مثلى مثل كل البشر...


أحياناً... تهاجمُنى الهموم ويضيق بها صدرى


أحياناً...تقتلنى الظنون السيئة والمشاعر اليائسة


أحياناً ... تخذلنى صلابتى وعزيمتى وأنهارُ أمام خطوبِ الدنيا وأتراحها... صريعة القلب والوجدان


أنظر ...إلى هذا العالم .. المتسع .. الفسيح


أراه ضيقاً .. خانقاً.. قبيحاً


أنظر... إلى من حولى من بشر ... أراهم وقد ألهتهم الدنيا وغرقوا فى أنفسهم وهمومهم


أنظر ...إلى نفسى ...وأراها قد هانت وضعفت وأصبحت كقشة تتقاذفها الرياح ولا حول لها ولا قوة


فى تلك اللحظات اليائسة والتى أصبح فيها أقربُ للموتِ منى للحياة...


لا أرى أمامى غير طريقاً واحداً أفرُ إليه


أفرُ إليه هلعة ... فزعة من كل شرور البشر وخطاياهم


أفرُ إليه طامعة... فى لحظة أمان وطمئنينة يمنحنى إياها .. تدفئنى وتدفئ صقيع روحى ووحشتها


أفرُ إلى الله ...إلى طريقِِ الله


أئنسُ إليه... وتطمئن روحى بجواره


أنسى... كل مابى من آلام وأوجاع


تتملكنى... طاقة ورغبة عظيمة فى التعبد والتبتُل


أجدُنى... أتحدثُ إليه ..أشكو إليه ما بى رغم يقينى أنه أعلمُ بى من نفسى ... ولكن لأن مجرد التحدث إليه راحة وطمئنينة


مجرد البوح بما يعتمل داخل القلب والضمير ... هو قمة السعادة والفرح


أرانى ...أدعوا وأطلب وأتمنى وأشطح برغباتى المستحيلة وأحلامى البعيدة


أرى ...الأمل يتضاعفُ بصدرى ويتعاظم ... ولم لا ..؟؟!!!


فأنا أطلب من القادر على كل شئ ... وبيده كل شئ


به أكتفى عن كل البشر ... فهو حسبى ..ووكيلى .. وسندى .. ومعينى


إليه أفرُ بأوجاعى وهمومى وأعودُ وقد ملأنى الأمل وإحتلت قلبى السعادة والحبور


ما أجمل أن تفر إلى الله ...إلى طريق الله


فلم أعرف طريقاً أجمل ولا أروع ولا أسلم من طريقنا إلى الله...


فهلمُ إخوتى نفر إليه من كل عذاباتِ الدنيا


فيالها من سعادة نهبُها لأنفسنا بفرارنا هذا....,,,