- الإهدائات >> |
بوحٌ إلى غزَّة
لمحتُ نزفكِ فجراً فاض بالنغمِ
الخلدُ يعزفهُ في أعبق الألم
أراكِ حيثُ أرى التاريخَ ممتطياً
ثوراتِه والصدى يجري من القمم
يانهضةً من أعالي الأفقِ قادمةً
تحيِ الضمير الذي أمسى من الرِّمم
يظلُّ يقرأكِ التاريخُ أغنيةً
عذراءَ لا تنحني ذلاً إلى صنم
يظلُّ يقرأكَ التاريخُ أشرعةً
شمَّاء لم تنتهك قدسيَّةَ القسم
روحُ الحسينِ تجلَّت فيك عابقةً
بالعنفوانِ على تلٍّ من الشمم
حملتِ فجر النبوَّات التي أشتعلت
على الزمان قناديلاً من القيم
ها أنت والقيم الكبرى بعزَّتها
في مشهدٍ بالإباء الحرِّ منتظِم
وأنتِ مفردةُ الأحرارِ يكتبها
نهرُ الدماء الذي يجري من القلم
......
هناك على شاطئ البحر عندما توشك الشمس على المغيب، عندما ينطق البحر بسره الرهيب، عندما يأتي الموج ليلامس لآلئ الشاطئ العجيب، تجد طفلاً يجيد البكاء والنحيب، ويروي أسراره للبحر والقمر الذي يتوارى من بعيد، طفل اتخذ من الشاطئ متكأ ومن البحر بئراً عميق، ليقص له أسراره وأحلامه ويدفنها في أعماقه مع اللؤلؤ والمحار. طفل لم يجد في الدنيا من يحفظ أسراره ويخفف آلامه، ويشكي له أحزانه، فاتخذ البحر صديق.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)