- الإهدائات >> |
في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، أدى نحو 8 آلاف مسلم صلاة الجمعة أمس أمام مبنى بوسط العاصمة الأمريكية واشنطن، "من أجل روح أمريكا"، من دون أن يتعرضوا لأي نوع من المضايقات الأمنية، فيما أبدى متطرفون انزعاجهم من الحدث.
وسمعت عبارة "الله أكبر" بقوة في محيط مبنى الكونجرس ظهر الجمعة 25 سبتمبر ، عقب الانتهاء من تلاوة آيات من القرآن الكريم، حيث انخرط آلاف يرتدي غالبيتهم لباسا أبيض، وعمامات للرأس، انخرطوا في صلاة الجمعة حيث افترشوا أرضية ساحة "ويست فرونت" التابعة لمبنى الكونجرس، مستخدمين سجاجيد وسترات وأغطية وفرش بلاستيكية.
وأتبع المشاركون صلاتهم بالدعاء بأن "يبارك الله أمريكا" وأن يجنبهم كراهية أي أحد، وخصوصا المسيحيين واليهود.
لكن على مسافة بعيدة من المصلين وتحت رقابة أفراد شرطة مبنى الكونجرس، وقفت مجموعات من النشطاء المسيحيين المتشددين – بحسب شبكة فوكس نيوز الأمريكية الجمعة – وقفوا يعبرون باستخدام مكبرات صوت عن استيائهم من الحدث الإسلامي.
ووزعت منظمة "عملية إنقاذ أمريكا" المسيحية المتطرفة منشورا يقول "الإجهاض قتل، والشذوذ خطيئة، والإسلام أكذوبة".
وكانت المنظمة قد زعمت في بيان لها الخميس أن الإسلام في حرب مع المسيحية منذ 14 قرنا.
وقالت المنظمة المتطرفة في بيانها: "لسنا مدعوين إلى بناء جسور مع الإسلام بل نحن مدعوون إلى تدمير أبواب الجحيم.. إلى هزيمة رب المزيف بكلمة الرب المسلولة وتحرير الناس من الاستبداد الوحشي وعبودية هذا الدين المولود في أعمق حفر الجحيم" على حد قولها.
من جانبه دعا حسن عبد الله رئيس مسجد دار السلام بمدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسي، الذي يتولى تنظيم الحدث، دعا المنظمات المسيحية إلى "إبداء الاحترام" وعدم مضايقة شعيرة الصلاة الإسلامية.
وقال عبد الله، وهو محامي جنائي، لفوكس نيوز إن "الفكرة وراء الحدث هي إبداء وتوضيح التعددية الجميلة في الإسلام والروحانية في الإسلام والإنسانية في الإسلام".
وتابع: "تساءل الأمريكيون وطلبوا ودعوا المسلمين الذين يرفضون العنف والإجرام واختطاف الدين (الإسلامي) إلى الظهور... ونحن اعتقدنا أنه إذا بدأنا تحركا شعبي فسيظهر المسلمون بعشرات الآلاف، وسيتقدمون لأن غالبية المسلمين في أمريكا يحبون هذا البلد".
ومن جانبه قال إبراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، وهي من أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكية في بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، قال إنه يرى هذا الحدث امتدادا للاحتفالات الإسلامية المستمرة في واشنطن وفي كل مكان بأمريكا منذ سنوات.
وأضاف هوبر أن ما يعد مهما بالنسبة لهذا الحدث هو أنه جرت محاصرته عبر من وصفهم بـ"مروجي الكراهية عبر الإنترنت، والذين يريدون حرمان المجتمع الإسلامي الأمريكي من حقوقه".
وتابع:" ينبغي ألا يتوقف الناس عن التحرك بسبب كراهية وتعصب الآخرين؛ فحركة الحريات المدنية لم تتوقف عن الحركة لمجرد أن العنصريين لا يستسيغونها".رويترز
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)