قالت "أم عمر" زوجة الناشط محمد فراج الذي اتهمته السلطات الكويتية بأنه قائد أنصار جمعية الدكتور في الكويت، إن جميع المصريين الذين تم ترحيلهم أبرياء من تهمتي التجمع بدون ترخيص والتجمهر، وإن اجتماعاتهم كانت على الإنترنت فقط لتشجيع جمعية الدكتور البرادعي في الانتخابات الرئاسية المصرية 2011.وأكدت أم عمر من منزلها في الكويت، إن السلطات الكويتية قامت بترحيل زوجها بعد أن كانت اعتقلته في مقر عمله الخميس الماضي، ليلحق بأكثر من ثلاثين آخرين تم ترحيلهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت: "خربوا بيوت عشرات الناس وهضموا حقوقهم لمجرد أنهم كانوا يتواصلون عبر الإنترنت ويتحدثون حول السياسة ويؤيدون المطالب السبعة للدكتور محمد البرادعي، ثم أرادوا أن يجتمعوا في أحد المقاهي للتحاور حول الأوضاع في مصر".
يذكر أن الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها البرادعي أعلنت سبعة مطالب هي إنهاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها، والرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين خاصة في الانتخابات الرئاسية، وتمكين المصريين فى الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقًا مع التزامات مصر طبقا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، والانتخابات عن طريق الرقم القومي.
ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور.
وقالت السيدة أم عمر إن أجهزة الأمن الكويتية استجوبت زوجها حول المجموعة وإنشطتها ومصادر تمويلها، وإنها فتشت منزلهم وصادرت قميصا عليه صورة البرادعي ، وقامت في وقت لاحق باعتقال صاحب المطبعة الذي طبع صور البرادعي رغم أنه مثل بعض المعتقلين ليست له علاقة بالسياسة.
ونددت أم عمر بالسفارة المصرية في الكويت التي "رفضت أن تقف معنا، وقالوا لنا إن الكويت من حقها ترحيل أي مصري"، وطالبت السلطات الكويتية بإعادة النظر في قرارها لأنه "حرام وكلنا شعوب عربية".
وقالت إن ترحيل أنصار البرادعي أدى لحالة من الخوف بين المصريين والعرب المقيمين في الكويت، مضيفة أنها تعيش في خوف مما قد يحدث لها وتتوقع أن تقوم أجهزة الأمن الكويتية بترحيلها مع طفلها، إلا أنها "لن تهتم لو فعلوا هذا".