أكد طلعت السادات رئيس هيئة الدفاع عن المتهم "بقتل فتاة مصر الجديدة" براءة موكله من التهم المنسوبة إليه.وأضاف السادات في بيان له يوم الخميس أن سلم نفسه طواعية إلى السلطات السورية وأصر على العودة إلى مصر وتسليم نفسه للمثول أمام القضاء.
وشدد البيان على براءة المتهم الإماراتي واستحالة قيامه بالجريمة مبررا ذلك باعتراف المتهم بأنه تزوج القتيلة وكان على وشك إنهاء إجراءات سفرها للحياة مع أهله واستند السادات في دفوعه إلى تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الجريمة حدثت في الصباح وهو ما يواكب توقيت وصول المتهم إلى سوريا ما يؤكد استحالة ارتكاب المتهم الجريمة وهو خارج البلاد.

وقال السادات إن إجراءات محاكمة موكله شابها عدة أخطاء منها أن المتهم لم يسأل أمام النيابة أو المحكمة وأن الحكم صدر غيابيا علاوة على أنه لم تأخذ منه عينة دم لمطابقتها بالتي عثر عليها في مسرح الجريمة.
ونوه بيان السادات إلى أن المتهم ينتمي إلى أسرة طيبة ووسط محترم ما يمنعه من ارتكاب مثل هذه الجريمة.
وأكد السادات على انه سيفجر العديد من المفاجآت خلال جلسات إعادة محاكمة المتهم أمام محكمة الاستئناف.
ومن جانبه قال المحامي جرجس صفوت احد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهم إن هناك عدة ملابسات تشير إلى براءة المتهم الإماراتي منها أن المتهم قبيل سفره بيومين قام بتغير "كالون" الشقة ونظرا لانشغاله بإنهاء إجراءات سفره لم يتنبه إلى عدد النسخ التي سلمها له الشاب الذي قام بتغيير المفاتيح مضيفا إلا أننا لا نوجه اتهاما رسميا لهذا الشاب.
وأضاف جرجس: من الملابسات التي تدعم موقف موكلي هي أن شقيق القتيلة يبحث عنها منذ ثلاث سنوات لهروبها من منزل الأسرة .
وأشار جرجس إلى أن شقيقة القتيلة كانت تعلم بمكان وجودها وبزواجها من الشاب الإماراتي ولا نستبعد وشايتها بشقيقتها لدى شقيقها.
ونوه إلى أن والدة المتهم أكدت على ثقتها الكاملة في نزاهة وعدالة القضاء المصري.
ترجع وقائع الحادث إلى شهر فبراير 2009 عندما أبلغ حارس أمن إحدى العقارات بحي مصر الجديدة عن عثوره على أجزاء آدمية لأنثى داخل حجرة تجميع القمامة بالعقار.
وفور إخطار النيابة العامة بالحادث باشرت تحقيقاتها التي كشفت أن مرتكب الواقعة هو الإماراتي الجنسية أسامة محمود ابراهيم وان الأجزاء الآدمية التي عثر عليها هي لفتاة تدعى فاتن رضا عبد الرحمن - كانت وفقا لأقوال الشهود- تقيم مع المتهم في إحدى شقق العقار المذكور وانه قتلها ثم أخفى جثتها وهرب.
وبتاريخ 19 يونيو الماضي أصدرت النيابة العامة أمرا بإحالة المتهم الإماراتي ووالده إلى محكمة جنايات القاهرة بوصف الأول قتل المجني عليها فاتن رضا عبد الرحمن وأن الثاني أخفى جثتها وأمرت بضبط وإحضار المتهمين وحبسهما على ذمة المحاكمة وقد قضت المحكمة غيابيا بالنسبة للمتهم الأول بالسجن المؤبد وبالنسبة للثاني بالحبس لمدة سنة.