- الإهدائات >> |
انا جبت الموضوع ده لاننا الايام دى نسينا العراق واللى حصل واللى بيحصل فحبيت افكركوا وكمان اضطريت اجيبه كله علشان ما عرفتش اجزئه لانه حوار....
وهقول فى الاخر حسبى الله ونعم الوكيل فى الامريكان فى العرب اللى وصلونا للحاله دى....
هدى العزاوي 39 عاما( من عائلة ميسورة)، واحدة من العديد من النساء
اللاتي حبسن في السجن العراقي سيء الصيت, أبو غريب. وبعد إطلاق سراحها
تروي قصة عذابها إلى لوك هاردينج Luke Harding
الحكاية بدأت مع اتصال هاتفي في نوفمبر الماضي, حيث تلقت هدى العزاوي تهديدا من احد العراقيين المتعاونين مع القوات الأمريكية في مدينة الاعظمية ذات الأكثرية السنية في بغداد التي تعادي الاحتلال الأمريكي للعراق. وكان تهديده سهل جدا: ’مدام هدى ادفعي لي 10 ألاف دولار أمريكي, وإذا لم تدفعي فأنني سوف اكتب تقريرا للأمريكان عنك وعن عائلتك وأقول بأنكم تعملون مع المقاومة‘، وانه سوف يقدمه إلى القوات الأمريكية التي سوف تقوم باعتقالها.
وتقول هدى: ’انه ابتزاز بكل معنى الكلمة, وإذا دفعنا هذه المرة فنحن نعرف انه سوف يكرر تهديده‘. وهذا العميل ذكي جدا كما كان تقريره أيضا على درجة كبيرة من الذكاء. في نوفمبر من العام الماضي، كتب الرجل تقريرا حرض فيه الجنود الأمريكان على استجواب علي، أخ السيدة هدى, ونهلة أختها الكبرى. وقام هذا المتعاون أيضا بمشاركة الأمريكان بعدة غارات على الأملاك والبيوت الغنية الخاصة في بغداد.
في يوم 23 كانون الأول2003 قام الأمريكان باعتقال أخ آخر للسيدة هدى هو أياد البالغ من العمر 44 عاما, وعند هذا الحد قررت السيدة هدى مواجهة الأمريكان مباشرة, وتوجهت إلى قاعدة القوات الأمريكية في الاعظمية, التي تتخذ من احد قصور صدام مقرا لها. تقول هدى أن الكابتن الأمريكي طلب منها العودة ومعها أخويها الآخرين, ثم بعد ذلك سوف نتكلم. وفي عشية عيد ميلاد السيد المسيح, عادت هدى ومعها أخويها علي ومعتز, "ولقد انتظرت أربع ساعات قبل أن يستجوبني الكابتن, وبعد عشر دقائق ابلغني بأنني رهن الاعتقال"!!! حالي حال ألاف العراقيين الذين احتجزوا من قبل الأمريكان منذ بداية الغزو في السنة الماضية. السيدة هدى كانت على وشك أن تكتشف حقيقة إدارة بوش في "حربها على الإرهاب".
"لقد قيدوا يداي إلى الخلف، واعصبوا عيني بواسطة قطعة قماش، وربطوني في سيارة هامفي وأخذوني إلى مكان داخل القصر. ثم رموني في غرفة يوجد فيها كرسي خشبي واحد, وكانت غرفة باردة جدا , وبعد خمسة ساعات جلبوا أختي. أنا لم أكن أرى شيئا ولكن استطعت تمييزها من صراخها". وتضيف هدى, "لقد تركوني على هذا الكرسي طوال الليل, وفي اليوم الثاني أخذوني إلى غرفة تسمى من قبل المحتجزين بـ (غرفة التعذيب). وصاح بنا الضابط ’إذا لم تعترفوا سوف نعذبكم, لذا عليكم الاعتراف‘. كانت يداي مقيدتان، واخلعوا حذائي وأوقفوني في الوحل، ووجهوا وجهي نحو الحائط. وكنت اسمع رجالا ونساء يتصارخون ويبكون بشدة".
"لقد استطعت تمييز بكاء أخي معتز, أردت فقط اعرف ماذا كان يجري هناك, وحاولت أن أزيل العصابة عن عيوني وعندما فعلت ذلك أغمي علي".
وحالها كحال بقية النساء العراقيات, فقد ترددت السيدة هدى من التكلم ووصف ما رأت, ولكنها قالت إن أخيها معتز قد اغتصب بطريقة وحشية وهمجية. ثم جاء دورها في الاستجواب.
"العميل العراقي وضابط أمريكي كانا معا في تلك الغرفة. وبدأ العميل العراقي يتكلم وقال: ’أنت ألامرأة التي تمولين إخوانك لضرب الأمريكان‘. وبما إنني أتكلم قليلا من الإنكليزية, فقد رديت عليه فقلت: انه كاذب, ثم صفعني الضابط الأمريكي على كلتا وجنتي، وسقطت أرضا من شدة الضربة. ثم بعد ذلك اجبرني الحراس الأمريكان على الوقوف ووجهي إلى الحائط طوال 12 ساعة من الظهر حتى منتصف الليل".
"وبعد ذلك أرجعوني إلى الزنزانة التي لم تكن مسقفة، والسماء كانت تمطر بشدة. في منتصف الليل رموا تحت أقدام أختي شيئا ما تبين انه أخي أياد. وكان ينزف من قدميه وركبتيه ووجهه, وسألت أختي: ’تأكدي إن كان لا يزال يتنفس‘, ثم ردت أختي: ’لا! لاشيء‘, وبدأت ابكي, وفي اليوم التالي اخذوا جثته بعيدا".
وبعد ذلك أصدر الجيش الأمريكي شهادة وفاة - اطلعت عليها صحيفة الكارديان- تعزي سبب الوفاة إلى سكتة قلبية أو بسبب مرض غير معروف. الطبيب الأمريكي الذي وقع شهادة الوفاة لم يكتب اسمه وكان توقيعه مشوها. الجثة أعيدت إلى العائلة بعد مضي أربعة اشهر، في الثالث من نيسان، بعد افتضاح قصة سجن أبو غريب.
وقامت العائلة بتصوير جثة القتيل – كذلك اطلعت عليها الكارديان- وتظهر هذه الصورة كدمات كبيرة وواضحة على الصدر واليدين, وضربة قوية على جبهته فوق عينه اليسار.
بعد أن اخذوا جثة أخيها أياد في وقتها, تقول السيدة هدى: "كان معي 18 عشر من المحتجزين ووضعونا في باص صغير داخل المعسكر الأمريكي, وقال لنا الأمريكان: ’إن أحدا سوف لن ينام الليلة‘. لقد شغلوا موسيقى مخيفة وصاخبة, وكانوا يطرقون على الباب ليوقظوا من يريد النوم من شدة الألم, لقد كانت ليلة أعياد الميلاد, لقد تركونا هناك مدة ثلاثة أيام, والجنود كانوا معظمهم سكارى".
وأخيرا وبعد أن كسر الجنود الأمريكان كتفها أثناء خروجها من المرحاض, تم نقل السيدة هدى وبقية أخوتها أولا إلى كلية الشرطة في بغداد، وفي الرابع من كانون الثاني 2004 إلى سجن أبو غريب.
السيدة هدى هي أم لبنت في العشرين من العمر اسمها فرح, وحفيدة في الرابعة هي صفد. قضت هدى 156 يوما أخرى في الحبس مع 5 نساء عراقيات في سجن أبو غريب سيء الصيت, في قسم الثقيلة, حيث تم ارتكاب الاعتداءات الجنسية من قبل الجنود الأمريكان. والصور التي ظهرت كانت من هذا القسم. وكانت النساء تحتجز في القسم العلوي منه في زنزانات مغلقه, والرجال في القسم الأرضي المرعب. والقسم الأكبر من السجناء في أبو غريب هم محبوسون في خيم في العراء محاطة بأسلاك شائكة وحراس أمريكيون.
في أسبوعها الأول في أبو غريب, وقبل إن يبدأ الأمريكان في التحقيق والبحث عمن كان يقوم بالتعذيب وإساءة معاملة السجناء, فان هذه الأمور كانت تجري يوميا وبشكل اعتيادي, وتضيف هدى: "الحراس يستخدمون الكلاب المتوحشة, وشاهدت احد الحراس يترك كلبه وهو يعض ساق طفل اسمه عادل في الرابعة عشر من عمره. والحراس الآخرون يضربون الرجال بقسوة يوميا, وكنت أشاهد الدماء وهي تسيل من أنوفهم. ومن ثم يغطسونهم إجباريا بالماء البارد, ونحن في فصل الشتاء, أنها منذ البداية كانت حرب نفسية مرعبة".
السيدة هدى, رفضت الإجابة ( ربما خجلا) على السؤال عن الاغتصاب الجنسي للنساء العراقيات، وتقول لاهي ولا بقية رفيقاتها في السجن تم اغتصابهن من قبل الحراس الأمريكان. رغم ذلك فانه في تقرير الجنرال تاكوبا قد تمت الإشارة فيه إلى اغتصاب نساء من قبل الحراس الأمريكان في سجن أبو غريب. وفي رسالة هربت من سجن أبو غريب تصف سجينة اسمها نور فيها كيف إنها اغتصبت في هذا السجن من قبل الأمريكان. ويبدوا إن قصتها صحيحة من خلال اللقاءات التي أجرتها الكارديان مع عدد من شهود العيان الذين خرجوا من السجن. وقال الشهود إنهم شاهدو اغتصاب طفلة ذات 14 عاما من قبل الحراس الأمريكان, وقال الشهود بأنهم أيضا شاهدو نساء يجبرن على التعري والوقوف أمام السجناء من الرجال.
تقول هدى: إنها احتجزت في زنزانة 2 متر مربع بدون أي فراش وسطل للتواليت, وفي أسابيعها الثلاث الأولى تقول إنني أصبت بالبكم تقريبا لأنهم هددونا بان الكلام ممنوع, وتقول إنهم سمحوا لها بكتاب واحد وهو القرآن الكريم , وبطريقة ما حصلت على قلم , وكانت تسجل حوادث التعذيب والاغتصاب بحسب تواريخها, على ورقات القران الكريم, وفي اشهرها الأولى في السجن تصف هدى الأمريكان: كان الجنود الأمريكان كوحوش وحقراء ومستبدين.
"ولكوني أتكلم قليلا من الإنكليزية فقد سمح لي بالعمل على جمع القمامة, ولم يكن هناك أبدا طعاما كافيا, وفي احد الأيام سقطت امرأة مسنة من الجوع, وقد كان الأمريكان يأكلون الكثير من الطعام, ويتركون الباقي؛ لذلك كنت اجمع ما تبقى من الفضلات وأعطيه إلى تلك ألامرأة المسنه. وفي احد الأيام شاهدوني أقوم بذلك، فرموني في زنزانة انفرادية عرضها متر واحد. ثم بدأوا يرشون الماء البارد علي لمدة أربعة ساعات. لقد سجلت ذلك التاريخ على هوامش كتاب القرآن", التاريخ 24 شباط 2004.
في الأشهر الأربع الأولى، واثناء الاستجوابات المتكررة لم يسمح لها بالخروج من الزنزانة, وتقول ’كانوا يسألوني بصفة متكررة هل أنا من المقاومة وهل أنا أول من أطلق صاروخ على القوات الأمريكية (وهي ذات بنية ضعيفة). إن هذا أشبه بنكته سمجة, وكانت رفيقاتي في السجن يسمياني: ملكة الصواريخ الـ RBG‘".
كان المحققون الأمريكان دائما يتجاهلون ويرفضون فهم الشعب العراقي, وان العدد الأكبر من هؤلاء السجناء هم أبرياء.
وبعد افتضاح قضية أبو غريب في نيسان من هذا العام سمح للسيدة هدى بالتمشية على أقدامها داخل باحة السجن لمدة عشر دقائق، وحصلت على فراش, وانتدبت لهن مساعدة ( سجانه) في السجن وكانت تساعد عدد من النساء على تعلم بعض الكلمات الإنكليزية. وفي مارس، تم تعيين الجنرال جورجي مللر مسئولا عن المعتقلات العراقية وجاء إلى سجن أبو غريب بعد افتضاح الكارثة الإنسانية فيه. وقد زار السجن مع مجموعة من الصحفيين للمرة الأولى, وفي الليلة السابقة للزيارة قام الحراس الأمريكان بنقل كافة الأطفال والرجال من السجناء من هذا القسم , ولم يتبقى غيرها مع حفنة من النساء الأخريات في الطابق الأعلى.
وقد أخبرتنا هذه السجانة أثناء عملية التفتيش يجب إن نبقى هادئين في أسرتنا, وقد هددتنا: ’إذا تصرفتم بشكل جيد سوف اسمح لكن بالخروج من الزنزانات ساعات أكثر والتشمس قليلا‘. وفي اليوم التالي عندما جاء الجنرال مللر مع الصحفيين, "سمعته يقول لهم نحن هنا نسجن القتلة, وصرخت به وقلت ’نحن لسنا بقاتلات, انتم القتلة, إن هذا بلدنا, وانتم احتليتموه‘, بعد هذا الكلام لم يسمحوا لي بالخروج من الزنزانة لمدة شهر كامل. وجاء ضابط أمريكي وقال لي: ’انه بسبك سنعاقب جميعا‘".
وتقول هدى بعد عدة أسابيع من الزيارة: "بدأ الأمريكان بإطلاق صراح عدد من السجناء من أبو غريب, لتحسين صورتهم قليلا". ثم نقلت السيدة هدى وأختها إلى خيمة, ومن ثم جاء ثلاثة محققون أمريكان وطلبوا منا أن نصف كيف وماذا حصل لأخينا القتيل أياد, ولم يقدموا أي اعتذار. ومن ثم تم إطلاق سراح السجينات ومنهن أختها. وأخيرا في 19 تموز، تم نقلي بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد.
"وبعد ثمانية اشهر في السجن تبدلت معاملتهم لي تماما, مما أثار قلقي, لقد طلبوا منى توقيع ورقة بان لا أغادر الوطن ثم إنني حرة". وتقول هدى انه من الصعب جدا على امرأة في مجتمع شرقي أن تقضي شهورا في السجون. "والبقية الباقية من النساء اللاتي أطلق سراحهن أما اختفين أو تبرئ أزواجهن عنهن".
أما بقية عائلة العزاوي الباقين على قيد الحياة هم: علي السجين رقم 156215 و معتز السجين رقم, 156216, لا يزالون في سجن أبو غريب. ولا يزال الجيش الأمريكي يحتجزهم مع 2400 أسير آخرين دون أي محاكمة أو أمر قانوني بإلقاء القبض عليهم, طبقا لاتفاقيات جنيف. وتقول هدى إنها وكلت محامي لملاحقة العميل العراقي الذي تسبب في وفاة أخوها.
أما بقية النساء العراقيات فقد رفضن التكلم عن قصة اعتقالهن, وهي أول امرأة تدلي بشهادتها.
لوك: وإذا كان العراق ينتقل من كارثة إلى أخرى ومن اختطاف إلى سيارات متفجرة, ما الذي تعتقدينه مدام هدى عن الأمريكان.
هدى: إنني اكرههم.
--------------------------------------------------------------------------------
* الجارديان عدد يوم 20-09-2004
حسبى الله ونعم الوكيل
شكرا جيجى ع الحوار
مفيش اى حاجة تتقال غير حسبى الله ونعم الوكيل
ربنا ينتقم منهم وحسبى الله ونعم الوكيل
!! SOON
شكرا لمرورك يا امانى ,سكره,ندا,رايق ومفيش بجد غير حسبى الله ونعم الوكيل والدعاء
لاخونا والدعاء على اعداء الله والاسلام واللى مش عندهم اى قلب او رحمه
هو المنتقم الجبار
شكرا منورة
ربنا ينتقم منهم ومن كل الظالمين
مصريه وافتخر
******************
أخاف عليك من الرحيل
وأخشى من غدر الذئاب
لكن الرحيل لايأتى
والذئاب لاتنام.
لا حول ولا قوه الا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل
شكرا ليكي جيجي علي الموضوع
تسلم الايادي
ربنا ينتقم منهم وحسبى الله ونعم الوكيل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)