- الإهدائات >> |
في الغابات وعلى التلال الخضراء، وبين الورود الحمراء، رأيته هناك. سحرت بجماله ،وقفت أتأمل جماله الخلاب، وعيونه الفضية ،وجسده الجميل، والثوب الناعم الأبيض الذي يغطيه. تمنيت لو احصل عليه. فخطوة ً وراء خطوة ،وجدت نفسي ألمس شعره الناعم، شعرت بأنه حزين يتألم، يبحث عن الطعام ليأكله، لا يرى حوله إلا غابات الورود الساحرة. ذهبت بلمح البصر لقصري، واصطحبته معي داخل الإسطبل ؛خوفا ً من أن يرانا احد. أحضرت له الطعام، وعندما ملأ جسده بالطاقة، شعرت بأنه سعيد، صعدت لظهره، وأخذ يركض بي بين الحقول المتلألئة، فحل المساء، واضطررت للعودة للقصر، خبأته في الإسطبل، وذهبت لأنام، وكانت عيونه تقول لي :لا تدعيني وحدي. وبعد مضي أسبوعِِ من لقاءنا الأول، وبينما كنت نائمة في غرفتي، اشتعل حريق في الإسطبل، شممت رائحة دخان خانق، فاستيقظت ووقفت على شرفتي، فرأيت ذلك الدخان يصعد من الإسطبل، فتذكرته وجن جنوني، وركضت مسرعة ودخلت للإسطبل، وقد كان مشتعلا والنار من كل جانب، وسمعت صوته يئن ويبكي كمن يريد أن يقول: أنقذيني يا حبيبتي، فسحبته بعد عناء طويل للخارج، وفي حين خروجي من الإسطبل، وجدت أبي أمامي، تفا جئت وارتعبت، وارتبط لساني عن الكلام ،فأبي لا يحب أن يرى حصاناً في منزلنا ،وها قد رآني واكتشف أني خبأت ذلك الحصان في الإسطبل ...
النيران المشتعلة ونظرات أبي أرعبتني بشدة. وانتظرت ردة فعل أبي ... وليتني مت قبل أن أرى تصرف أبي .. نادى بأعلى صوته للحرس، وأمرهم بإخراج الحصان من أسوار القصر .. بكيت، وأصررت على الخروج مع حصاني .. ولم أرى نفسي إلا أنني أرمى بغرفتي .. فحاولت الهرب مرات عدة، حتى سجنني أبي في غرفة مظلمة؛ حتى لا اهرب مرة أخرى ... ومرت الأيام،وبعد مضي شهرين، أخرجني أبي من تلك الغرفة ..وحينما اصطحبني أبي معه للصيد، رأيت نوراً يشع من بين الأزهار الصفراء .. فأمعنت النظر، وإذ به حصاني الفاتن .. نعم انه هو .. فرحت، وبسرعةٍ وجدت نفسي احضنه،وأداعبه بيدي .. صرخ أبي قائلا : الم اقل لكِ لا أحب الأحصنة. فحزنت وودعت حصاني، وجلست بالقرب من أبي . وحصاني لم يغادر مكانه ،وبقي يتأملني وينظر إلي .
وفجأة! لم أرَ إلا ذلك الحصان يركض باتجاه أبي ويبعده من تحت الشجرة ،التي كان يستلقي تحتها . وقف أبي مستغربا! وبينما أدار وجهه رأى أفعى كبيرة تقف على تلك الشجرة .وكادت أن تلدغ أبي، لولا ذلك الحصان الحبيب
فعندما رأى أبي هذا المشهد وقف مستغربا، يتحدث بينه وبين نفسه بصوت خافت ،ويقول لماذا كرهته ؟ واخذ يلوم نفسه .. حتى نادى الحرس، وأمرهم بأخذ الحصان معنا للقصر .. فعندما سمعت كلام أبي ، فرحت بشدة . وأخذت اقبل يد أبي . فعدنا للقصر، ومعنا حصاني الجميل . وها قد رضي أبي أخيراً بوجود الحصان معنا .
وضعنا الحصان بالإسطبل- عندما حل المساء، وبعدما أطعمناه الطعام ،أسقيناه الماء ،ونظفنا له الإسطبل -..وذهبنا للقصر .
وبعد مضي سنة من وجود الحصان في أسوار قصرنا - المليء بالورود، والأشجار، والفراشات ،والطيور، والأنهار – حل الحزن على قصرنا؛ بسبب مرض أبي الذي حل عليه فجأة .
وفي يوم من الأيام، اشتد المرض على أبي، فأجلسني حوله، وقال لي :- (يا بنيتي يجب علينا اللطف بالحيوانات، ورعايتهم ،وحسن معاملتهم، وتوفير المأوى لهم ، فإن الحيوانات يتألمون ويبكون، ويشعرون بالفرح مثلنا تماماً ، فاحرصي يا بنيتي على حصانك الجميل. وامنحيه الرعاية اللازمة له.) وهذه كانت أخر كلمات أبي،وهكذا تركني أبي وحيدةً مع حصاني الجميل ...
منقـــــــــــــــول لعيونكم
تحـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــياتى
:.
( `•.¸
`•.¸ )
¸.•
(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* TIGER*. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )
...•´ `•.¸
`•.¸ )
¸.•’’ : ’’ ..
التعديل الأخير تم بواسطة tiger ; 15-07-2007 الساعة 06:51 AM
جميل tiger
فعلا الرفق بالحيوان شىء جميل ووصى عليه رسولنا الكريم
شكرا
o:-)o:-)o:-)o:-)
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)