- الإهدائات >> |
الوصف الكامل لرسول الله صلي الله عليه وسلم
اخوانى الاحباء انقل لكماليوم الوصف الدقيق لرسولنا الحبيب محمد بن عبدالله اشرف خلق الله كما روى مناحاديث صحيحة عن صحابته الاطهار..........
لونه: عن أنس رضي الله عنهقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيضالأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نوراً). صفة وجهه: كان صلى اللهعليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بينالاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر فيالإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليهوسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسنالناس وجهًا و أحسنهم خلقاً). صفة جبينه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسولالله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازقوالبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاًوعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان،فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبيخيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بينالشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنهالسراج المتوقد يتلألأ).
صفة حاجبيه: كان حاجباه صلى الله عليه وسلمقويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهماإ
لا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر. صفة عينيه: كان صلى الله عليهوسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماتهصلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتيسواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى اللهعليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرةتكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني:قال الحافظ العراقي: هي إحدىعلامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهبميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلىالله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعنعائشة رضي االله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلافي سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي فيالدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق. صفة أنفه:
حسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكانمستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان منالأنف. صفة خديه: كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي اللهعنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياضخده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح. صفة فمه وأسنانه: قال هندبن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي فيالشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان منأحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيضالأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوقوثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بينثناياه، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكونالمقصود من التشبيه
ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفةوكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية). صفة ريقه: لقد أعطى الله سبحانه وتعالىرسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليهوسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى اللهعليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عنسهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطينالراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلماأصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلىالله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليهوسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنتمسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس،فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدةفقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أيتغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم فيعينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذهاصلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعدالعمى). صفة لحيته: (كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححهأحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، فيأسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجهأبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمةفي تاريخه.
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلىالله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لميختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان لبياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكانصلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضععليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأنثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلىالله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية. صفة رأسه: كان النبي صلى الله عليه وسلمذا رأس ضخم.
صفة شعره: كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاًكشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيهحيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضربمنكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذاالشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان.
قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أيبالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجةالوداع).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذيوقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرقرأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلاسبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكانصلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهلالكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقونرؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذامشطه بالمشط كأنه حبكالرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذبعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بينعينيه كماتسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي اللهعنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق مننافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه).
أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسلهثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليهوسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعرهمن الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسولالله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعنعائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره،أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجهالبخاري. صفة عنقه ورقبته: رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هوالعنق، والدمية: هي
الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بنأبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمسوالرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب فيالثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر. صفةمنكبيه: كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع مابينهما، والمنكب هو مجمع العضد
والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بينالمنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بينمنكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين. صفة خاتم النبوة: وهوخاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً،وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأنلون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذابحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبيصلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلمبهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه
وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية:
(واستغفر لذنبك وللمؤمنينوالمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه
عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال أبوزيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه،فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوةبين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، أخرجه أحمد والحاكموقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي
الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودكوكرمك ولا تبالي. صفة إبطيه: كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطينمن علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بنمالك رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كانرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد وقالالهيثمي في
المجمع رجال أحمد رجال الصحيح. صفة ذراعيه: كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي
الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه). صفة كفيه: كان صلى اللهعليه وسلم رحب الراحة
(أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنهامع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: (ما مسست ديباجة ولاحريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأما ما ورد في روايات أخرى عنخشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه
الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلىالنعومة.وعن جابر بن سمرةرضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلمصلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداًواحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها منجونة عطار). أخرجه مسلم. صفة أصابعه: قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسولالله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليستبمنعقدة). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد فيالطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة. صفة صدره: كانصلى الله عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنحيل، سواءالبطن والظهر. وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أيلم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق.
صفة بطنه: قالت أم معبد رضي الله عنها: (لم تعبه ثلجه). الثلجة: كبرالبطن. صفة سرته: عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليهوسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطنمما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر. صفةمفاصله وركبتيه: كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرفقين والمنكبينوالأصابع، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم. صفة ساقيه: عن أبي جحيفة رضيالله عنه قال: (وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه). أخرجه
البخاري في صحيحه. صفة قدميه: قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كانالنبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء ششن الكفينوالقدمين). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذيلا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهماملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه لا ثبات للماءعليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة. رواه الترمذي في الشمائل
والطبراني. وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليهالسلام،
وكانت قدماه
الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارهافي مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام. صفة عقبيه: كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوسالعقبين أي لحمهما قليل. صفة قامته و طوله: عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسولالله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولابالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه
صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي أحداً منالناس إلا طاله، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلىالربعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى الله عليه وسلم حسنالجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء. صفة عرقه: عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسولالله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ (أي كان صافياً أبيضاً مثلاللؤلؤ). وقال أيضاً: (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى اللهعليه وسلم). أخرجه البخاري ومسلم
واللفظ له. وعن أنس أيضاًقال: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أي نام) عندنا، فعرق وجاءت أميبقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ماهذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب). رواه مسلم، وفيه دليلأن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقر الرسول صلى اللهعليه وسلم أم سليم على ذلك.
وكان صلى الله عليه وسلم إذاصافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذيصافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه. ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم: قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كانرسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر). أخرجهالطبراني
والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنةوابن سعد وغيرهم.
وقال البراء بن عازب رضيالله عنه: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً). أخرجه البخاري ومسلم. الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل: يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلموأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوزتسمى (أم معبد)،كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها،فلم يجدوا عندها شيئاً.
فنظر رسول الله صلى الله عليهوسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا. وسأل
النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذهالشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعاالنبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأممعبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ،ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلب فيالإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوجالمرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أينلك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب
في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنارجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاًظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزربه صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أيسواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي
لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباهطويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجملالناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليسبالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين،فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله،وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابسولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحبقريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلىذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه
وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائهرفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيقمحمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن جابر بن سمرة رضي اللهعنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء،فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن منالقمر). (إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها). وما أحسن ما قيل في وصفالرسول صلى الله عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل. (ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظلمهم). ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم: لقدوصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ماضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب
حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لايشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر. يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضبإلا لله، كان إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة،
وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. فعنعائشة رضي الله عنها قالت: (استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسولالله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليهوسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلميفي مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي. في ختام هذا العرض لبعض صفات الرسولالكريم
صلى الله عليه وسلم الخلقية التي هي أكثرمن أن يحيط بها كتاب لا بد من الإشارة إلى أن تمام الإيمان بالنبي صلى الله عليهوسلم هو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلق بدنه الشريف في غاية الحسن والكمال علىوجه لم يظهر لآدمي مثله. رحم الله حسان بن ثابت رضي الله عنه إذ قال: خلقت مبرءاًمن كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء ويرحم الله القائل: فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيباً باريء النسم فتنزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غيرمنقسم وقيل في شأنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: بلغ العلى بكماله كشف الدجى بجمالهحسنت جميع خصاله صلوا عليه وآله ورحم الله ابن الفارض حيث قال: وعلى تفنن واصف يفنىالزمان وفيه ما لم يوصف مسألة: من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسفعليه السلام إذ إنه عليه السلام أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر معالنبي صلى الله عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه السلام كان يفوق
الرسول صلى الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟الجواب: صحيح أن يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمالوحسن النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صفات كمالالبشر جميعاً خلقاً وخلقاً، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على الإطلاق وأذكاهموأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر معنا سابقاً أن النبي صلىالله
عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة منعظمة النور الذي كلله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى اللهعليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء الثابتالذي لا يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه ويصفوه لنا لشدةالهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار الصحابة، ولهذا السبب لميحصل ما حصل مع يوسف عليه السلام....اللهم صلى وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدكوابن
أمتك، صفوة خلقك وخليلك الرحمة المهداة،نبيك ورسولك الأمين (محمد بن عبد الله)
مادامت السموات والأرض وبقيت الحياة في هذاالكون، منذ أن خلقت الخلق وإلى أن تقوم الساعة،صلاة وسلاماً ترضيك عنا وتليق بقدرهالطاهر عندك، وبالقدر الذي أمرت به بقولك الحق: (إِنَّ اللَّهَ
وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَىالنَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْتَسْلِيماً)، وأجعلها شاهدة لنا لا علينا،
وأغنمنا شفاعته صلى الله عليه وسلم، يومالبعث وساعة الحشر ويوم يقوم الناس من القبور، ولا تحرمنا لذة النظر إليك، وجوارهالكريم في جنة الخلد، صلواتك ربي وسلامك عليه وعلى آله وأصحابه أجميعن ونحن معهم يارب العالمين. آمين.
اخوكم فىالله...
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد
جزاك الله خير
حِيْن " يَتَعَمَّد آَلَآَخِرَيْن " فَهْمِك بِطَرِيْقَة خآطَئِهلآتُرْهِق نَفْسَك بُآلتَبْرِيّر !فَقَط ..[ آَدَر ظَهْرَك وآسْتَمَتّع بِآَلْحَيَآة ] ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)