- الإهدائات >> |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حذرالله من الظلم ونهى عنه أشدّ النهى,فقال(اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة ) وفى الحديث القدسى قال الله عز وجل( ياعبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) والظلم له صور كثيرة فى واقع الناس, وعاقبته وخيمة فى الدنيا والآخرة
الظلم في القران الكريم
قال تعالى: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا) (سورةالكهف:59)،
وقال سبحانه: (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) (سورةالزخرف:76)،
وقال تعالى: (والله لا يحب الظالمين (سورة آل عمران:57)،
وقال تعالى (ولا يظلم ربُك أحدًا) (سورة الكهف:49)،
وقال تعالى (وما ربك بظلام للعبيد} (سورة فصلت:46)،
وقال تعالى (ألا إن الظالمين في عذاب مقيم) (سورة الشورى:45)
قوله تعالى: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} (سورة الشورى:42)
الظلم في السنة
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: (وكذلك أخذربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) (رواه البخاري ومسلم)
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لأبي سلمة بن عبد الرحمن، وكان بينه وبين الناس خصومة: يا أبا سلمة اجتنب الأرض ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين) (رواه البخاري ومسلم)
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لاتكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكنوَطِّنُوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا) (رواه الترمذي)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم كفل ـ نصيب ـ من دمها،لأنه كان أول من سنَّ القتل) (رواه البخاري ومسلم)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لاتحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخوالمسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه) (رواه مسلم)
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال)أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة،واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)(رواه مسلم)
ففي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب)
أقوال السلف في الظلم
قال عمر رضي الله عنه(واتقِ دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مستجابة)
وقال عليٌّ رضي الله عنه(إنما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى استشرى، وبسطوا الجور حتى افتدى)
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم)
وكان معاوية رضي الله عنه يقول( إني لأستحي أن أظلممن لا يجد علي ناصرًا إلا الله)
وقال ابن مسعود رضي الله عنه (لما كشف العذاب عن قوم يونس عليه السلام ترادوا المظالم بينهم، حتى كان الرجل ليقلع الحجر من أساسه فيرده إلى صاحبه)
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه ( إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام)
وقال يوسف بن أسباط (من دعا لظالم بالبقاء، فقد أحب أن يُعْصَى الله في أرضه)
وقال مجاهد( المعلم إذا لم يعدل بين الصبيان كتب من الظلمة)
وقيل ( لو أن الجنة وهي دار البقاء أسست على حجر من الظلم، لأوشك أن تخرب)
وقال بعض الحكماء(اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت)
وكان يزيد بن حاتم يقول(ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأناأعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك)
وبكى عليٌّ بن الفضيل يومًا،( فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة.)
ونادى رجل سليمان بن عبد الملك وهو على المنبر (يا سليمان اذكر يوم الأذان، فنزل سليمان من على المنبر، ودعا بالرجل، فقال له: ما يوم الأذان؟فقال: قال الله تعالى (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) (سورةالأعراف:44)
ومر رجل برجل قد صلبه الحجاج، فقال( يا رب إن حلمك على الظالمين قد أضربالمظلومين، فنام تلك الليلة، فرأى في منامه أن القيامة قد قامت، وكأنه قددخل الجنة، فرأى ذلك المصلوب في أعلى عليين، وإذا منادٍ ينادي، حلمي علىالظالمين أحلَّ المظلومين في أعلى عليين)
وقيل(من سَلَبَ نعمةَ غيرِه سَلَبَ نعمتَه غيرُه)
وقيل (أظلم الناس من ظلم لغيره)؛ أي لمصلحة غيره.
وقال ابن الجوزي ( الظلم يشتمل على معصيتين: أخذ مال الغير، ومبارزة الرب بالمخالفة، والمعصية فيه أشد من غيرها، لأنه لا يقع غالبًا إلا بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار، وإنما ينشأ الظلم عن ظلمة القلب، ولو استنار بنور الهدى لاعتبر)
وقال ابن تيمية(إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبةالعدل كريمة)
وجزانا واياكي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)