بوحٌ إلى غزَّة



لمحتُ نزفكِ فجراً فاض بالنغمِ
الخلدُ يعزفهُ في أعبق الألم



أراكِ حيثُ أرى التاريخَ ممتطياً
ثوراتِه والصدى يجري من القمم



يانهضةً من أعالي الأفقِ قادمةً
تحيِ الضمير الذي أمسى من الرِّمم



يظلُّ يقرأكِ التاريخُ أغنيةً
عذراءَ لا تنحني ذلاً إلى صنم



يظلُّ يقرأكَ التاريخُ أشرعةً
شمَّاء لم تنتهك قدسيَّةَ القسم



روحُ الحسينِ تجلَّت فيك عابقةً
بالعنفوانِ على تلٍّ من الشمم



حملتِ فجر النبوَّات التي أشتعلت
على الزمان قناديلاً من القيم


ها أنت والقيم الكبرى بعزَّتها
في مشهدٍ بالإباء الحرِّ منتظِم



وأنتِ مفردةُ الأحرارِ يكتبها
نهرُ الدماء الذي يجري من القلم
......