- الإهدائات >> |
في حريق الشوري حضر الرئيس والوزراء وفي كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
فور وقوع حريق الشوري هرع كبار رجالات الدولة الي موقع الحدث فوجدنا في صدارة المشهد رئيس مجلس الشوري ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء وغالبية الوزراء ان لم يكن جميعهم، وكان أقل مستويات السلطة حضوراً هم السادة المحافظون.
علي العكس من ذلك كان مستوي الحضور الرسمي هزيلاً في كارثة المقطم وكانت أعلي المستويات الرسمية حضورا هو عبد العظيم وزير محافظ القاهرة بل كان المسئول الوحيد الذي حضر لذا ركزت وسائل الإعلام والفضائيات كاميراتها عليه ليتحدث «ليته ما تحدث وتلك قصة أخري».
في حريق الشوري لم تكن ملابس السادة رؤساء مجالس الشعب والشوري والوزراء مهندمة وكذلك شعر الرأس، ولعله الحادث الوحيد الذي أري فيه حال المسئولين وملابسهم وشعورهم غير مهندمة أو متناسقة، حيث كانت صورهم في كل كارثة وهم يرتدون أفضل الأزياء وأذقانهم حليقة ولم يحدث مرة واحدة ولو علي سبيل التغيير أو الخطأ أن رأيناهم في صورة غير مهندمة إلا في حادثة حريق الشوري.
في كارثة الدويقة اختفي المسئولون كلية ولم يظهر منهم سوي محافظ القاهرة بينما تكالبوا حضورا في حادثة الشوري، ومع عظيم احترامنا لمبني الشوري الأثري فان بقاء مواطن علي قيد الحياة لا يمكن مقارنته في الأهمية ببقاء مبني، وأن تنهار الأهرامات بأكملها وبدلالة قدرها في سبيل إنقاذ حياة مواطن لهو الأهم بل يجب أن يكون الشغل الشاغل لأي حكومة تحترم مواطنيها.
ويلح علينا هنا سؤال أراه طبيعياً ومنطقياً وهو: لماذا ذهب رئيس الجمهورية في اليوم التالي لحريق الشوري لتفقد حال مبني المجلس بينما لم يذهب الي أهالي الدويقة الفقراء، علي الأقل لمواساتهم في هذا الشهر الكريم؟
ما هو الأهم: المبني أم الناس؟
ما هو جدول ترتيب الأولويات لدي الدولة:هل هو إعادة بناء مجرد مبني وإنفاق عشرات الملايين علي إنشائه أم تسكين وإعاشة فقراء الوطن في الدويقة؟
فور وقوع حادثة حريق مبني مجلس الشوري سارع بعض رجال الأعمال بالتبرع لإعادة بنائه وكانت المبادرة الأولي لأحد كبار رجال الأعمال والذي أعلن عن تبرعه بمبلغ عشرة ملايين جنيه، وقرر البعض منهم مجاراة حالة التبرع التي تنتاب بعض رجال الأعمال في «كوارث بعينها» إلا أن الرئيس مبارك أوقف هذه المهزلة والتي أخذت طابع المزايدة وقرر أن تتولي خزانة الدولة جميع تكاليف إعادة بناء مجلس الشوري.
بينما في كارثة المقطم والتي خلفت وراءها عشرات الوفيات ومئات الأسر الفقيرة..لم يخرج علينا أي رجل أعمال «من إياهم» معربا عن رغبته في التبرع لفقراء الدويقة، رغم أننا في شهر رمضان الكريم والذي يضاعف الله فيه الحسنات لعباده «الصالحين»، ورغم كثرة مسابقات رحلات الحج والعمرة وحفظ القرآن الكريم والتي يتبرع بها رجال الأعمال خلال شهر رمضان..إلا أننا لم نسمع لهم صوتا في كارثة الدويقة.
يا مثبت العقل والدين...هل رحلات الحج والعمرة وإعادة بناء مبني الشوري أهم عند الله من إغاثة الملهوف والمنكوبين من أهالينا في الدويقة؟
توقعت أن يخصص رجل الأعمال صاحب تبرع العشرة ملايين لمجلس الشوري والذي رفضها الرئيس لضحايا الدويقة من فقراء الوطن خاصة أن تبرعات الشوري لا تضعها السماء في ميزان الحسنات بينما المؤكد أن التبرع لضحايا الدويقة ستكتبه الملائكة في ميزان حسنات المتبرعين.
فلماذا كانت رغبة رجال الأعمال في التبرع «للمبني» قوية، بينما انعدمت في التبرع «لفقراء الدويقة»؟
تخيلت أن رجل الأعمال الذي تبرع بعشرة ملايين جنيه لمبني مجلس الشوري قد خصصها الي ضحايا الدويقة وأنه قرر أن يشتري بهذا المبلغ شققا سكنية للضحايا، خاصة أن هذه الملايين العشرة يمكنها أن تشتري أكثر من مائة شقة مساحة الواحدة منها ثمانون مترا ومكونة من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام مما يحفظ علي ساكنيها آدميتهم.
لكن لن يتبرع أحد لمنكوبي الدويقة لأن بوصلة رجال الأعمال حساسة جدا وتعرف اتجاه الريح، ففي حريق الشوري وجدوا كل الدولة حاضرة بمن فيهم رئيس الجمهورية لذا وجب التبرع أما في كارثة الدويقة فلم يحضر إلا وزير أقصد عبد العظيم وزير محافظ القاهرة.
وأود أن أسأل أمين السياسات بالحزب الوطني السيد جمال مبارك عن جولاته التي بدأها منذ فترة والتي تستهدف زيارة القري الأكثر فقرا في بر مصر المحروسة وتقديم المساعدات لأهاليها وكانت جولاته الأخيرة في صعيد مصر وهو جهد مشكور، لكن سؤالي: كيف تتحمل عناء السفر الي الصعيد في هذا الجو الحار والخانق ثم تتكاسل أو لا تفكر في زيارة أهلك وبني وطنك من فقراء الدويقة؟هل فقراء قري الصعيد مصريون وأهالي الدويقة ليسوا كذلك؟
تحتل قواتنا المسلحة مكانة عزيزة وغالية في نفوس المصريين وقد احتلتها عن جدارة واستحقاق عبر عشرات السنين ولأنها كانت ولاتزال منبعا أصيلاً للوطنية المصرية، فمن بين نباتها خرج زعماء عظام في قامة أحمد عرابي وجمال عبد الناصر، وللقوات المسلحة دورها الأصيل في حماية الوطن من أية أخطار خارجية اللهم إلا إذا صدر إليها تكليف رئاسي بمهمة بعينها داخل الوطن تتطلب مهارات معينة لا تتوافر إلا في أبناء القوات المسلحة مثل استخدام قوة الطيران كما حدث في حريق الشوري.
وباستثناء عام 84 عندما نزل الجيش شوارع العاصمة لحماية الأمن الداخلي في حادثة الأمن المركزي الشهيرة، فلم يصدر له تكليف رئاسي طوال ما يزيد علي عشرين عاما إلا أننا لاحظنا خلال فترة لا تزيد علي ستة أشهر استعانة الدولة بقوات الجيش في مواقف ثلاثة.
كان أولها في أزمة رغيف العيش عندما أصدر رئيس الجمهورية تعليماته للقوات المسلحة للنزول الي الميادين وإنشاء منافذ لتوزيع الخبز علي المواطنين، وكان الاستدعاء الثاني لإمكانيات القوات المسلحة في حاث حريق الشوري، ثم كانت كارثة الدويقة ودخول الجيش بمعداته.
ولدينا هنا أكثر من ملاحظة وأكثر من تساؤل.
1-أين بقية أجهزة الدولة والتي من المفترض أنها تمتلك المعدات الحديثة والكوادر المدربة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الأزمات خاصة أنها أحداث ووقائع يمكن السيطرة عليها مثل توزيع رغيف العيش أو حريق مبني.
2-لماذا لم تتم محاسبة المسئولين المقصرين في الأحداث الثلاث السابقات والتي استدعت الاستعانة بالقوات المسلحة؟ولماذا لم نقرأ عن تحويل وزير أو محافظ أو أي مسئول وهو مازال في الخدمة الي النيابة العامة للتحقيق معه بسبب الإهمال والتقصير؟.
3- في الموازنة العامة مخصصات مالية وبنود للإنفاق علي أجهزة الدولة وخدماتها مثل المطافئ وسيارات الإسعاف...الخ، فإذا كانت هذه الأجهزة تفشل في التعامل مع هذه الأزمات البسيطة..فأين تذهب الأموال المستقطعة من الشعب في صورة ضرائب الي هذه الهيئات؟
4- الحكومة التي تفشل في إطفاء حريق وإنهاء أزمة رغيف خبز ولا توفر المسكن البسيط لغلابة الدويقة..هل تستحق البقاء؟.
التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: للصائم دعوة لا ترد حين يفطر، وفي حديث آخر: ثلاثة لا ترد دعوتهم:ذكر منهم الصائم حين يفطر، وشهر رمضان فرصة طيبة للدعاء وعلي المواطنين والغلابة وأهالي الدويقة المنكوبين ألا يضيعوها وأن يرفعوا أيديهم الي السماء للدعاء علي من ظلمهم..اللهم آمين.
وكالعادة مالناش غير اننا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل
المصدر :جريدة الدستور
فكك منى
بعد احداث 25 يناير
بردو فكك منى
يعنى يا شرشر هو مرواحه هناك هيعمل ايه؟
اهو لما راح الشورى اتفرج على اللى حصل
ولو كان راح الدويقه كان هيتفرج برضو
مبتعملش حاجه الفرجه يا عم
يعنى ياشرشر ان فى بلد اخر حاجة بنهتم بيها حياة الإنسان
فماتستغربش
ياعم سلمهاا لله
دع الخلق للخالق
يا عم احنا فى مصر عندنا حياه الفرد ولا تسوى
واللى بحصرنى تلاقى فى امريكا الدنيا تقوم وما
تقعدش لو كلب جراله حاجه
وفى الاخر هقول حسبى الله ونعم الوكيل وهدعى
عليهم ساعه الفطار
شكرا يا جماعه على مروركم
فى ناس بيقولوا حريق مجلش الشورى دى كانت مصلحه لابن حسنى
عشان يمسك الرياسه بعديه
فكك منى
بعد احداث 25 يناير
بردو فكك منى
ياعم شريف احنا فى بلد بتخاف موت على حياه الانسان
وتلاقيه راح بس انتا مخدتش بالك
طبعا كلامك لا جدال ولانقاش فيه
لكن سؤال صغير جدا ..
ياتري ملكنا المعظم حسني بك باشا كعب الغزال
يعرف ان في ( ولايه ) في ( مملكته ) اسمها الدويقه ؟؟؟؟
أشك جداااااااااااااااااا .. أكيد قالوله انها تبع ( مملكة بابل ) القديمه !!!!
اجرى يا استخبى يا زورو وانت كمان معاه يا احمد
عشان شكلهم سامعنا وشايفنا واحنا مش ناقصين بلاويهم
وشكرا يا رجاله على مروركم
فكك منى
بعد احداث 25 يناير
بردو فكك منى
بغض النظر عن كون ده مجلش الشعب اللى هو رمز من رموز الدولة
،،،،
ودول بعض رعايا الشعب اللى هو 80 مليون
واذا نقص 500 مش هتفرق
احنا اتعودنا على كده
وبقت جزء من شخصياتنا الضعيفة
..........
هتقولى شمعنه ؟؟؟
هقولك :: مفيش جديد
********
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)