- الإهدائات >> |
أكد أن أجهزة الأمن تطور نفسها يوميا بكل ماهو جديد، وقال: "إن هذه الأجهزة تؤدي مهامها المحددة في إطار دستوري وقانوني".ونوه العادلي - في لقاء مع التليفزيون المصري - إلى أن يوم 25 يناير يحيى ذكرى استشهاد ضباط الشرطة في معركة الإسماعيلية والذين كانوا مواطنين مصريين قبل أن يكونوا رجال شرطة، وقد استشهدوا وهم يعلمون حجمهم أمام حجم قوات الاحتلال وارتضوا الشهادة تحت علم الوطن وعلم الشرطة.
وأكد أن الرئيس مبارك أراد أن يخلد هذه الذكرى فقرر منذ احتفالات العام الماضي اعتبار هذا التاريخ أجازة رسمية وعيد قومي للدولة.
وشدد على أن تعبير "مصر دولة بوليسية" خاطئ لأن الوزارة وأجهزتها تؤدي مهامها لتحقيق الأمن والإستقرار في إطار سيادة القانون.
وقال: "إن هذا قد لا يعجب البعض من الخارجين عن القانون، ويعتبرون أن الأمن يتدخل في كل ماهو متعلق بتسيير أمور الدولة فيثيروا هذه القضايا لدى منظمات حقوق الإنسان".
وقال حبيب العادلى وزير الداخلية أن إستحداث ادارات لمواجهة الاتجار بالبشر ظاهرة مستحدثة مثل أية ظاهرة جديدة، مستعرضا ظهور ملف الهجرة غير الشرعية مسبقا بما تمثله من جريمة تنفذ بواسطة عصابات لتهريب البشر وتحدث خسائر فادحة فى الأرواح و الموارد المادية للمواطنين.
وحول مفهوم التطبيع فى الشارع المصرى، أوضح حبيب العادلى أنه يجب التفرقة بين الدولة والموقف الشعبى فى مسألة تطبيع العلاقات مع اسرائيل، مشيرا إلى أن مصر ملتزمة باتفاقات دولية مع إسرائيل يترتب عليها اتصالات واجتماعات بهدف خدمة دول وقضايا أخرى فى المقام الأول.
وأضاف أن الموقف الشعبى تجاه التطبيع، رغم التمثيل الدبلوماسى، يرى أن إسرائيل دولة مازالت تعتدى على الفلسطينيين، وبالتالى لا تستطيع الدولة أن تحد حرية مواطن تجاه هذه القضية.
وردا على سؤال حول وجود عنف طائفى فى مصر، قال حبيب العادلى إن هناك متطرفين من المسلمين والمسيحيين لكنه نفى وجود أزمة طائفية، فالجرائم ترتكب نتيجة أسباب ليس من بينها الفتنة الطائفية.
وأشار إلى أن حادث نجع حمادى ارتكبه مسجل خطر لديه تاريخ جنائى وذلك بدافع ما تولد بفكره عن اغتصاب فتاة مسلمة صغيرة أو نشر صور لفتيات مسلمات.
واعتبر العادلى أن مرتكب هذا الحادث مجرم لديه نزعة اجرامية، وقال أن حادث نجع حمادى "عشوائى"، واستشهد العادلى وزير الداخلية بوجود أمثلة تثبت الوحدة الوطنية كظهور السيدة العذراء فى كنيسة الوراق وكنيسة الزيتون وسط توافد آلاف من المسيحيين للتبرك بالسيدة العذراء بجانب المسلمين لمكانتها فى قلوبنا، فضلا عن المناسبات الوطنية المختلفة.
ونفى حبيب العادلى وجود ثغرات فى التواجد الأمنى بالشارع المصرى، موضحا أن الجريمة يمكن أن تحدث فى الوجه القبلى لأسباب عادية.
وحول تطبيق قانون الطورائ على هذه النوعية من البلطجة، أوضح العادلى أن تطبيق قانون الطورائ محدد فى أنشطة معينة مثل الإرهاب والمخدرات، بينما لا يوجد أماكن بالنسبة للبلطجة، وهو مطبق على مستوى العالم.
وأشار وزير الداخلية إلى أن النشاط الإجرامى فى مصر ربما يكون متصاعدا، لكن حجمه أقل من دول كثير أخرى نتيجة الجهود الأمنية المبذولة.
ودعا العادلى كافة طوائف شعب مصر إلى الحرص على الوحدة الوطنية، وأن ننأى بأنفسنا بما يؤدى إلى ذلك، وعدم تهويل أى ثغرة تؤدى إلى مشكلة، وكذلك تشكيل ثقافة مجتمعية بالوقوف ضد هذه الثغرات.
وأكد وزير الداخلية وجود من يريد أن يحدث تخريب فى الجسد الواحد بين المسلم والمسيحى على فترات متباعدة، تتصاعد وسط نداءات البعض بالاستغاثة بالخارج، معتبرا إياها إثارة للفتنة الطائفية.
وقال وزير الداخلية: "إننا نمر بمرحلة من أهم مراحل مصر، مرحلة الإصلاح السياسي والاقتصادي، مرحلة تطوير شامل نتاجها أن يكون هناك مساحة ومجال واسع ومقبول ومطلوب لحرية الرأي وحرية التعبير".
وأوضح أن القانون يحدد حقوق كل مواطن والتزماته، ويكفل لأي مواطن حرية الترشح لانتخابات الرئاسة، مضيفا : "أنا كحبيب العادلي ممكن أرشح نفسي والشعب ينتخبني، ولكن أرى أولا هل من حقي الترشح أم لا، نعم من حقي، ولكن لا بد أن أستوفي شروط الترشح حسب الدستور".
وانتقد العادلي بعض المعارضين الذي يثيرون قضايا خلافية باستمرار على الساحة السياسية، وقال: "هم يتصورن أنهم يصنعوا نوعا من الإثارة وعدم القبول لدي القيادة السياسية، لكن القيادة السياسية أكبر من هذا بكثير.. القيادة السياسية الحنكة والخبرة ودورها في خدمة هذا البلد معروف للصغير قبل الكبير، والذي ينكره يكون جاحدا بما فيه هؤلاء المعارضين".
وأوضح وزير الداخلية أن مثل هذه التصرفات فيها إساءة للمناخ السياسي، مؤكدا على ضرورة وجود حرية التعبير، ولكن التعبير البناء خاصة أن الشعب المصري لديه الوعي الكافى لتمييز ما يحدث على الساحة، ويعرف الصح من الخطأ.
وحول الجدار العازل الذي تقيمه مصر على الحدود مع قطاع غزة، قال العادلي: "لماذا نسميه جدارا عازلا، ومن قال إنه جدارا، هو تحت الأرض، أنه ليس جدارا إنما سواتر حديدية تحت الأرض لسد الأنفاق التي انتشرت على مساحة كبيرة على الحدود داخل الأراضي المصرية".
وتابع قائلا: "إنه في الفترة الأخيرة تم كشف العديد من الأنفاق، ووصلت هذه الأنفاق إلى أنها تمرر عربات، وتستخدم في إعدادها أحدث وسائل التكنولوجيا، ولا أعتقد أن الأخوة الفلسطينيين في غزة وصلوا إلى إعداد مثل هذه التكنولوجيا بحيث يعملوا مثل هذه الأنفاق، أكيد قادمة من الخارج، ومعروف أهدافها".
وأضاف: "المثير في هذا الموضوع، الحملة التي تشكك في دور مصر التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين والتي اعتبرها خدمات مدفوعة الأجر، وذلك بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به مصر لصالح القضية الفلسطينية لأن هذه القضية حلها متعلق بالأمن القومي المصري، ودور مصر فيها اساسي وحيوي، ولذلك الدور الذي تقوم به مصر واضح دوليا ومحليا وفلسطينيا حتى الآن لحل القضية الفلسطينية".
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)