فى الوقت الذي أعلن فيه رئيس اللجنة العليا عدم تلقيه أي شكاوى متعلقة بسير العملية الانتخابية، كانت مكاتب التلغراف بكافة المحافظات يتوافد عليها المواطنين لإرسال فاكسات وتلغرافات للجنة الموقرة بالانتهاكات والمخالفات التي تشوب العملية الانتخابية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبحسب التقرير الرابع لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010 الصادر عن مرصد حالة الديمقراطية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، قام مندوبي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى محافظة الدقهلية بدائرة المنصورة بقرية أوديس الحجر بإرسال تلغرافات للسيد رئيس اللجنة بأرقام 241974 و241975 يشكون فيها من طردهم من اللجان الانتخابية بالرغم من وجود توكيلات معهم عن المرشح، وهم محمد فيصل عبد العزيز وخالد عبد الحكيم وسامح الشيمى واحمد عمر عمور، كما قمنا بإرسال الشكاوى التى وردت الينا والانتهاكات التى رصدها مراقبينا فى البيان الذى أصدره المرصد فى تمام الثانية عشر ظهرا إلى للجنة العليا للإشراف على الانتخابات، ولكن اللجنة لم تلتفت له وأصدرت تصريحها بعدم وجود اى انتهاكات .
وقال التقرير ان هذه الانتهاكات الجسيمة التى تجاهلتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات تسببت فى إعلان عدد من المرشحين انسحاب مندوبيهم من اللجان ففى دائرة حلون أعلن المرشح على فتح الباب عضو مجلس الشعب ومرشح جماعة الإخوان المسلمين انسحاب مندوبيه بسبب تدخلات الأمن وكذلك هو ما دفع مرشحي جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية الثلاثة لعقد مؤتمر صحفي لإعلان التجاوزات والانتهاكات، وقد هدد المرشحين الثلاثة بالانسحاب ولم يتخذوا قرار بذلك حتى صدور هذا البيان .