- الإهدائات >> |
لن ينسي ابدا ذلك اليوم .. لن ينسي تحديدا تلك اللحظه التي لاحت فيها أمام عينيه
وكأنها الامل المخبؤ في ظل سراب لاح فجأة لعيون مسافر أعياه السفر .. وضل به
الطريق في صحراء عمر لانهاية لترامي أطرافها ..
كان يدرك تمام الأدراك وهو يلهث متوجها نحوها .. أنها قد لاتعدو مجرد كونها سرابا خدع
عيونه العطشي وجسده المتهالك في رحلة عمره الطويله التائهه التي لم يدري يوما
كيف بدأها ولا كيف تنتهي .. ولم يدرك حتي كم طالت !!
استمرت أنفاسه اللاهثه تتلاحق وشفاهه الظمأي تمنيه بقرب الأرتواء .. كان يحاول أن
يصم أذنيه حتي لايسمع ذلك النداء الخفي المنبعث من أعماقه الخاويه محذرا أياه من
صدمة جديده ! كان قد أوشك علي الوصول اليها .. لاتفصله عنها سوي خطوات معدوده
عندما تسمرت قدماه .. ووقف يفرك عينيه ويهز رأسه وكأنه ينفض عنه ركام حلم ثقيل
غمرته الدهشه بقشعريرة سرت سرت لسائر جسده .. عاد يفرك عينيه .. انه لايحلم ..
لايتوهم .. انها حقيقه .. انها هي .. !! نفس الوجه الملائكي الذي طالما طافت في
محرابه أحلامه .. نفس العيون التي يتلاشي في بحرها كل كيانه .. نفس الأبتسامة
العذبه الهادئه التي تجذب كل ذرات وجدانه ..
لايدري ماالذي يحدث له أمامها !!! هل يتجمد ؟ .. هل يذوب وينصهر ؟ ..
هل يتلاشي ؟؟ ... لا يدري .. !
تلألأت ابتسامتها .. وانسابت في نعومة لتتحول الي ضحكة عذبة صافيه وهي تري
ارتباكه وتكاد تسمع نبض قلبه المرتعش ..
اقتربت منه .. رفعت كفيها تحتضن وجهه .. قالت : نعم أنا ... أنا من تبحث عنها !
انسابت موجات من الخدر اللذيذ من كفيها الي كل جسده .. كأنها شعاع الشمس
يلمس لأول مرة قمة جبل من الجليد !
كان شعورا لايوصف .. فوق احتماله .. وبلا وعي كان يتمتم
( أنت موجوده ! .. أنت حقيقه .. ؟؟ ) .. ( كانوا يتهموني بالجنون )
( أنت حقيقه .. أنت موجوده ) ..
شعر بيدها تهز وجنتيه .. وكأنها تحاول جذبه من اللاوعي الي الوعي .. بدأ يترنح
بين يديها وهو يهذي ( أنت حقيقه .. أنت حقيقه )
شعر ببرودة تغطي رأسه وجبهته .. قاوم ليفتح جفنيه أكثر .. وسط السحاب الذي
غرق فيه .. رأي وجها مألوفا لديه مبللا بالدموع !
أغمض عينيه وفتحهما من جديد .. نعم .. انها أمه !!
والي جوارها سمع صوتا غريبا قاسيا .. يقول في صرامه .. ( استمري في عمل
الكمادات .. لازم الحراره دي تنزل .. وياخد العلاج ده أول مايفوق ) !!
************************** *** أحمد .
ملحوظه صغنتوته أوي :
------------------------
أصدق لحظات الانسان .. هي لحظة اللاوعي !!
شكرا احمد
النهاية لم تكن متوقعة
شكرااااااااا يا هوت ايس على الموضوع
والنهاية غير المتوقعة
انا اللي بشكرك ياأماني وسعيد بمرورك اللي اتعودت عليه
النهايه غير متوقعه جايز .. بس هو ايه في حياتنا متوقع !
لكن مين عارف مش يمكن عاش اللحظه دي فعلا وانعكست
أو ظهرت وهو تعبان أو في حالة اللاوعي زي ماقلت ..
الشيء الوحيد الحقيقي هو المخزون لدينا في أعماقنا
ومهما حاولنا أخفاؤه .. فأننا سنعبر عنه لاشعوريا عندما يتلاشي وعينا !!
العفو يا ماجو وأنا اللي بشكرك علي مرورك الكريم
تقبل تحياتي
شكرا يا أحمد
الموضوع جامد (فى الصميم)
بس النهاية .......
أنا كنت صدقت ان ده حصلك
بس فى الاخر اتصدمت
العفو يا ماجو وأنا اللي بشكرك علي مرورك الكريم
تقبل تحياتي
ربنا يخليكي يا باشمهندسه علي مرورك وردك اللذيذ ده
بس مين قال انه ماحصلش بس ! مش يمكن حصل وداريته
وماحدش عرفه غير في ( الهلوسه ) دي ...!
وربنا مايجيب صدمه ولاحاجه .. لو مصممه تتصدمي نعمل
مونتاج ونعدل النهايه ..!
كمان مرة شكرا للمرور الجميل .. وكل التحيه والتقدير .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)