- الإهدائات >> |
S A T O R I
PART - 1 - i!i
The REAL Artist
الفنان الحقيقي !!
في أحد الأيام بينما كنت جالسا على سريري ألاعب أوتار جيتاري متكاسلا مرت بذهني سلسلة من الأسئلة ضجت في رأسي باحثة عن أجوبة !
كنت أضرب الأوتار مستمعا إلى موسيقاي عندما تسائلت
من أين تأتي الموسيقى ؟؟ عفوا أعني من أين تأتي تلك النغمات !! أين كانت قبل أن أفكر فيها و أحولها إلى موسيقى تنساب عبر الجيتار !! ؟؟
لماذا بعد أن أدون أي أغنيه أشعر بهذا الإحساس الغريب أشعر أنها غريبة عني !!
نهضت من على السرير قاطعا حبل أفكاري ولكن لم تتركني هذه الأسئلة فقررت أن أزور صديق قديم فربما تكون لديه بعض الإجايات عن هذه الأسئلة . كان هذا الصديق فنانا ؛ رسام . رجل في الستينات من عمره له مظهر مرح بتلك اللحية و النظارات العتيقة . جلست إلى طاولته القصيره المستديره بينما أحضر كوبين من الشاي الأخضر من مطبخه . لبعض الخصوصيه دعونا ندعوا هذا الصديق كاي .
" أخبرني كاي ... " بدأت الكلام بعد الحديث عن آخر الأخبار و تذكر بعض الأيام الماضية " كيف تأتيك الأفكار لرسوماتك الجديده ؟؟ أو للمزيد من الإيضاح من أين تأتي ؟؟ " إبتسم كاي و إرتشف من كوب الشاي الخاص به و نظر إلي بعينين لامعة .
" رائع .. " رد على " لم أستمع إلى سؤال يستحق الإجابة منذ مدة . إنه شيئ عجيب أليس كذلك ؟؟ ...... عندما أبدء الرسم فأنا لأ أختار بإرادتي الرسم يمكنك أن تقول أن الرسم هو من يختارني لأرسمه في هذه اللحظه . يختار أن يعبر عنه من خلالي , في بعض الأحيان أدرب يدي و أمارس الرسم لإبقى الحيوية في جسدي لأبقى مستعدا عندما تأتي الفكره عندما يأتي الإلهام .... مممم ـ حسنا سأحاول أن أشرح لك .....
في أي وقت من الأوقات الغير متوقعة أو المواقف الغير منتظرة تصيب فكرة رأسي كرصاصة
لا يوجد مقياس لتحديد أين أو متى تأتي فليس لديها شيء تقوم به بالخارج على أي حال ... أيا كانت الظروف ربما أكون أقرأ , أرسم , أتمشى , نائم , أو حتى جالس في الحمام !! - أي مكان حيث تبدأ الكثير من الأفكار .. فالفكره تأتي عندما تكون مستعد - حسنا ماذا أقصد بمستعد مممممـ ؟؟ لست متأكدا لكن لو لم تأتي الفكره في هذا المكان أو هذا الزمان فلن تكون هي أو لن تأتي بالمطلوب منها . "
حاولت متابعة الحوار : " إذا فأنت تريد أن تقول لي - مستفسرا - أن الفكره هي من يختار وليس العكس أيا كانت رسما أو موسيقى أو حتى بناء معماري ؟؟ "
رد كاي :"نعم شيء من هذا القبيل ..... و لهذا فإنك عندما تنتهي من أي إبداع جديد فإنك تشعر تجاهه بإحساس عجيب كأنه لم يكن يوما لك فهو غريب عنك !! "
كانت هذه الكلمات قد جذبت إنتباهي فتابعت بسؤال : " حسنا إذا لم يكن نحن من يخلق هذه الأفكار ... فمن يفعل ؟؟"
نظر إلي كاي بعينين ساحرتين و إقترب مني كمن يهم بإخبار سر : " من غيره ؟؟ " سأل بإستغراب " إنها نفس القوة التي خلقتنا - أن و أنت "
" تقصد الرب ؟؟ " سألت في ذهول . غمز لي الرجل العجوز بالإيجاب
فجأة تخيلت ملاك يجلس أمام جنفاص عالي و هو ما كان العالم يمسك بيده ريشة رسم يضع بها الخطوط ليرسم البحار و المحيطات و الغابات الجميلة على الأرض !!
الآن فهمت ما كان يتحدث عنه . فأحيانا أكون ممسكا بيجيتاري أعبث بأوتاره عازفا أغنيه قديمه أو حتي نغمات غير مرتبه عندما أفاجأ بوحي يخلق لي من هذه الألحان القديمه أو المتناثره لحنا جديدا رائعا و كأنها صدفه !!
من هنا تخرج الفكره إلى الحياة و تصبح شيئا محسوسا . أنا لا أؤمن بالصدفه أو الحظ لذلك أعجبتني و وافقت إيماني تلك الفكره بأن هناك قوه أكبر من هذا تدير الأمور .
أكمل كاي : " كل ما عليك فعله هو أن تكون مستعدا لتلك اللحظات جاهزا لها متفتحا حتى تختارك الفكره و تكون أنت وسيلتها للظهور كعاشق ينتظر مجيء محبوبته . في هذه اللحظات يكون الملهم هو من يكلمك . حواسك هي وسيلته للتواصل معك . لذا عندما يهمس .. إسمع .... عندما يناديك ........ أجب ... عندما يلهم لك ... أعره إهتمامك . و أنا هنا لا أتحدث فقط عن الموسيقى و الرسم أو الشعر و إنما عن كل شيء في حياتنا فالإلهام قد يكون فكرة أغنية أو رسمة تزين بها جدار غرفتك أو حتى زيارة لقريب قدم لم تره منذ مده أو هدية تهديها إلى والدتك !! يمكنك أن تستخدم إلهام الرب لتغير مسار حياتك للأفضل دائما بل و لتغير مسار العالم أجمع !!! أزل من فكرك أنك أنت من إخترع الفكره إنما أن وسيله فلتكن مستعدا دائما ليتم إختيارك بهذا ستجد كل الأفكار تتساقط أمامك لتصبح و بفعل فنانا ستتكون الأفكار من خلال أحساسك و تتحرر عن طريق أفعالك ليس فقط أنت الفنان بل و الطبيب و الشاعر و المدرس و المهندس فلنجهز أنفسنا لنكون وسيلة الرب لإيصال الرسائل الجديده الأفكار المضيئة فإذا كانت قوة الإله كضوء الشمس فلتكن أنت تلك العدسة التي تجمعها في نقطة مكونة منها القوة الحقيقية عندها و عندها فقط تكون فنانا حقيقيا !! "
and this is what i think about the real artist
translated BY...
CRISS ANGEL
ًwritten by
amr khaled
شكرا ع القصة الجميلة و ترجمتها تسلم الايادى يا كريس انجل
كل ما عليك فعله هو أن تكون مستعدا لتلك اللحظات جاهزا لها متفتحا حتى تختارك الفكره و تكون أنت وسيلتها للظهور كعاشق ينتظر مجيء محبوبته . في هذه اللحظات يكون الملهم هو من يكلمك . حواسك هي وسيلته للتواصل معك .
بالفعل ممتع شكراااااااااا
شكرا كريس س لو ترجمنتها انجليزى تبقى احلى
عالببببببببببببببركة
criss my friend
you always make me on good case when i read your topics
cause i feel thats on this world still some mean of love 'think and all nice value on that world
really thnx alot
AHMED A.EL.FATTAH HEGAZYTUTOR AT FACULTY OF LAWZIUZAGAZEG UNIVERSITY
شكرا يا جماعه على الردود الجميله
تسلمولي منورين الصفحه
عجبتني اوي شكرا يا ابو حميد عالنقل والترجمه
تسلم يا باشا
والحقنا بالباقي بقى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)