- الإهدائات >> |
ما هى الذاكرة؟
هى العملية التى من خلالها يقوم المخ بتخزين المعلومات عن العالم من حولنا لمعرفة هويتنا.
كيف تعمل الذاكرة؟
تنقسم الذاكرة الى ثلاثة مراحل أساسية:
1- الترميز (الادخال)
2- التخزين
3- الاسترجاع
أنواع الذاكرة:
أولا: الذاكرة قصيرة المدى (هى التى تصطفى المعلومات وتحفظها لمدة قصيرة كالاحتفاظ برقم تليفون للاتصال به)
ثانيا: الذاكرة طويلة المدى (ذاكرة منظمة تحتفظ بداخلها بما نعرفه عن الحياة من حقائق، وكل ما مر بحياتنا من ذكريات)
الخطوة الأولى: فهم الذاكرة
يتم ذلك من خلال الاختبارات النفسية: البصرية، اللفظية.. الخ التعرف على قدرة الشخص على التذكر. وقد وجد العلماء أن الشخص فى المتوسط يستطيع أن يتذكر حتى سبع كلمات (من قائمة)، كما أنه يميل الى تذكر المعلومات التى تذكر فى البدايات. إذا تم تصنيف المعلومات فإن ذلك يسهل من القدرة على التذكر.
خصائص الذاكرة قصيرة المدى:
- تحتفظ بالمعلومات لمدة قصيرة
- ذات سعة صغيرة
- ادخال المعلومات اليها بطريقة الترميز.
- الترميز قد يكون بصرى. على سبيل المثال بتخيل صورة الشخص المراد تذكر اسمه
- الترميز قد يكون سمعى. على سبيل المثال بترديد المعلومة المراد حفظها كاسم شخص أو رقم معين.
- الترميز قد يكون لفظى. على سبيل المثال باستخدام رابطة بينى والمعلومة المراد تذكرها
- التركيز والبعد عن التشتت هو أحسن وسيلة لتحسين حالة الذاكرة قصيرة المدى (قد تكون فى المطبخ وتحتاج لدباسة من مكتبك مثلا، فما أن تتجه إلى المكتب حتى تبدأ فى التفكير فى ماذا ستصنع لطعام العشاء، وتنسى وأنت فى المكتب سبب ذهابك إليه).
- الذاكرة اللاشعورية، وهى معلومات تدخل إلى الذاكرة دون أن ندرك أنها دخلت. (عندما تشاهد فيلم ويظهر فجأة إعلان خاطف -عن مسحوق معين مثلا- وللحظات قليلة جدا، ولا تلق لذلك بالا. ولكن عندما تذهب للتسوق فيما بعد، وبمجرد رؤيتك لهذا المسحوق على الرف سيبدو لك مألوف الشكل، وستميزه عن غيره).
خصائص الذاكرة طويلة المدى:
- تتميز بالتنظيم، ولكن استرجاع المعلومات منها يحتاج أحيانا إلى مجهود خاصة فى ظل تزايد المعلومات المدخلة
- صعوبة الاسترجاع منها ويظهر ذلك فى ظاهرتين: الأولى: الكلمة على طرف اللسان. عندما تكون متأكد من أنك تعرف الإجابة على سؤال ما ولكنك لا تستطيع الإمساك بالرد!! والثانية: خطأ فى الترميز أو الإدخال. حيث لا نحسن إدخال المعلومة التى نود استرجاعها فيما بعد. فتعتقد أنك قد فهمت شيء ما تماما، ولكنك عندما تحاول شرحه لآخر تفشل فى ذلك!!
- هناك نوع آخر غريب من الذاكرة وهو الذى تتعاون فيه الذاكرتين قصيرة وطويلة المدى والتى تعرف باسم الذاكرة المستقبلية وهى التى تحوى معلومات عما تنوى القيام به بعد أسبوع او شهر الخ، الى جانب خططك طويلة المدى، آمالك، أحلامك.
شكل المعلومات فى الذاكرة:
1- اللفظي (للكلمات): وهى كل الحقائق التى نعرفها عن العالم، وهى تبدو كالموسوعة التى تتزايد شيئا فشيئا.
2- العرضي (الأحداث): وهى الأحداث التى مرت بنا مثل ماذا فعلنا بالأمس، أو الصيف الماضى.
أنواع أخرى من الذاكرة:
1- برامج الذاكرة: مجموعة من الأفعال التى يقوم بها الإنسان تلقائيا فى وجود محفز (كتوقفك فى الطريق لمجرد رؤيتك الإشارة الحمراء)
2- نصوص الذاكرة: وهى سلوكيات ذات نص محدد ومرتبطة بمواقف اجتماعية معينة (فعندما تذهب إلى مطعم فأنت تعرف أنك ستتصرف تبعا لنص محدد، ففى البداية ستجد من يجلسك فى مكانك، ثم يقدم لك قائمة الطعام، ثم تختار الطعام الخ).
3- الخرائط العقلية: والتى تحمل معلومتنا عن البيئة المحيطة. (عند سكنك فى منطقة جديدة، تجد نفسك وقد جهلت الأماكن من حولك حتى تبدأ فى التحرك فى المنطقة والتعرف عليها بنفسك ورسم خرائط لها فى عقلك).
أنواع المعلومات:
أولا: لفظية
ثانيا: مرئية (الصور، الألوان، ….)
ثالثا: لمسية (الناعم، الخشن…. )
رابعا: شمية (الروائح)
خامسا: شعورية
والذاكرة هى كنسيج من كل هذه المعلومات، ومعرفتك الشخصية، الحافز لديك، ومعنى الأشياء لديك هو الذى يقود ذاكرتك الى تذكر الأشياء.
فهم ما يؤثر على الذاكرة… هناك عوامل متعددة تؤثر على أداء الذاكرة، ولتحسن من أداء ذاكرتك، فعليك تحديد أى تلك العوامل هو الأقرب إليك، بل أنك ستعرف أهمية النسيان!
والنسيان يعرف بأنه عدم القدرة على التذكر أو التعرف على ما تم تعلمه فيما مضى. (عندما تتحول ذاكرتك إلى صفحة بيضاء عندما يسألك أحدهم: ماذا كنت تفعل يوم الخميس الماضى؟!!
النسيان
النسيان شيء عادى، فلسنا مطالبين بتذكر كل شيء. بل هو وسيلة لتفريغ الذاكرة من كم معين من المعلومات حتى تتمكن من استقبال كم آخر.
أسباب النسيان
أولا: بلاء الذاكرة ، فالمعلومة التى تدخل إلى المخ إن لم يتم تكرارها عدة مرات أو استخدامها بشكل جيد فسوف تختفى فى خلال 30 – 40 ثانية.
ثانيا: التداخل: فالمعلومات الموجودة فى الذاكرة قصيرة المدى قد تتأثر بالمعلومات الجديدة الداخلة عليها. هل يمكنك مثلا أن تتذكر فيم كنت تفكر منذ خمس دقائق مضت؟!
ثالثا: الفشل فى التخزين: فالذكريات قد يساء تخزينها أو لا تخزن بشكل كامل، فيصبح من الصعب استعادتها.
عوامل أخرى لها علاقة بالنسيان
الحالة الجسمانية: التعب، الألم، مستوى الاستثارة
عوامل إدراكية: الانتباه، التركيز
عوامل عاطفية: الضغط العصبى، القلق، الحزن، الابتهاج
عوامل بيئية: الأصوات، الروائح، مستوى الضوء
المهام المطلوبة: سهلة، مملة، مثيرة للتحدى، معقدة
معرفتك الشخصية بمدى جودة أو سوء ذاكرتك فى أشياء محددة.
الذكريات البعيدة
قد تفشل فى استعادة ذكرى شيء من الماضى البعيد، ولكنك ما أن تحاول انعاش ذاكرتك بأى طريقة ممكنة فسوف تبدأ شيئا فشيئا فى تذكره.
أثر الكحوليات
تغير الكحوليات من قدرة الإنسان على تجزئة انتباهه لعدة أشياء، كما تؤثر على الإدراك البصرى لما حوله، قدرته على التركيز، قدرته على الحكم على الأشياء. حاول أن تجرب أحد تمارين الذاكرة –التى سنذكرها لاحقا- قبل شربك للكحول وبعده، وستندهش من مدى تأثر ذاكرتك!!
العوامل المؤثرة على دخول المعلومات إلى المخ وتخزينها
مدى الترابط بين المعلومات الداخلة إلى المخ.
ضعف فى فهم المعلومات الداخلة.
العوامل المؤثرة على استرجاع المعلومات
كيفية إدخال المعلومة. فإعطاء المعلومة أبعادا فى عقلك يجعلها أسهل فى الاسترجاع، كأن تسمع الكلمة وتتخيلها فى عقلك، فأصبح لها بعدين.
التعرف والتذكر
ذاكرة التعرف: التى تستطيع من خلالها أن تتعرف على أشياء رأيتها من قبل، ويمكن الاعتماد عليها أكثر من ذاكرة التذكر. فقد ترى صورة قديمة لك مع زملائك فى المدرسة فتتعرف على الوجوه، ولكنك لا تتذكر الأسماء. ولكن ربما تتذكر الاسم الثانى لشخص منهم إذا ما أخبرت بالاسم الأول له.
التداخل
استرجاع المعلومة كإدخالها يتأثر بالتداخل. فعندما تقرأ قائمة معينة ثم تقرأ قائمة أخرى بعدها مباشرة، وفى اليوم التالى طلب منك استرجاع الأولى، فغالبا ما ستذكر بعض من محتويات القائمة الأولى.
السياق
فقد تتذكر شيء معين عندما يوجد فى سياقه. فعندما ترى شخصا تعرفه فى مكان غير ذلك الذى اعتدت رؤيته فيه فانك قد تشعر أنك تعرفه، ولكن دون أن تتذكر أين رأيته. كما يحدث أحيانا أن تذهب الى غرفة ما ثم تنسى لماذا ذهبت، ولا تتذكر إلا عند عودتك الى الغرفة التى جئت منها!!
موضوع جميل
أشكرك همس
بجد ماشاء الله معلومات مفيدة جداااااا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)