- الإهدائات >> |
العهدة على الراوي
حكاية الدكتور زويل!
علاء الأسواني
18 مايو 2009 القاهرة
فى الصيف الماضى، شاركت فى مهرجان سان مالو الأدبى بفرنسا،وهناك التقيت بروائى شاب من كولومبيا، وكان طبيعيا أن أسأله عن الروائى الكولومبى العظيم جابرييل جارسيا ماركيز، الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب، فتبين أن بينهما حكاية طريفة، قصها علىّ فقال:
التقيت ماركيز بالصدفة فى باريس، فرحب بى، ودعانى للعشاء لأننى من نفس بلدته. كنت فى حالة سيئة، لأننى كنت أدرس فى جامعة السوربون ولا أجد عملا أنفق منه. وشكوت إلى ماركيز سوء حالتى المادية، ثم ودعته وانصرفت. وبعد يومين، تلقيت اتصالا من وزارة الخارجية الكولومبية يعرضون علىّ فيه عملا فى سفارتنا فى باريس.
هل تعلم ماذا فعل ماركيز من أجلى؟ لقد اتصل برئيس الجمهورية وطلب منه أن يجد لى عملا فى باريس.
سألته: وهل يملك ماركيز أن يتصل هكذا برئيس الدولة، كمايشاء..؟
نظر إلىّ باستغراب وقال: طبعا.. لدينا فى كولومبيا رؤساء كثيرون، ولكن عندنا ماركيز واحد. إنه فخرنا الوطني.
وهكذا، فى كل دول العالم، ما إن يحصل عالم أو أديب على جائزة نوبل حتى يتحول إلى رمز وطنى كبير. لأنه،بحصوله على الجائزة، لا يثبت فقط تفوقه ونبوغه، وإنما يؤكد استحقاق الأمة كلها، للتكريم والتقدير..
وقد حصل على جائزة نوبل مصريان عظيمان هما: الأديب العملاق نجيب محفوظ، والعالم النابغة الدكتورأحمد زويل. والذين يعرفون الدكتور زويل شخصيا يدركون مدى حبه وإخلاصه لمصر، واستعداده الكامل لأن يبذل جهده، ليفيد المصريين بعلمه. ومع ذلك، فإن مصر لم تستفد شيئا من علم الدكتور زويل،فما السبب؟
نبدأ الحكاية من أولها: فى عام 1999أعلن رسميا عن فوز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل فى العلوم. كانت أول مكالمة تهنئة، تلقاها من الرئيس مبارك. وبعد أن شكر زويل الرئيس على مكالمته، أخبره أن فى عنقه لبلاده، دينا لا ينساه، وأن لديه مشروعا كبيرا، سينقل مصر علمياً، لتكون من أهم الدول فى البحث والتكنولوجيا.
جاء الدكتور زويل إلى مصر، فأنعم عليه الرئيس مبارك بقلادة النيل، وهى أرفع وسام مصرى. ثم التقى زويل بالرئيس عدة مرات، وعرض عليه مشروعه، الذى يتكون من جامعة تكنولوجية كبيرة، ومراكز أبحاث على أعلى مستوى.
وكان الدكتور زويل قد درس المشروع بدقة، ما أثار إعجاب الرئيس مبارك، فأصدرتعليماته بالبدء فى المشروع.
تحمس الدكتور زويل جدا، وأحس بسعادة لأن الفرصة قد أتته أخيرا، لكى يفعل شيئا من أجل بلاده. وصار يوزع وقته بين أمريكا ومصر، حتى يعد لمشروعه. وكانت تنقلاته ونفقاته كلها من جيبه الخاص.
أقنع الدكتور زويل عشرة علماء، من الحاصلين على جائزة نوبل، بالتدريس مجانا (كل عالم، لمدة شهر أوشهرين سنويا) فى الجامعة الجديدة. وهذا العدد من الحاصلين على جائزة نوبل لا يوجد إلا فى أكبر جامعات العالم. ثم كون الدكتور زويل فريق عمل من ثمانين 80 عالما مصريا، تفرغوا تماما لكى يضعوا تفاصيل المشروع، من الناحية العلمية.
ومن الناحية الإدارية، طلب الدكتور زويل أن يخضع المشروع لرئاسة الجمهورية، وليس للتعليم العالى، حتى يتفادى التعقيدات الإدارية التى قد تؤدى إلى هروب العلماء الكبارالمتطوعين.. كل ما طلبه الدكتور زويل من الدولة، قطعة أرض، وتمويل بسيط. أما الجانب الأكبر من التمويل، فقد أعلن أنه سيستغل ثقة الناس فيه، فيطلب منهم الاكتتاب العام للمشروع، الذى سينقل مصر،بالفعل، إلى العصر الحديث.
وأكد أنه واثق من استجابة المصريين، لأن أكبر المشروعات فى مصر قد قامت على الاكتتاب العام، مثل جامعةالقاهرة، وبنك مصر.
وقد وافق الرئيس مبارك على كل طلبات الدكتور زويل
، وبدا أن المشروع كان على وشك التنفيذ فعلا.
فجأة، حدث شىء غامض، ففتر حماس الدولة للدكتور زويل، وانقلب إلى النقيض. وعاد الدكتور زويل من إحدى رحلاته، التى يعد فيها للمشروع، فوجد كل الوعود قد تبخرت، وكل ما تم الاتفاق عليه، قد تم التراجع عنه.؟
لماذا انقلب النظام على الدكتور زويل؟ يقول كثيرون: إن أجهزةالأمن قدمت تقارير، تحذر فيها من شعبية الدكتور زويل المتزايدة بين المصريين. فالشباب يرون فيه نموذجا، ومثلا أعلى، ومحاضراته يتزاحم على حضورها عشرات الألوف من الشباب. وأكدت هذه التقارير أن الدكتور زويل، لو أتم مشروعه، وتخرج من تحت يديه علماء مصريون،فسيتحول فعلا إلى زعيم وطنى، ما يهدد نظام الحكم. وخصوصا أن الدكتور زويل وجه معروف عالميا، وليس من السهل اعتقاله، أو تلفيق التهم له، كما حدث مع آخرين.
جاء عام 2005. وأثناءالمسرحية التى سميت بالانتخابات الرئاسية، جمع آلاف الشبان توقيعات على الإنترنت، من أجل ترشيح الدكتور أحمد زويل رئيسا للجمهورية. ونشر الخبر فى الصفحة الأولى من جريدة الدستور.. وكانت هذه الطامة الكبرى، واكتسبت تقارير الأمن مصداقية، وانقطع الخيط الأخير فى العلاقة بين الدكتور زويل ونظام الحكم. وتم إجهاض مشروع زويل العلمى نهائيا.
وكان الدكتور زويل فى زيارة لدولة عربية، فسأله المصريون المغتربون عن مشروعه العلمى، فقال: "لقد عطلته البيروقراطية المصرية..». واعتبرت تقارير الأمن/ من جديد، أن الدكتور زويل ينتقد النظام فى الخارج. وهنا تحولالدكتور زويل إلى واحد من أعداء النظام، وتم إعطاء التعليمات إلىكتبة الحكومة المنافقين، من أجل الإنقاص من قدر الدكتور زويل،وتشويه صورته، وسمعته أمام الرأى العام، بأى طريقة.
سمعت الدول العربية الأخرى بمشروع أحمد زويل، ومشكلته مع النظام فى مصر. فسارعت وعرضت عليه مناصب علمية رفيعة، ليشارك فى إحداث النهضة العلمية فى تلك البلاد. وهو الآن يشرف على جامعات ومشروعات علمية، فى أبو ظبى وقطر ودبى والسعودية ولبنان. أى أنه يساعد كل الدول العربية، ما عدا مصر، بلاده التى أحبها، وأراد أن يشارك فى نهضتها. لكن النظام رفض.
فب وسط الحملات الشرسة من الإعلام الحكومى ضد أحمد زويل..
تم اختياره من إدارة أوباما،كواحد من أهم العقول فى الولايات المتحدة، الذين سيستعين بهمالرئيس الجديد، فى رسم خطط المستقبل لأمريكا. ولم تفت هذهالمفارقة الدكتور زويل، فقال فى أول تصريح، بعد أن اختاره الرئيس أوباما
: «أنا وكل علمى وخبرتى من أجل مصر». يريد أن يقول، لقدحاولت أن أؤدى واجبى نحو وطنى، لكنهم لم يمكنونى، واستبعدوني.
أخيرا..
فإن حكاية الدكتور زويل تبعث على الحزن، وتثير التأمل. فالمشكلة هنا، ليست فى أشخاص، وإنما فى طبيعة النظام الذى يحكم مصر.. فهذا النظام، لم ينتخبه أحد، وقد استولى على السلطة،واحتفظ بها بالقوة، وبالتالى، فإن لديه هواجس أمنية ضد أى شخص يتمتع باحترام الشعب المصرى.. والنظام على استعداد لإلغاء أى مشروع، مهما يكن مفيدا للبلد، واستبعاد أى شخص، مهما يكن كفئا و مخلصا لمصر، إذا أحس، فى أى لحظة، أنه قد يشكل منافسا سياسيا محتملا، ولو من بعيد..
النظام فى مصر يستبعد تلقائيا كل أصحابالعقول، والآراء المخلصة، ويقرب المنافقين والأفاقين، وهؤلاء عادة،لا يتمتعون بأية كفاءة، ما عدا الطبل والزمر، والتغنى بعظمة الرئيس مبارك، وعبقريته. والنتيجة، حالة الحضيض التى تدهورت إليها بلادنافى كل المجالات.
لا أعرف كيف يشعر المسئولون فى مصر الآن، بعد أن استبعدوا عالما كبيرا وطنيا، مثل الدكتور أحمد زويل، بينما تتسابق دول العالم على الاستفادة من نبوغه؟
منقــــــووووووووول والعهدة كاملا على الرَّاوي
:9::9::9::9:
حَولَ أَهدَابِ العَذَارَىقَلبِيَ الخَفَّاقُ طَارَاكَالفَرَاشَـاتِ الحَيَارَىمَا حَسِبنَ النَُورَ نَارَا
اذا لم يعمل مع هذا الفيديو فانت تحتاج الى Adobe Flash Player
حمل أحدث نسخة من هنا
http://get.adobe.com/flashplayer/
موقع جميل جدا يا كيوبيد
تسلم يابو اسكندر
حَولَ أَهدَابِ العَذَارَىقَلبِيَ الخَفَّاقُ طَارَاكَالفَرَاشَـاتِ الحَيَارَىمَا حَسِبنَ النَُورَ نَارَا
اذا لم يعمل مع هذا الفيديو فانت تحتاج الى Adobe Flash Player
حمل أحدث نسخة من هنا
http://get.adobe.com/flashplayer/
:ق1::ق1::ق1::ق1::ق1:
شرف لبلدنا ان بيه عقليات كالدكتور زويل
واحساسى الخاص انه بفكره هيغير بلده لحد ماتبقى دوله متققدمه
:ق2::ق2::مر::ق2::ق2::مر::ق2::ق2::مر:: 2::ق2:
ليوجد كليمات تعبر عن شكرى واعجابى بموضوعاتك ياكيوبيد قلبى انا
:ب::ق2::ب::ق2::ب::ق2:
[SIGPIC][/SIGPIC]
حبيب روحي انا والليل كلامنا عليكحبيب روحى بحبك موووت وادوب فى عنيكولو فراق جانا هنقوله ينسانا ويشوف قلوب تانيه ويسبنا لهوانا:7op:حبيب روحىانت مش حبيبى انت كل سنين حياتى وحلم عمرى لقيته فيك انت مش حياتى انت كل حاجة حلوة أنا عشتها وحياتى لييييييكحبيب روحي:7op:
:مر::مر::مر::مر: تسلم ايدك كيوبيد:تم::تم::تم::تم::ka::ka::ka::k a::ق2::ق2::ق2::ق2::ق2::ق1::ق1::ق1::ق1:
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااه
رحمة الله عليكى يا مصر اذا كان فيها عقول تفكر بهذه الطريقة
رحمة الله عليكى يا مصررررررررررررررررررررررر رررررررررررررر
تسلم ايدك ياسمسم
سوى كان الدكتور زويل متواجد أو لم يتواحد سيصبح الوضع على ماهو عليه
الحكومة موجوه موجوده مافى مافر
لاحول ولا قوة إلأ بالله
تسلم أخى على هاالموضوع
تحياتى
النظام فى مصر يستبعد تلقائيا كل أصحابالعقول، والآراء المخلصة، ويقرب المنافقين والأفاقين، وهؤلاء عادة،لا يتمتعون بأية كفاءة، ما عدا الطبل والزمر، والتغنى بعظمة الرئيس مبارك، وعبقريته. والنتيجة، حالة الحضيض التى تدهورت إليها بلادنافى كل المجالات.
هذا هو الحال رضيت او لم ترضي
عاش الملك مات الملك
نحن شعب لا نقدر الا علي
نعري راسنا وندعي عليهم ساعة الاذان
:و:
شكرا كيوبيد علي الخبر اللي ينرفز
وبلاش انا في السياسة بالذات
المشكلة هنا، ليست فى أشخاص، وإنما فى طبيعة النظام الذى يحكم مصر.. فهذا النظام، لم ينتخبه أحد، وقد استولى على السلطة،واحتفظ بها بالقوة، وبالتالى، فإن لديه هواجس أمنية ضد أى شخص يتمتع باحترام الشعب المصرى.. والنظام على استعداد لإلغاء أى مشروع، مهما يكن مفيدا للبلد، واستبعاد أى شخص، مهما يكن كفئا و مخلصا لمصر، إذا أحس، فى أى لحظة، أنه قد يشكل منافسا سياسيا محتملا، ولو من بعيد..
:صح::صح::صح::صح:
تسلم ايدك ياسمسم توبيك رائع
:مر::مر::مر:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)