- الإهدائات >> |
الأكاذيب الأمريكية الثلاث جعلت أمريكا في النسق الأول ..
كنت قد حضرت برنامجاً أمريكياً مدبلجاً على الفضائية السورية منذ أيام يتحدث عن الكذبة الأمريكية بشأن قصف ميناء بيرل هاربر .. الذي أدخل أمريكا في خضم الحرب العالمية الثانية ..
و أن الرئيس روزفلت هو الذي استفز اليابانيين عمداً و جعل عملاءه يوحون للقيادة اليابانية بضرورة قصف الميناء الذي أخلي من السفن الحديثة و تركت فيه البوارج العشرون القديمة ..
حاملات طائرات أمريكية كانت على مقربة من الحدث طلب إليها عدم التدخل لاعتراض الطائرات اليابانية ..
تم اعتراض شيفرة اليابانيين البحرية و تم اعتراض أكثر من 650 رسالة وضعت في قسم ( سري للغاية ) تتضمن ما مؤداه خطة يابانية لقصف بيرل هاربر باليوم و التاريخ .. و لم يفعل الرئيس روزفلت شيئاً .
قبل ايام من بيرل هاربر نقلت أكثر من 650 طائرة من موقع قريب من بيرل هاربر إلى مكان آخر ليبقى الميناء بدون حماية جوية .
و قد وجدت في بحثي عبر الشبكة العنكبوتية أن هناك كاتب أمريكي ألف كتاباً بعنوان ( العصر الذهبي ) يشرح فيه رؤيته للأكاذيب الأمريكية في بيرل هاربر - قصف هيروشيما بالقنبلة الذرية - و سباق التساح مع روسيا ) .
و هذا موجز لما جاء في الكتاب :
اقتباس:
تنهض الإمبراطورية الكونية الأمريكية علي عدد من أكاذيب الرؤساء المدهشة للغاية، وتلك التي لم يجرؤ المؤرخون الرسميون علي مناقشتها إلا نادرا.
وإذا كانت آلة الدعاية التي صاحبت 'هتلر' قد انتهت الي ماتحتويه الطبيعة الإنسانية من سذاجة، وميل الي تصديق الأكاذيب، لدرجة انها جعلت قاعدتها الرئيسية: (كلما كبرت الكذبة، كانت جديرة بالتصديق) فان آلة الدعاية المصاحبة لرؤساء الحكومات الأمريكية لم تتخل عن هذا المبدأ رغم ثورة التكنولوجيا والمعلومات.... والادعاءات الامريكية بإدانة النازية والفاشية والتفرقة العنصرية...!!
ومسألة الأكاذيب الأمريكية هذه، هي الموضوع الرئيسي لأحدث الكتب الأمريكية: (العصر الذهبي) لمؤلفه (جور فيدال).
ويقتصر الكتاب علي تغطية الفترة من 1940 الي 1950 من تاريخ السياسة الأمريكية المعاصر. ويختار، كأمثلة، ثلاث أكاذيب رئاسية كبري، وهي : (بيرل هاربر، هيرو شيما، والحرب الباردة)، ويصفها بأنها ثلاث اساطير حكمت أمريكا والعالم.
الأساطير الأمريكية
كثيرة هي المقالات والقصص التي كتبت عن القصف الياباني 'الوحشي'!! للأسطول الامريكي في القاعدة العسكرية الأمريكية 'بيرل هاربر'، وتلا ذلك قيامن هوليود بانتاج عدد من الأفلام عما حدث في 'بيرل هاربر'.
وصدق الأمريكان، وصدقنانا..!!
لكن (فيدال) يقدم في كتابه سيناريو مفزعا لما حدث في (بيرل هاربر) وهو أن الرئيس الأمريكي (فرانكلين ديلانو روزفلت) أراد، عام 1940، أن تحارب أمريكا ضد 'هتلر' لكن (80 % ) من الشعب الأمريكي لم يكن يريد التورط في أية حرب أوروبية بعدما حدث في الحرب العالمية الأولي.
ولم يستطع 'روزفلت' أن يزحزح) الشعب الامريكي عن موقفه هذا ولحسن حظه، كانت ثمة معاهدة عسكرية بين اليابان وألمانيا وإيطاليا، وهكذا إذا تورطت إحدي هذه الدول في حرب، ستتبعها الدولتان الأخريان. واستغل 'روزفلت' تورط اليابانيين في حملة استعمارية لاحتلال الصين، وأمر الأسطول الأمريكي بمناوشة اليابانيين، واستمر ذلك حتي أغار الطيران الياباني علي الأسطول الأمريكي في 'بيرل هاربر'، وهكذا نجح في استثارة الشعب الامريكي ليؤيد دخول الحرب العالمية الثانية.
أما الأسطورة الثانية¬ التي يوردها (فيدال) في كتابه، فهي (إلقاء القنابل علي هيروشيما ونجازاكي)، ويشير الي أن تصريح الرئيس الامريكي (هاري ترومان) بأنه أضطر لإلقاء القنبلتين حتي يتجنب موت مليون أمريكي في غزو اليابان،لم يكن سوي كذبة كبيرة أخري 'لكنها هذه المرة بحجم خطيئة'.
ويذكر (فيدال) أن كلا من (الأدميرال نيميتز) و(الجنرال أيزنهاور) قد عارضا قرار (ترومان) وكانت حجتهما ان اليابانيين خسروا الحرب، ولاحاجة للقنابل الذرية او للغزو، فاليابان مستعدة للاستسلام منذ (مايو 1945) عندما دمرت القاذفات الامريكية العاصمة 'طوكيو'..!!
أما ثالثة الأساطير فهي (الحرب الباردة)، ويكشف (فيدال) هنا الكذبة الأمريكية بأن (السوفيت) هم من ابتدأوا هذه الحرب. ودفعهم الي ذلك (هوس القوة) استاليني، والذي أدي الي تقسيم المانيا، مما دفع امريكا الي الإعلان عن قيام جمهورية المانيا الغربية وعندما أنكر 'ستالين' عليهم حق دخول الجزء الغربي من برلين، تحدته أمريكا بجسر جوي يصل واشنطن ببرلين، مما أحبط مخططاته لغزو فرنسا وعبور الاطلنطي.
ويري (جور فيدال) ان معظم المؤرخين علي علم بهذه الأساطير الثلاث الكبري وانها مجرد أكاذيب، ولكن مؤرخي الحكومة الامريكية الذين يقبضون مرتباتهم من المنح الفيدرالية للجامعات التي يعملون بها، لايستطيعون إلا إنكار هذا أو التواطؤ مع الأصوات التي تنكره. ويتفق هذا الوضع معپمقولة (دافيد هيوم): 'تتحكم النخبة في كثير من الحقائق، وبالتالي تتحكم في اتجاهات الرأي العام'. ويساعدها لتحقيق ذلك وسائل الإعلام بقدراتها علي تنويم الجماهير والإيحاء لها بصدق الأكاذيب اللازمة لمساندة أصحاب القرار بالاجماع الجماهيري.
ومن هنا تأتي أهمية كتاب (العصر الذهبي) لبراعة مؤلفه في كشف الحياة السياسية في واشنطن خلال عقد شهد: سقوط فرنسا، بيرل هاربر، هيروشيما ونجازاكي، الحرب الباردة..
ولأنه رفض أن يتبع الحكمة الشعبية الأمريكية القائلة ب: (يجب ان تكتب للناس عما يعرفونه بالفعل)، ودافعه في ذلك انه لا يريد ان يحكي حكايات كاذبة وملفقة لانه مؤمن بدعاية امريكية تقول (اليوم الذي ستقول فيه أمريكا الحقيقة، هو اليوم الذي سيعترف فيه الامريكيون بانه كذبة بحكم العادة.'
فهل سنقرأ بعد 50 عام عن كذبة أمريكية بشان أحداث سبتمبر .. ربما
ياويزو .. دي بلد زي مالكاتب تجرأ وكتب عايشه حياتها
وسياستها قايمه علي الادعاءات والاكاذيب .. !
ومش عارف ليه ماذكرش اخر كذبه وهي الاسلحه النوويه
في العراق !! واللي لحد النهارده مش عارقين يخرجوا من
الحفرة اللي حفروها لجنودهم هناك !
وأخر صيحه لفرض هيمنتها علي اي دوله هي الموضه الجديده
المسماة بالحرب ضد الارهاب !! ولسه .... !!
شكرااااااااااااااااا يا هوت على رايك الجميل
بجد سياسه امريكا الكل بقى عرفه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)