- الإهدائات >> |
أكدت مصادر إيرانية في القاهرة، الأربعاء، أن تنسيقًا يجري بالفعل مع السلطات في مصر، لهبوط طائرة مساعدات إيرانية مخصصة لقطاع غزة، في الأراضي المصرية.وقال مصدر أمني مسؤول إن مصر تحاول تجنيب المنطقة، مواجهة في البحر المتوسط بين إسرائيل وإيران، مماثلة لتلك التي جرت بين إسرائيل وتركيا، بعد أن هاجمت تل أبيب أسطول الحرية الذي كان متجها بمساعدات إنسانية إلى غزة قبل أسبوعين.
يذكر أن العلاقات بين طهران والقاهرة مقطوعة منذ نحو ثلاثين عامًا.
كما يذكر ان إسرائيل تعتبر إيران أخطر تهديد يواجهها بسبب برنامجها النووي ومساعدتها لحزب الله وحركة حماس.
وتأكد - حسب صحيفة الشرق الاوسط - أن إيران سوف ترسل مساعدات إلى غزة عبر طائرة خاصة.
وأفاد مصدر رسمي في مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، بأنه تم التنسيق مع الجهات الرسمية في مصر بشأن إرسال هذه المساعدات، التي يبلغ وزنها 30 طنا، وتشتمل على أدوية ومستلزمات طبية، على متن طائرة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، حيث سيتم هبوط الطائرة بعد أخذ الموافقات من الجهات المعنية بمصر.
وأضاف المصدر نفسه أنه سوف يتم إرسال هذه المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح.
يذكر أن جمعية الهلال الأحمر الإيراني كانت حاولت مطلع العام الماضي إرسال سفينة مساعدات إلى غزة، إلا إن البحرية الإسرائيلية منعتها من إيصال ألفي طن من الأغذية والأدوية إلى شواطئ القطاع، مما اضطرها إلى تفريغ حمولتها في ميناء العريش المصري.
وأوضحت مصادر إيرانية في طهران، أن هناك ثلاث سفن على الأقل ستحمل آلاف الأطنان من الأدوية، إحداها على وشك الإبحار بالفعل من ميناء بندر عباس في الخليج في طريقها إلى البحر الأحمر.
وقالت مصادر أخرى إن إيران سوف تتجنب أي صدام لسفنها مع قوات البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن خط سير السفن الإيرانية سوف يكون عن طريقين، الأول عبر البحر الأحمر فقناة السويس، والثاني نقل المساعدات عبر البر من شمال إيران إلى تركيا ثم دخول مياه البحر المتوسط على متن سفن تركية.
ومن المقرر أن تتعامل إسرائيل مع المساعدات الإيرانية - بحسب تسريبات نشرتها إعلامية إسرائيلية - بطريقة أشد من تعامل تل أبيب مع السفينة التي كانت تحمل العلم التركي وقتل فيه الجيش الإسرائيلي 9 أشخاص مؤخرًا.
وقالت مصادر أمنية مصرية إنه أصبح هناك شبه تنسيق على إتمام هذه العملية بعيدا عن إثارة أي قلاقل، ومن الحلول المقترحة، اكتفاء السفن الإيرانية التي ستصل من البحر الأحمر أو من البحر المتوسط بتسليم شحنتها للهلال الأحمر المصري، سواء على الضفة الشرقية لقناة السويس حيث سيناء، أو في ميناء العريش القريب من غزة، حيث يمكن إيصالها عن طريق البر من معبر رفح.
وقال مصدر إيراني مطلع ردا على سؤال حول ما إذا كان قد بدأ بالفعل تسيير أي سفن إيرانية: "توجد الكثير من التقارير الصحفية حول هذا الموضوع، لكن المعلومات التي لدينا لا تؤشر إلى وجود أي سفن قد بدأت بالتحرك بعد، على الأقل ما زالت سفن المساعدات الإيرانية بعيدة عن المنطقة (البحر الأحمر والبحر المتوسط).
ونقل موقع «عصر إيران» عن نائب الأمين العام لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، محمد علي نوراني، قوله إن سفينة "نحو غزة" المحملة بمساعدات إنسانية إيرانية لأهالي غزة ستنطلق من ميناء بندر عباس الأسبوع المقبل متجهة إلى شواطئ القطاع.
وأفادت مصادر إيرانية من العاصمة طهران بأن قرار تسيير طائرة وسفن إلى قطاع غزة عبر كل من مصر وتركيا جاء بعد اجتماع بين وزارة الخارجية الإيرانية والأمانة العامة للجنة الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وبحسب - صحيفة الشرق الأوسط - فإن مسؤولين أمنيين إيرانيين تراجعوا عن خطط كان يمكن أن ينتج عنها تداعيات ومشكلات في منطقة البحر المتوسط. ومن هذه الخطط التي تم بالفعل التراجع عنها وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني على تلك السفن.
كما تم التراجع عن مرافقة نواب من البرلمان الإيراني لقوافل المساعدات، والاكتفاء بعدد محدود من العاملين على السفن وممثلين عن الهلال الأحمر الإيراني، دون أن يكون هناك أي وجود رسمي ذي شأن.
وأعلن رئيس منظمة الشباب في جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، محمد جواد جعفريان، في تصريح لوكالة "مهر" للأنباء أنه "بالنظر إلى الأعمال العدوانية المتوقعة من قبل الكيان الصهيوني وكذلك احتمال تغيير مسار حمولة المساعدات من طريق البحر إلى طريق البر، لذا تقرر أن يقتصر عدد المتطوعين المرافقين لسفينة المساعدات على عشرة أشخاص متخصصين ومدربين لهذا الغرض".
وبالنسبة إلى المنطقة التي يمكن أن ترسو فيها السفن الإيرانية بسلام لإيصال المساعدات إلى غزة، وإدخالها إلى القطاع دون أي تعامل مباشر أو مرور تحت أي سلطة لإسرائيل.
جدير بالذكر، أن إسرائيل أصدرت تحذيرًا شديد اللهجة إلى المنظمين الإيرانيين واللبنانيين الذين يعتزمون إرسال ثلاث سفن مساعدات جديدة إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ييجال بالمور، إن أي محاولات من جانب الإيرانيين واللبنانيين لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة لن ينظر إليها باعتبارها مجرد إثارة أو خرقا للقانون ولكن على أنها عمل "معاد" لأن السفن وحمولاتها من دول عدوة.
يسلمووووووووووووو
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)