- الإهدائات >> |
بنيت الأسرة في الإسلام على المودة والرحمة ،"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "( الروم 21) .
من هنا يتنافى مع تعاليم الإسلام أن يكون التعامل في الأسرة يقوم على الأذى أو على العنف .
فالتصرف العنيف في الأسرة يناقض معنى الرحمة والمودة ،ويناقض فكرة كون الزوجين كل منهما سكن للآخر.
والقيم التي يدعو إليها الإسلام تتناقض مع أن يكون هناك عنف وأذى بين أفراد الأسرة الواحدة .
وسواء أكان العنف والأذى من الزوج لزوجته ،أم من الزوجة لزوجها (في حالات شاذة ) ،أم من الأخ لأخواته أوغير ذلك فإن الحياة الأسرية المطمئنة تتحول من الرحمة والمودة إلى العذاب .
يذكر الدارسون للمجتمع في العصر الحديث أن أكثر حالات العنف الأسري تتصل بالعنف في معاملة الزوجة ،يتدرج ذلك من الضرب المبرح إلى أنواع الإيذاء المختلفة .
وقد ورد في الحديث النبوي النهي الصريح عن إيذاء الزوجات . فهناك عدة مواضع من الحديث النبوي ورد فيها النهي عن ضرب الزوجات ،وأن من يفعله ليس من خيار القوم .
· ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الأزواج عن ضرب النساء :"لا تضربوا إماء الله، " .
· وورد أنه عندما جاء عدد كبير من النساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم النساء يشكين أزواجهن الذين يضربنهن ،غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدم اتباع هؤلاء الأزواج لآدا ب الإسلام الذي يوصي أن تكون العلاقة بين الأزواج تتسم بالرفق والمودة ،وقال مخاطبا الجماعة "ليس أولئك بخياركم " ،وهذا يعني بوضوح أن الرجال الذين يضربون زوجاتهم لا يمكن أن يكونوا في الإسلام ضمن خيار القوم .
· وورد في موضع آخر في حديث رواه البخاري ومسلم ،أن الرسول في خطبة له وعظ الرجال ، ونهاهم عن ضرب الزوجات ،وارتبط هذا النهي بتبين مدى القبح في موقف الرجل الذي يضرب زوجته. جاء هذا الحديث مرويا بعبارتين مختلفتين ، ولكن كلتاهما تصور الرجل الذي يقوم بهذا التصرف بصورة الرجل اللئيم ،الغليظ الحس .روي الحديث مرة بهذه العبارة:
*"يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه " .
و جاء بعبارة أخرى *" ِبمَ يضرب أحدكم امرأته ضرب الفحل ثم لعله يعانقها ".
ومعنى العبارتين هو كيف يضرب أحدكم زوجته ويعاملها بقسوة وإهانة ،وهو بطبيعة العلاقة التي تربطه بها لا يلبث أن يعانقها وينام معها؟!.
يتضمن معنى العبارتين إنكار هذا التصرف بصورة حادة ،يتبين معها التناقض الشديد بين الحياة الزوجية التي تقوم على المودة والرحمة، وبين القسوة والعنف في المعاملة .
وفي الصيغتين اللتين جاء عليهما الحديث ، تبدو المفارقة شديدة بين التصرف المتسم بالعنف والهمجية والغلظة "يجلد امرأته جَـلْدَ العبد " ، و" يضرب أحدكم امرأته ضربَ الفحل" ،وبين التصرف الزوجي الإنساني الذي يشير إلى تبادل المودة في "يضاجع "و"يعانق " .
إن العبارة الأولى تصور إنكار النبي للموقف حين تغدو الزوجة في صورة العبد الذي لا يربطه بسيده غير موقف الإذعان له،وعدم التمرد عليه (والإسلام أساسا يدعو إلى حسن معاملة العبيد والعمل على تحريرهم ). و العبارة الثانية تصور إنكار النبي للموقف حين تغدو الزوجة في مرتبة الحيوان الغليظ "الفحل" المستخدم ،والذي يضربه صاحبه بقسوة حين لا يؤدي ما يريده منه (والإسلام أساسا يدعو إلى الرفق بالحيوان ).
كلتا العبارتين تشير ضمنا أن علاقة الزوجة بزوجها هي علاقة تبادل في المودة . وليست هي علاقة عبد بسيده الغليظ ،أو علاقة حيوان بمالكه الفظ .
موقف الإسلام من الآية التي ورد فيها السماح للزوج بضرب زوجته عند نشوزها .
هناك آية في القرآن الكريم أباحت ضرب الزوج لزوجته،لكن لا يمكن أن تؤخذ هذه الآية دليلا على اعتبار الضرب قاعدة في التعامل مع الزوجة عند حصول الخلاف بينهما .
الآية هي "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ،فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا "(النساء 34)"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا " (النساء 35)
إن الضرب يأتي عند حدود الضرورة القصوى لعلاج نشوز الزوجة ،والمقصود بالنشوز إذا ما تكبرت على الزوج وعاملته معاملة سيئة ، أو ارتكبت خطأ كبيرا في حقه وهي عامدة .
وإباحة الضرب تخضع لشروط معينة فهو لا يحدث عند حدوث النشوز مباشرة .فالمفروض أن يبدأ الزوج إلى تنبيهها إلى خطئها في حقه بالوعظ ( استعمال الكلام ) ،
فإن لم يفد هذا كان على الزوج أن يستعمل الهجر في الفراش ، واختلف المفسرون حول المقصود بالهجر في الفراش ورأى بعضهم أنه بمعنى أن لا يعاشرها المعاشرة الزوجية وإن كانا ينامان في فراش واحد .
وإذا ما فشل في هذين الحالين ،كان عليه أن يلجأ إلى الضرب . ويشترط في هذه الحالة أن لا يقترن الضرب بالتقبيح(=الشتم ) ،وألا يكون في الوجه ،وأن لا يسبب لها ضررا . وإباحة هذا الضرب ليست مستمرة على الإطلاق ، فإذا لم تمنتع الزوجة عن النشوز، لم يستمر الضرب ،فهو لم يؤد الهدف المقصود منه وهو إعادة الحياة الزوجية إلى مجراها الطبيعي .
من هنا يجب اللجؤ إلى الحكم حكم من أهله وحكم من أهلها فيقرران مع التفاهم مع الزوجين إما الاتفاق على الصلح أو حدوث الطلاق. وفي هذه الحالة يعني رفع المشكلة إلى القاضي .
وفي النهاية اقول أن الإسلام يضع كرامة الإنسان في مكان مصون ،ومن هنا ينهى عن العنف أو الإيذاء سواء في المجتمع أم في داخل الأسرة .وهو ينهى نهيا قاطعا المسلم عن استعمال العنف في اللفظ أو الإيذاء اللفظي ،ومن هنا جاء في الحديث النبوي " سباب المسلم فسوق " (رواه البخاري).
فما رايكم يا اخوان في ضرب الزوج لزوجته وماهي اسبابه ؟ هل هذا يعود لطبيعة المرأة الإستفزازية أم لطبيعة الزوج الحادة ؟
ومتى يجوز للزوج أن يضرب زوجته ؟
وهل مر أحدكم (زوج أو زوجة) بمثل هذه التجربة وكيف كانت ردة الفعل ؟
وهل تتوقع أن تضرب زوجتك يوما (لا قدر الله) اذا رايت منها منكرا ؟ أم أنك ستستخدم طرقا أخرى غير الضرب؟
سلامي..
روووووووووووووووعة....ومناس بة لتكون في مودّة ورحمة
حَولَ أَهدَابِ العَذَارَىقَلبِيَ الخَفَّاقُ طَارَاكَالفَرَاشَـاتِ الحَيَارَىمَا حَسِبنَ النَُورَ نَارَا
اذا لم يعمل مع هذا الفيديو فانت تحتاج الى Adobe Flash Player
حمل أحدث نسخة من هنا
http://get.adobe.com/flashplayer/
عندك حق فعلا امام هو مناسب فى القسم دة جدا شكرا لمروك ولملاحظتك
موضوع هام جدا لنطرحة للنقاش وهو استعمال الرجل لسلطتة كرجل وجرحة لزوجتة
وانا اعتبرها اشد الجروح ايلاما وبالفعل حدث هذا مع قريبة لى وللاسف كان انسان
متعلم بل وطبيب ولكن الاسلوب الغير مهذب لاعلاقة له بالمهن وبالمستوى التعليمى وكانت النتيجة طبعا الطلاق وتشتت الاسرة لصعوبة تحمل الزوجة لهذة الاهانة وخاصة انها طبيبة مثلة فاى حق يكون للرجل مهما حدث ليفعل هذا؟؟؟
هل هذة القوامة التى منحها الله له؟؟
للاسف من يفعل هذا يكون بعيد كل البعد عن التدين والاخلاق وهذا رأيى
ونشكرك يااخى لطرحك المميز والمفيد.
تسلمي يا جميل على مرورك وتعليقق الاجمل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)