- الإهدائات >> |
فرنسا في كأس أمم أوروبا بفريق نصفه من المسلمين
باريس- لم يعد الأمر خافيا على جماهير كرة القدم بفرنسا، فقد أصبحت الظاهرة لافتة للنظر بالنسبة للمراقبين للمشهد الرياضي الفرنسي هذه الأيام؛ حيث تدخل "الديوك الزرقاء" (الفريق الوطني الفرنسي) كأس الأمم الأوربية بفريق يدين حوالي نصف لاعبيه بالإسلام الذي يعتبر ثاني ديانة بفرنسا بعد المسيحية.
وتخوض فرنسا أولى مبارياتها ضد منتخب رومانيا في إطار كأس أمم أوروبا لكرة القدم التي تنطلق مساء السبت، وتنظمها كل من سويسرا والنمسا حتى يوم 29- 6 - 2008.
ومن جملة 23 لاعبا يمثلون القائمة الرسمية للاعبين الفرنسيين الذين سيخوضون دوري كأس أمم أوروبا، هناك على الأقل تسعة لاعبين من أصول إسلامية أو فرنسيين معتنقين للإسلام، وهو عدد غير مسبوق بالنسبة لمنتخب "الديوك".
ففضلا عن الثلاثي ذوي الأصول المغاربية المسلمة (كريم بن زيمة، وسامي النصري، وحاتم بن عرفة) -والذين يمثلون الدماء الجديدة للفريق الوطني الفرنسي- فإن الفريق أصبح يضم عدة معتنقين للإسلام، ومن أبرزهم النجم الصاعد أو كما تلقبه الصحافة الفرنسية بالطفل المدلل للجماهير الفرنسية "فرانك ريبري" (25 عاما).
النجمان "ريبري" و"أبيدال"
فريبري الذي يرتدي القميص رقم 22، أصبح في الموسم الكروي المنصرم نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني، وعرف ريبري بقراءته لسورة الفاتحة قبيل المباريات التي يلعبها، الأمر الذي تابعته وسائل الإعلام الفرنسية في بداية مباراة في تصفيات كأس العالم عام 2006 في ألمانيا، وهو ما أكدته أيضا الصحافة الألمانية مؤخرا.
وكان خبر إسلام "فرانك ريبري" تسرب حينما أشارت إليه بصورة ضمنية مجلة "الإكسبراس" الفرنسية سنة 2005. وفي ملف أعدته الصحيفة حول المعتنقين الجدد للإسلام الذين قدرتهم وقتها بحوالي 50 ألف فرنسي، تحدثت دون أن تذكر الاسم عن "لاعب بالمنتخب يتردد على أحد مساجد مدينة مرسيليا جنوب فرنسا". وفي ذلك التوقيت كان "فرانك ريبري" منضما إلى فريق "أولمبيك مارسيليا" الذي التحق به في بداية عام 2005.
ومن المرات القلائل التي تحدث فيها "ريبري" عن إسلامه لوسائل الإعلام الفرنسية ما نقلته عنه مجلة "باري ماتش" الفرنسية الأسبوع الماضي ضمن ملف خصصته عن زوجات لاعبي المنتخب الفرنسي.
وتطرقت المجلة إلى زوجة ريبري المغربية الأصل والتي أعرب عن تمسكه بها باعتبارها حافزا له للنجاح في حياته، وعن ديانته قال: "إن الإسلام هو الذي يمنحني القوة فوق الميدان وخارجه... حياتي كانت صعبة وكان عليَّ أن أجد شيئا يعبر عن وصولي إلى بر الأمان بعد حياة شاقة فوجدت الإسلام".
وتعرض "ريبري" في طفولته لحادث سيارة كادت تودي بحياته وتركت آثارها على وجهه إلى اليوم.
ومن الذين تحدثوا كذلك للمجلة عن اعتناقهم للإسلام في المنتخب الوطني الفرنسي، الظهير الأيسر "إريك أبيدال" (29 سنة) الذي ولد في مدينة ليون وسط فرنسا، وهو متزوج من فتاة جزائرية تدعى "حياة الكبير" وأنجب منها بنتين.
وأبيدال فرنسي ترجع أصوله لجزر المارتينيك النائية، واعتنق الإسلام منذ حوالي خمس سنوات وأطلق على نفسه اسم "بلال" ويلعب حاليا بفريق برشلونة الإسباني الشهير.
وحول اعتناقه للإسلام يقول أبديال: "كان نتيجة تفكير عميق، وأفضل أن أعيش ديانتي بدون إظهار، وأحمل القران في نفسي، ولم أعتنق الإسلام لأن حياة (زوجته) مسلمة، ولكن عن قناعة".
وأثار الإعلام الاسباني العام الماضي قضية حرص بعض اللاعبين المسلمين وعلى رأسهم "إريك أبيدال" على صيام شهر رمضان على الرغم من اشتراكهم في المباريات.
هنرى وأنيلكا وتوران
وفضلا عن المايسترو "فرانك ريبري" و"إريك أبيدال "، لم يعد يخفى على أحد في فرنسا أن ثلاثة لاعبين أساسيين آخرين في الفريق الأزرق اعتنقوا الإسلام، وهم " تيري هنري" الذي لم يترد في أن يقوم في إحدى المباريات بسجدة الشكر، و"ليليان توران" و"نيكولا أنيلكا". غير أنه من بين هؤلاء الثلاثة، يتحدث "أنيلكا" صراحة عن اعتناقه الإسلام.
فـ"أنيلكا" الحامل للقميص رقم 8 في المنتخب الفرنسي، والذي ولد بمدينة فرساي جنوب باريس سنة 1979، استقر بفرنسا سنة 1974 قادمان من جزر المارتينيك الفرنسية.
واعتنق الإسلام باكرا في سن الـ16، حيث انتقل وقتها ليعيش في مدينة "ترابس" في ضواحي العاصمة باريس، وهي مدينة ذات غالبية مهاجرة مسلمة؛ حيث بدا أنه كان هناك تأثير لرفاقه وجيرانه المسلمين على تحوله للإسلام آنذاك.
وتحدث أنيلكا عن إسلامه عندما سئل في 2005 من قبل صحفي من مجلة "ليكيب ماجازين" الرياضية الفرنسية، فقال: "أعيش حياتي الروحية باطمئنان كمسلم".
وبالإضافة إلى المعتنقين للإسلام والذين يضمهم الفريق الوطني الفرنسي والذين يمثلون ركيزة الفريق دفاعا وهجوما، فإن كريم بن زيمة (20 سنة) والذي ولد لأبوين جزائريين يعتبر بلا منازع أمل كرة القدم الفرنسية؛ حيث احتل هذه السنة المرتبة الأولى في ترتيب الهدافين في بطولة الدوري الفرنسي بـ(20 هدفا).
ويحمل بن زيمة الرقم 10، وهو نفس الرقم الذي حمله نجم كرة القدم الفرنسية السابق "زين الدين زيدان"؛ مما حدا بوسائل الإعلام الفرنسية والمراقبين إلى اعتبار أن بن زيمة يخطو خطوات حثيثة لكي يكون خليفة زيدان.
وفضلا عن بن زيمة سطع حديثا في الفريق الأزرق "سمير نصري" لاعب فريق "أوليمبيك مارسيليا" الذي يحمل الرقم 22 كأحد الركائز المستقبلية للمنتخب الوطني الفرنسي. ونصري الذي شارك هذه السنة في أول لقاء له مع المنتخب الفرنسي لم يتجاوز عمره الـ19 سنة بعد، وبدأ مشواره الكروي مع "أولمبيك مرسيليا" سنة 2004.
ويعتبر نصري ابن ضواحي المدن الفرنسية مثله مثل بن زيمة، فالشاب الذي ولد لأبوين جزائريين في إحدى ضواحي مدينة مرسيليا سريعا ما انضم إلى فريقها المحترف، وحينما كان زين الدين زيدان في أوج شهرته ومثار فخر الفرنسيين كان نصري -وكما يقول في موقعه على الإنترنت- يتابع زيدان ويمني نفسه أن يسير على خطاه.
وفي الحقيقة.. ليس "بن زيمة" و"نصري" و"بن عرفة" فقط من أصول مسلمة بالفريق الأزرق؛ فهناك أيضا -بجانب هؤلاء المغاربيين الثلاثة- اللاعب لحسن ديارا (23 سنة) الذي ينحدر من أصول مالية مسلمة. ولقب "لحسن ديارا" بالجوهرة السوداء في فريق أرسنال الإنجليزي سابقا. وانضم السنة الماضية إلى فريق "بورت سموث" الإنجليزي أيضا.
بجد حاجه تبسط الواحد والله وخصوصا الواد بنزينه ده حلو اوي
شكرا ياtafatefe
وكمان ده شرف للمسلمين لكن فرنسا وغيرها فيها نجوم مسلمين
زى هولندا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)