أعلن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما الاربعاء استقالته رسميا من منصبه بعد تسعة اشهر على تسلمه السلطة.
وخلال اجتماع لكبار المسؤولين في الحزب الديموقراطي اعلن هاتوياما البالغ من العمر63 عاما، انه طالب باستقالة الامين العام للحزب الواسع النفوذ ايشيرو اوزاوا.
وقال هاتوياما: إنني أستقيل وأطلب أيضا من أوزاوا أن يستقيل . واقر بأن عمل الحكومة لم يفهمه الشعب جيدا. لقد فقدنا اصغاءه .
وقد تعرض هاتوياما خلال الأسابيع الأخيرة لضغوط شديدة من جانب أعضاء في حزبه للاستقالة خشية من أن يمنى الحزب الحاكم بخسارة كبيرة في الانتخاببات التي ستجري في يوليو/ تموز القادم.
وكانت استطلاعات الرأي العام قد أظهرت تراجع شعبية هاتوياما منذ وصوله إلى منصب رئاسة الوزراء.
وكان انتخابه قد أنهى نصف قرن من حكم المحافظين في اليابان.
وقد تعهد هاتوياما خلال حملته الانتخابية بمساعدة الفقراء، وجعل السياسة الخارجية اليابانية أكثر تحررا عن السياسة الأمريكية.
أما بعد أن أصبح الاقتصاد الياباني يعاني من الانكماش فقد أصبحت الحكومة اليابانية تخشى ألا تتمكن من الوفاء بوعودها للناخبين.
وقد دخل رئيس الوزراء الياباني في خلافات مع حلفاء بلاده في واشنطن بشأن رغبة اليابان في نقل القاعدة الأمريكية الموجودة في جنوب البلاد من مكانها الحالي.
وكان القضاء قد أدان اثنين من المساعدين السابقين لهاتوياما في ضوء فضيحة تتعلق بتجاوزات مالية.
إلا أن هاتوياما نفى أي علم له بوجود أي تجاوزات، لكنه انتهز الفرصة ونشر اعتذارا على مدونته عما وصفه بـ الضيق الكبير الذي سببه للشعب.