- الإهدائات >> |
شهدت جلسة مجلس الشعب امس السبت 10 / يناير أزمة ساخنة
على خلفية مناقشات أحداث غزة انتهت بانسحاب نواب المعارضة من
الجلسة.
بدأت الأزمة بسبب اتهامات وجهها الدكتور فتحى سرور إلى نواب
المعارضة بأنها تسىء للقيادة المصرية فى القنوات الفضائية، وهو
الأمر الذى لم يقبله نواب الإخوان المسلمين.
فى حين اشتعلت الأزمة أكثر، عندما تحدث النائب الوطنى نشأت
القصاص، وقال إن المعارضة فى مصر أصحبت تعمل لصالح أعداء مصر
فى إشارة لإيران وسوريا، وهو ما أثار نواب كتلة الإخوان.
واستمر القصاص فى التشكيك فى نوايا زملائه من كتلة الإخوان، وهو
ما دفع النائب الإخوانى أشرف بدر الدين إلى رفع حذائه، وتدخل سرور
وسط هياج نواب الوطنى واندلاع بعضهم للشجار مع زملائهم من
الجبهة اليسرى، والتى يجلس بها نواب المعارضة.
وقال الدكتور سرور "إيه اللى بيحصل داخل مجلس الشعب ده، إزاى
تشيل الجزمة وترفعها فى وجه زميلك"، واستطرد قائلاً "مش كفاية
إنك شتمت مصر فى قناة خليجية،
وتساءل هل يجوز لنائب أن يتحدث فى قناة خليجية ويهين بلاده، وهل
يجوز لنائب، فى إشارة للاستجواب المقدم من النائب الدكتور حمدى
حسن عضو كتلة الإخوان، أن يقدم استجواباً وينشره فى قناة خليجية
دون أن يعرض فى البرلمان"، ووصف سرور ما يحدث بالمهزلة التى لا
ترقى إلى الأخلاق البرلمانية.
واندفع النائب الدكتور محمد البلتاجى رافضاً هذا الكلام، ووسط هياج
نواب الوطنى، أحال رئيس مجلس الشعب النائب أشرف بدر الدين إلى
لجنة القيم وسط تهليل نواب الوطنى،
وهو الأمر الذى دفع د.حمدى حسن إلى الوقوف على المعقد الذى
كان يجلس عليه صائحاً "فلتسقط إسرائيل"، وصاح فيه سرور "هذا
المكان ليس للهتافات .. عيب كده يا أستاذ حمدى". وازدادت الأمور
تعقيداً بعد أن أصر النائب أشرف بدر الدين على سب النائب حسن
نشأت القصاص (نائب شمال سيناء). قال بدر الدين "مالكش غير
الجزمة عندى"، وهو ما دفع القصاص إلى سبه قائلاً "أنا هاطلع ......
أمك وهاربيك". واندلعت اشتباكات أخرى بين النواب من المعارضة
والوطنى.
وتدخل الدكتور سرور مطالباً الجميع بالتزام الآداب البرلمانية، وعلى إثر
ذلك انسحب نواب كتلة الإخوان من الجلسة، وظلوا يرددون أثناء
خروجهم من باب القاعة "تسقط تسقط إسرائيل"، وهو ما جعل رئيس
مجلس الشعب ينفعل قائلاً "تسقط إسرائيل ويسقط العدوان
الإسرائيلى على قطاع غزة".
كانت الجلسة الصباحية لمجلس الشعب قد شهدت منذ بدايتها ترتيبات
قام بها المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى، حيث قام
بالاتصال بجميع نواب الحزب الوطنى للحضور باكراً لحضور الجلسة
الصباحية، تحسباً للضجة التى ستحدثها المعارضة على خلفية أحداث
غزة وموقف مصر المؤيد لقرار مجلس الأمن. وشهدت الجلسة مواجهة
بين وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى وبين النائبين أكرم الشاعر
وحسين إبراهيم حول استعداد مصر لاستقبال الجرحى الفلسطينيين،
وتلاها اتهامات وجهها النائبان لمجلس الشعب بسبب عدم إرساله لوفد
برلمانى إلى معبر رفح، وقالوا "المجلس تأخر فى رد فعله على مذابح
غزة، وكان لابد أن يرسل لجنة إلى معبر رفح لرصد الحالة على
الواقع".
أكد النائب حسين إبراهيم أن هناك أطباء وقعوا إقرارات على أنفسهم
لإسعاف المرضى، إلا أن الحكومة المصرية رفضت ذلك ورد الوزير مفيد
شهاب وزير الشئون القانونية هذه هى مسئولية الدولة تجاه مواطنيها
ومش معقول نوافق على مبدأ "اللى عايز ينتحر ينتحر".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)