عاودت اليوم الجمعة بشمال سيناء التجمع والتظاهر أمام مسجد الرفاعي بميدان السادات بمدينة العريش.وكانت أمهات المعتقلين بشمال سيناء قد أعلن الاعتصام المفتوح يوم الجمعة من كل أسبوع للضغط على الحكومة والأجهزة الأمنية للإفراج عن أبنائهن المعتقلين بالسجون على خلفية نشاط ديني وسياسي وممارسة نشاط التهريب عبر الأنفاق.
وسبق أن اعتصمت أمهات المعتقلين على مدار الثلاثة أسابيع الاخيرة فيما واصلن الاعتصام اليوم عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الرفاعى رافعين لافتات مكتوب عليها شعارات مثل: "يا حكام بلادنا وين وديتو ولادنا"، و"افرجوا عن ابنائنا المعتقلين".
وشهدت المنطقة تواجد أمني مكثف وفقا لشهود العيان، حيث وقعت مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين، وبعض الرجال المتواجدين بالقرب من المظاهرة.
وقال الناشط السياسى بحزب التجمع بالعريش مصطفى سنجر لمصراوي: "إن قوات الشرطة حاولت فض المظاهرة النسائية بالقوة واحتجزت عدد من المواطنين بينهم شاب عمرة 17 عام يدعى أحمد الأهتم، فيما رفضت أمهات المعتقلين الانصراف من المكان وواصلن اعتصامهن حتى انصرفن فى الثانية من ظهر الجمعة".
وقالت إحدى أمهات المعتقلين لمصراوى: إن أعداد المعتقلين من شمال سيناء فى سجن برج العرب بالاسكندرية يزيد عن مائتين معتقل من ابناء سيناء وبسؤال احد ضباط الشرطة الكبار بمكان الظاهرة والذى انكر وقوع مناوشات اواحتكاكات مع المتظاهرات.
وسبق أن قام بدو سيناء بالعديد من الاعتصامات بالقرب من الحدود المصرية الاسرائيلية، وصعد البدو من اعتصاماتهم مطالبين الحكومة المصرية بتحسين أوضاعهم المعيشية والافراج عن معتقليهم سواء المعتقلين على خلفية تفجيرات سيناء او السياسيين وعلى خلفية حمل اسلحة وقضايا جنائية عديدة وعسكرية حتى استجابت الحكومة لمطالبهم وفتحت صفحة جديدة مع بدو سيناء، وافرجت وزارة الداخلية عن العرات من معتقلى بدو سيناء وتحسنت المعاملة الامنية بين البدو والشرطة بشكل كبير.