- الإهدائات >> |
واشنطن- - توقعت مصادر صحفية ان تشهد بداية عهد الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما تحركا ملموسا باتجاه تسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وبخاصة بعد اختيار هيلاري كلينتون لتولي وزارة الخارجية واحتمال تعيين الجنرال المتقاعد جيمس جونز مستشارا للامن القومي.وتستند هذه المصادر الى حقيقة ان اوباما يستمع الى اراء الجنرال المتقاعد برانت سكاوكروفت الذي عمل مستشارا للامن القومي في ادارتي جيرالد فورد وجورج بوش الأب.
وكان سكاوكروفت صاغ مع زبيغنييو بريجنسكي مستشار الامن القومي في ادارة جيمي كارتر مذكرة موجهة الى اوباما على شكل مسودة اولى لخطة عمل ونشراها في صحيفة الواشنطن بوست يوم الجمعة الماضي تضمنت دعوته الى ايلاء اهتمام مفضل للمسيرة السلمية العربية - الاسرائيلية، وتتضمن الخطة أربع نقاط برأيهم على اوباما ان يدفع بها الى الامام وان يعلن عن تمسكه بها: «خطوط 1967، مع تعديلات طفيفة، متبادلة ومتفق عليها. تعويض للاجئين الفلسطينيين، كبديل عن تحقيق حق العودة. القدس كـ «وطن قومي» لعاصمتين. دولة فلسطينية مجردة من السلاح. ولتبديد القلق الامني الاسرائيلي من تسليم ارض لحكم فلسطيني غير قادر على مكافحة الارهاب، يوصي المستشاران بمرابطة قوة دولية، ربما من حلف الناتو، للحفاظ على السلام، حماية اسرائيل وتدريب القوات الفلسطينية. ويولي سكاوكروفت وبججنسكي الحاحا لاعلان رئاسي عن هذه المبادىء. وذلك من أجل التأثير في حماس للاعتدال والمشاركة في المسيرة ومن اجل ان تنشأ قبل الانتخابات للكنيست في شباط، «التي تشكل عنصر تعقيد»، زخما سياسيا «يمنح الشعب في اسرائيل فرصة مميزة للاعراب عن رأيه بمستقبل بلاده». وبرأيهما، بعد نشر المبادرة على الرئيس أن يعين مبعوثا رفيع المستوى يعمل بتصميم على تقدم التسوية. عمليا، هما يوصيان بان تتقرر بداية حقيقة سياسية، من اجل عدم اضاعة وقت باهظ الثمن على الدراسة، جس النبض والتوفيق.
النقاط الأربع متداخلة، بقدر كبير وبتعديلات أحدثها الثمن لعدد من الخطط السياسية الاساس للعقود الاربعة الماضية منذ حرب الايام الستة. وهي تشبه الخطط العربية مع فارق هام واحد: حل مشكلة اللاجئين حسب طلب اسرائيل.
في خطابه أمام مؤتمر ايباك في حزيران، تعهد اوباما بان يعمل دون ابطاء على تحقيق سلام اسرائيلي – عربي. وقد صاغ اوباما ثلاثة تشديدات: امن اسرائيل، دولة فلسطينية ذات «تواصل، وقدرة على الازدهار»؛ وحدود آمنة، معترف بها وقابلة للدفاع؛ الحفاظ على «الهوية اليهودية» لاسرائيل (تلميح برفض اعادة اللاجئين)؛ القدس كعاصمة غير منقسمة لاسرائيل. هذا التطرق للقدس تحفظ عليه هو بعد ذلك. كما أنه دعا اسرائيل لتسهيل حياة الفلسطينيين وحركتهم وتجميد البناء في المستوطنات. واشار اوباما الى أنه عارض مشاركة حماس في الانتخابات ولكنه لم يكشف عن موقفه بالنسبة لمشاركة الحركة في الانتخابات القادمة.
مبادرة اوباما التي ستجمع مبادىء خطابه هو مع النقاط الاربع لسكاوكروفت وبججنسكي لن تثقل على هيلاري كلينتون، اذا ما عينت بالفعل وزيرة للخارجية. ففي مقال بسط برنامجها للشؤون الخارجية في صحيفة «فورن افيرز»، قبل سنة قضت كلينتون بان «العوامل الاساس للتسوية الدائمة كانت واضحة منذ العام 2000»، بمعنى منذ نشر خطوط الرئيس في حينه، زوجها بيل: «دولة فلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة مقابل اعلان عن نهاية النزاع، الاعتراف بحق وجود اسرائيل، ضمانات لامن اسرائيل، اعتراف دبلوماسي باسرائيل وترتيب علاقاتها مع الدول العربية. تعيين محتمل لجونز مستشارا للامن القومي سيعزز الاتجاه الذي يسعى اليه سكاوكروفت وبججنسكي: ثنائي الحزب، تواصل واستمرارية فورية من نقطة النهاية لادارة بوش. جونز، الذي كان قائد قوات الناتو ورفض طلب رايس تعيينه مساعد وزيرة الخارجية في الادارة المنصرفة يأتي الى المنطقة منذ مؤتمر انابوليس كمبعوث من بوش ورايس للترتيبات الامنية في المنطقة. اذا ابقي وزير الدفاع روبرت غيتس في منصبه، فسيقف الى جانب اوباما صف مرصوص من المسؤولين الكبار ممن هي مواقفهم من التسوية الاسرائيلية – العربية قريبا جدا: نائب الرئيس جو بايدن، كلينتون، غيتس، رئيس القيادات المشتركة في البنتاغون مايكل مالن، جونز – ومن خارج الادارة، ولكن قريبا من اذن الرئيس سكاكروفت وبججنسكي، اللذان يحثانه على العمل بطريقة «نفعل ونسمع – ونؤثر في الانتخابات في اسرائيل».
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)