صلى الله علي محمد صلى الله علية وسلم يا حبيبى يا رسول الله قد شهد لك ألد أعدائك بالصدق والامانة فما بالكم يا أخواتى عن اتباعه أشهدك يا رسول الله انى أحبك أحبك ليس فقط لانك رسولنا الكريم ولكن لانك تعاملت بشرف حتى مع أعدائك وليس بذلك عجيب عليك فخلقك القرآن

لقد تأثرت كثيرا عندما قرأت هذا الحوار بين هرقل ملك الروم وكان من اعداء الرسول وبين أبوسفيان وكلنا نعرف أبوسفيان
فمن منا يريد ان يسمع رأى أعدائه فيه ؟

انه شئ مستحيل أن يتكلم أعدائك عنك بهذه الصفات
فتعالوا معى يا اخوتى واقرؤا هذا الحوار الراقى

كان هرقل جاءته رسالة النبي عليه الصلاة والسلام فأراد أناساً من قوم النبي عليه الصلاة والسلام؛ ليسأل عن حاله، فعُثِر على أبي سفيان وكان مشركاً مع بعضٍ من كفار قريش؛ وقد كانوا تُجَّاراً بـالشام، فأُتِي بهم إلى هرقل . قال: (... فأتوه وهم بـإيلياء، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال:

أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟
فقال أبو سفيان:
فقلت: أنا أقربهم نسباً.
فقال: أدنوه مني، وقرِّبوا أصحابَه فاجعلوهم عند ظهره،
ثم قال لترجمانه: قل لهم: إني سائلٌ هذا عن هذا الرجل، فإن كَذَبني فكذِّبوه ...) سأسأل صاحبكم الذي يجلس أمامكم وهو أبو سفيان عن صاحبكم، الذي هو النبي عليه الصلاة والسلام، فإن كَذَب في الإجابة فبيِّنوا لي أنه قد كَذَب. (يقول أبو سفيان : فوالله لولا الحياء من أن يأثِروا عليَّ كذباً لكذبت عنه. ثم كان أول ما سألني عنه أن

قال: كيف نسبه فيكم؟
قلت: هو فينا ذو نسب. قال: فهل قال هذا القول منكم أحدٌ قط قبلَه؟
قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟
قلت: لا. قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟
فقلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم ينقصون؟
قلت: بل يزيدون.
قال: فهل يرتد أحدٌ منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟
قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟
قلت: لا. قال: فهل يغدِر؟
قلت: لا. ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعلٌ فيها -نحن الآن في مرحلة صلح الحديبية في هدنة معه لا ندري ماذا يفعل فيها؟-
قال أبو سفيان : ولم تُمْكِني كلمةٌ أُدخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة) أي: ما استطعت أن أدخل دسيسة في الجواب إلا في هذا الموضع. (قال: فهل قاتلتموه؟
قلت: نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟
قلت: الحرب بيننا وبينه سجال -يعني: تناوب في الانتصار، مرة لنا ومرة له- ينال منا وننال منه.
قال: ماذا يأمركم؟
قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصدق، والعفاف والصلة)




هنا أدرك هرقل أن محمد بن عبد الله رسول من عند الله حيث رد قائلاً
(فقال للترجمان - هرقل يقول للترجمان الذي يترجم من لغة إلى أخرى-: قل له - لـأبي سفيان -: سألتك عن نسبه؟ فذكرتَ أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها.
وسألتك: هل قال أحد منكم هذا القول؟ -يعني: من قبل- فذكرتَ أن لا، فقلت: لو كان أحدٌ قال هذا القول قبله لقلتُ رجلٌ يتأسى بقول قيل قبله) أي: مقلد، لكن ما أحد قال هذا الكلام قبله.
(وسألتك: هل كان من آبائه من ملك؟ فذكرتَ أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك، قلت: رجلٌ يطلب ملك أبيه) سبب هذه الدعوة أنه يطالب بملك أبيه، لكن ليس من آبائه من ملك.
(وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرتَ أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله) يعني: هرقل متأكد من أن النبي صلى الله عليه وسلم صادق.
(وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرتَ أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل) هرقل يعرف أن أتباع الرسل هم الضعفاء.
(وسألتك: أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم -يعني: يبدأ غريباً ثم ينتشر-. وسألتك: أيرتد أحدٌ سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب.
وسألتك: هل يغدِر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدِر.
وسألتك: بِمَ يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقاً فسيَمْلِك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارجٌ، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخْلُص إليه لتجشَّمتُ لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه).