ساد طقس سىء جميع ارجاء محافظتى شمال وجنوب سيناء وضربت المنطقة اسفرت عن حجب الرؤية بشكل كبير.وقامت الاجهزة الامنية بغلق الطرق الرئيسية بوسط سيناء وطريق القنطرة رفح الدولى نظرا لانعدام الرؤية بسبب العاصفة الترابية.
كما تلقت كافة الاجهزة الحكومية بشمال وجنوب سيناء تقريرا من هيئة الارصاد الجوية يشير بتوقعات كبيرة بوقوع امطار غزيرة وسيول قد تحدث فى المناطق الجبلية والصحراوية بوسط سيناء، وعلى ضوء هذه التوقعات رفعت كافة الاجهزة التنفيذية والامنية بشمال وجنوب سيناء حالة الطوارىء القصوى تحسبا لسقوط لحدوث سيول جديدة.
ومن جانبه أكد المهندس محمد سعد وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء لمصراوى أن السيول انعكست على شمال سيناء بجانبين احدهما سلبى وهو الخسائر التى نجمت عن السيول بقطاع الزراعة، وتسببت فى تدمير قرابة ثلاثين ألف شجرة، وقدرت خسائرها بحوالى عشرة ملايين جنية بالاضافة الى تعويض المزارعين بحوالى 350 جنية عن الشجرة الواحدة بما فيها شبكة الرى المدمرة بواقع خمسة الاف عن كل شبكة رى مدمرة للفدان الواحد.

اما الجانب الايجابى للسيول فانعكس على زيادة مساحة الرقعة الزراعية بشمال سيناء بواقع زراعة تسعة الاف فدان وتوزيع حوالى 270 طن تقاوى مجانية على المزارعين فى شمال سيناء للزراعة على مياة السيول وحوالى 50 جرار زراعى مجانا.
كما جرف السيل كميات كبيرة من الطمى وغطى بها مساحات شاسعة من التربة الصحراوية مما انعكس على تحسين خصوبة التربة الزراعية، في حين ساهمت السيول فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتحسين خواص ابار المياة التى تعرضت للجاف فى السنوات الاخيرة، وساهم السيل كذلك فى تقليل ملوحتة المياه الجوفية.
وتجرى حاليا دراسات عديدة وعاجلة لبناء سدود جيدة فى وسط سيناء تعمل على تعويق مياة السيول، حيث يتوقع العديد من الخبراء احتمال وقوع سيول جديدة فى شمال سيناء بسبب الامطار الغزيرة المتوقع سقوطها خلال الايام القليلة القادمة.