- الإهدائات >> |
مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية، ربط اسرائيل لقضية جلعاد شاليط، العسكري المحتجز في غزة منذ عام 2006، بحصارها للقطاع.كما قال هولمز إن التصرفات الاسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية، بما فيها استمرار الجانب الاسرائيلي في توسيع المستوطنات، تقوض عملية السلام.
وحث المسؤول الاممي اسرائيل على تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة، قائلا إن القطاع يشهد تراجعا في التنمية .
وكان قرار اسرائيل الاخير بالاعلان عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية قد القى بظلال قاتمة على زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة.
ادلى هولمز، الذي يدير مكتب الامم المتحدة الخاص بتنسيق الشؤون الانسانية، بهذه التصريحات في نيويورك بعد عودته من زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وقال: لقد طالبنا بالطبع باطلاق سراح شاليط ومعاملته بموجب اتفاقيات جنيف. الا ان ربط قضيته بمصير اكثر من مليون ونصف المليون من سكان غزة لا يبدو لي امرا معقولا.
وقال هولمز إن حصار غزة لم يضعف حركة حماس المسيطرة على القطاع.
الا انه اضاف بأن ثمة تقدم في هذا المجال، إذ سمحت اسرائيل مؤخرا بدخول بعض المواد التي كانت تحظر دخولها الى القطاع، كالزجاج المستخدم في الانشاء مثلا.
ولكنه اكد بأن الوضع في غزة عموما يسير نحو الوراء، وان القطاع يشهد تراجعا في التنمية بسبب استحالة اصلاح ما خلفته الحرب الاسرائيلية في العام الماضي من دمار وتعذر احياء الاقتصاد نتسجة الحصار.
وقال هولمز إن الوضع في غزة بلغ من السوء بحيث توجد مخاوف حقيقية من انهياره كليا في حال اغلاق الانفاق المستخدمة لتهريب السلع من مصر - رغم ان هذه الانفاق شجعت على قيام ما وصفه بـ اقتصاد عصابات.
يذكر ان هذه الانفاق تستخدم لنقل السلع الضرورية بما فيها المواد الغذائية والادوية الى القطاع، ولكنها تستخدم ايضا كما يقال لتهريب الاموال والاسلحة.
وتعكف مصر الآن على تشييد جدار حديدي على حدودها مع القطاع في محاولة لاغلاق هذه الانفاق.
وتزامنت تصريحات هولمز مع الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى منطقة الشرق الاوسط.
وكانت وزارة الداخلية الاسرائيلية قد اعلنت يوم الثلاثاء الماضي بالتزامن مع وجود بايدن في اسرائيل عن ان السلطات المحلية في القدس قد صدقت على مشروع لتشييد عدد آخر من المساكن للمستوطنين في القدس الشرقية.
وعلق بايدن على هذا القرار بالقول إنه يقوض الثقة الواجب توفرها لاجراء مفاوضات بناءة، وانه (اي القرار) يستحق ان يدان ادانة لا لبس فيها.
الا ان نائب الرئيس الامريكي قال ايضا إن ليس للولايات المتحدة صديق اوفى من اسرائيل، وحث على استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل دون ابطاء.
يذكر ان نصف مليون يهودي تقريبا يقيمون في اكثر من مئة مستوطنة اقامها الاسرائيليون في الضفة الغربية والقدس والشرقية منذ احتلوها في عام 1967. وتعتبر هذه المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، الا ان الاسرائيليين يطعنون في ذلك.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)