- الإهدائات >> |
تتفاوض السلطات المصرية مع الأسر المقيمة لتعويضهم وإيجاد منازل بديلة لهم داخل مدينة رفح لاستكمال اعمال الفاصل.وصرح سليمان البعيرة رئيس المجلس الشعبي المحلي لمدينة رفح ان " معظم هذه المنازل تصدعت حيث يمر أسفلها العشرات من أنفاق التهريب مما أثر عليها وأصبحت على وشك الانهيار".
وأضاف أن هناك ما بين 150 إلى 170 أسرة تعيش في هذه المنطقة التي تقع عند بوابة صلاح الدين الحدودية شمال معبر رفح وهي المنطقة التي تتركز فيها معظم أنفاق التهريب.
وأكد البعيرة أن السكان المحليين موافقون تماما على نقلهم من المنطقة الحدودية مقابل تعويضهم بمساكن بديلة، وأن أغلب السكان قدموا طلبات لنقلهم بسبب التصدعات التي حدثت بالمنازل الموجودة، لافتا إلى أن هناك أكثر من مكان مطروح الآن لتعويض المتضررين من عمليات التهجير التي ستتم في منطقة (مزرعة التعمير) برفح، إلا أن السكان يفضلون مكانا آخر بعيدا عن المزرعة باعتبار أنها منتجة وأن هناك مواقع أخرى بديلة.
وقال مسؤول محلي بمدينة رفح إن هناك عدة أماكن بديلة لنقل المتضررين منها منطقة أبو شنار والأحراش، إلا أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على مكان نقل سكان الحدود ، وأكد انه تم تشكيل لجنة مكونة من السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء ورئيس مركز ومدينة رفح لبحث البدائل المطروحة لتعويض السكان المهجرين.
وأضاف أنه من المخطط بناء وحدات سكنية جديدة للسكان بالتعاون مع وزارة الأوقاف تتراوح مساحتها ما بين 63 إلى 70 مترا مربعا وبإيجار شهري 120 جنيها ومن دون أي مقدم، بينما سيقوم مجلس المدينة ببناء وحدات أخرى.
وقال أحد سكان المقيمين بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة ، إنه في حالة استكمال أعمال غرس الأسياخ الحديدية في باطن الأرض لاستكمال عمليات بناء الجدار الفولاذي، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار منازلهم التي تصدعت نتيجة الأنفاق التي تسير أسفلها، وأضاف أن معظم السكان طالبوا بتعويضهم وتهجيرهم إلى مناطق أخرى خوفا على حياتهم وحياة أسرهم.
ودفعت السلطات المصرية تعويضات للسكان المحليين الذين انتزعت أشجارهم خلال أعمال الحفر التي تمت في مناطق أخرى على الشريط الحدودي أثناء أعمال الجدار الفولاذي.
وصرح مصدر أمني طالب بعدم كشف هويته " إن أعمال الجدار الفولاذي متوقفة الآن في منطقة صلاح الدين إلى حين إخلائها من السكان حيث إن التعامل معها يحتاج إلى الحرص لأنها الأكثر كثافة من ناحية عدد السكان والمنازل".
كانت مصادر أمنية وشهود عيان أكدوا أن مشروع إنشاء الجدار الفولاذي تم البدء فيه منذ أكثر من ستة أشهر، ويتم بناؤه على مرحلتين: الأولى يتم فيها وضع أجهزة وكاميرات لرصد الأنفاق، والثاني وضع ألواح الجدار الفولاذي وهي ألواح حديدية صنعت في المصانع الأمريكية ووصلت إلى مصر عن طريق ميناء بورسعيد البحري، ونقلت في شاحنات مغطاة إلى منطقة الحدود برفح وشاهدها المواطنون في العريش والشيخ زويد ورفح أثناء مرورها على الطريق الدولي.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)