انقشعت الخميس عاصفة الغبار التي حجبت الضوء في سماء سيدني، وتعتبر الأسوأ في استراليا منذ عشرات السنين بعد ان خلفت خسائر بقيمة عشرات الملايين من الدولارات بسبب النقص في الانتاجية.

وبدأ السكان بازالة التراب البرتقالي اللون من على سياراتهم ونوافذهم تحت سماء صافية غداة انهمار الملايين من اطنان الغبار الذي حملته الرياح من الصحراء، وجعلت سماء سيدني حمراء مطلع الفجر.

وقال الخبراء ان المخاطر الصحية بتلويث الهواء زالت ولكن المجموعات الصناعية تحدثت عن اضرار اقتصادية جسيمة بسبب خسارة ساعات العمل وتضرر التربة الزراعية.

وارغمت العاصفة ورش البناء على الاغلاق وتسببت في اضطراب الرحلات الجدوية الدولية.

وقال مارك غودسل من مجموعة استراليا الصناعية ان الخسائر الاقتصادية "تقدر بعشرات الملايين من الدولارات".

واضاف ان تاخر الرحلات يمكن ان يكلف الملايين وبالمثل خسائر قطاع البناء، والتغيب عن العمل، وتراجع دخل صناعة الترفيه والمطاعم.

ومن ثم هناك ثمن حملة النظافة العامة، وخصوصا لمن تركوا نوافذهم مفتوحة.

وقال الخبراء ان العاصفة القت ملايين الاطنان من الغبار فوق نيو ساوث ويلز، اكثر ولايات استراليا اكتظاظا، قبل ان تتجه شمالا الى كوينزلاند على شكل سحابة امتدت لحوالي 1500 كلم بعرض 400 كلم.

وشفطت رياح عاتية اعقبت شهر اب/اغسطس الساخن الغبار، في حادث قال الخبراء ان سيدني لم تشهده منذ عام 1942.

وقال مايك دي ساليس من مكتب الرصد الجوي ان شرق استراليا يمكن ان يشهد المزيد من الايام المغبرة خلال الاسابيع القادمة، ولكن ليس على هذا النحو.
مصررررررررراوى