صفعات الحياه دون أن يدرى أن الحياة تصفعه أو دون أن يبالى بهذا ، فيصبح مجرد دمية لا إرادة لها تتلقى صفعات الحياة بوجه جامد لا حياة فيه بعد أن ضاعت إرادة الحياة.
تتلاشى روحه لتترك جسدا ممزقا و بضعة أطلال ينعق فيها البوم . أطلال الأحلام التى كانت ذات يوم قصور فسيحة محاطة بحدائق غناء يعزف داخلها الأمل أجمل الألحان .
يصبح هذا الفرد – فى تلك اللحظة - بقايا إنسان تحتاج إلى معجزة من السماء كى تعود إنسانا، كى تنزاح العوينات السوداء من فوق عينيه و يبدأ من جديد فى إبصار الدنيا بعوينات وردية.
أما عن تلك المعجزة – التى نادرا ما تأتى و هذا ما يجعل من تلك النقطة بداية النهاية - فقد تكون أملا حقيقيا يجعل المرء يلملم بقاياه ليصنع منها إنسانا جديدا، قلبا و قالبا ، و ينطلق فى ساحة الدنيا حاملا سيفه و درعه ليذود عن حلمه ويبحث عن مقعد خال بين الزحام يجلس عليه و يستقر بعد عناء الضياع.
وقد تكون تلك المعجزة أملا زائفا يدفع المرء للتحرك فى ذات الإتجاه السابق إلى أن
يسقط القناع عن ذلك الأمل الزائف و يبدو وجهه المشوه البشع واضحا تحت أضواء الحقيقة.
وفى تلك اللحظة يختار المرء بين طريقين لا ثالث لهما إما أن يعود إلى مكانه السابق تحت جدار النسيان كى يسمح لبقايا الإنسان فى داخله أن تحتضر فى هدوء بعد أن تنسحق أسفل ثقل الصدمة ، أو أن يمتص الصدمة و يبدأ بنفسه فى خلق أمل للبقاء يحيطه بسور من خلايا عقله و يرضعه من روحه حتى ينمو ويشتد عوده و يمنحه الحياة.
و ختاما أحب أن أؤكد على أن نقطة اللاعودة هى نقطة لابد أن يمر بها كل فرد حتى لو لم يدرك هو نفسه هذا.
أما عن وقت المرور بها فهو يختلف من فرد لآخر بإختلاف البيئة والظروف المحيطة و الفكر المختزن داخل الخلايا الرمادية الخاصة بالفرد. لكن من المؤكد أن كل فرد سيمر بها عاجلا أو آجلا. لذا رأيت أنه من المفيد أن أحذر الجميع كى يحتاطوا من تلك النقطة.......... نقطة اللاعودة
شكرا يا احمد على التحذير وعلى التوبيك وبجد اول مرة بسمع الموضوع ده وتسلم ايدك
انا تقريبا بقيت كدة
الحياة كلها نقطة لاعودة
شكرا حمادة
شكرا لمرورك يا ولاء
اما لو تغيرى نظرة اليأس اللى فى دماغك دى
هتبقى تمااام
شكرا لمرورك يا مونـــى
معلشي يا ابو حميد
نقطه اللا عوده اختراع مش اكتشاف لان لا وجود لها
اختراع من الناس اللي كلهم ياس
وتشاؤم والناس دي مش عندها حسن الظن بالله
وعلشان كده هما بيحسو بكده
اما في ظري مفيش مكان لا يوجد منه طريق عوده سواء الصح او الغلط
ودي كلمه لاصحاب النفوس البائسه
اللي ممكن نقول عليهم احياء لكن اموات
شكرا
اضافتك جميلة يا مصطفــى
بس من المؤكد ان فيه فى وقت من الأوات الانسان بيمر بنقطة يأس
واليأس مش معناه عدم حسن الظن بالله
هو اه لازم يخلى أمل فى ربنا
بس ساعات بيحس بيأس
شكرا لمرورك يا تيفا
تسلم ايدك يا احمد
شكرا لمرورك رونالدو
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)