لماذا أكتب إليكِ ؟!!
أكتب لكي أكسّر حاجز الصمت بيننا
فالكتابة هي سلاحي الوحيد
وأكتب لأن اسمك ، وحده اسمك
هو من تشتاق إليه أقلامي
وأكتب لأن رسمُكِ صَادَرَ كل أحلامي
وما رحلت صورتك يوماً من منامي
وحين استفيق من حلمي العتيق
حتى في يقظتي تكونين أمامي
حيثُ أنني .....
إن شرقاً أستدير أجدكِ أمامي
وإن غرباً أستدير أجدكِ أمامي
وشمالاً..
وجنوباً ....
وحتى في السماء وفي هيكل الأشياء
وإن طأطأتُ رأسي أرضاً...
وقد أنظر في المرآة
فأجدكِ أمامي
فقد أصبحت صورتك بالنسبة لي كنيسة
والصلاة أمام هيكلها متعدد الجهات
وإن تسرب الحبر يوماً من دواتي
أبى أن يخط - ومن تلقاء نفسه - إلا اسمك
وأبى أن يرسم إلا رسمك
فأعلمي يا سيدتي
أن حبر الدواة
وجميع أقلامي بلا استثناء
الأحمر منها والأصفر
والأزرق منها والأخضر
والورق الأشقر - الغيور أبداً من لون شَعْرِكِ –
وأوائل السطور
والنقاط والحروف
وجميع الحركات
جميعها تشتاق إلى اسمك
لأنك أنتِ وحدك وبكلِ بساطة
لأنكِ القصيدة
واسمك هو لغتي وكل حروفي الفريدة .