- الإهدائات >> |
أعياد المسلمين تأتي عقِب عبادات :
أيها الإخوة الكرام ، قبل كل شيء كل عام وأنتم بخير ، وأعياد المسلمين كما تعلمون تأتي عقب عبادات كبرى ، فعيد الفطر السعيد يأتي عقب فريضة الصيام ، وعيد الأضحى المبارك يأتي عقب الحج ، لذلك فرح المسلم بأعياده فرح ديني ، وما قوله تعالى :" ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون "
بنود البرنامج العملي لِما بعد رمضان :
البند الأول : صلاة الصبح والعشاء في المسجد جماعة :
البند الأول في هذا الدرس : أن تسعى جهدك أن تصلي فرضي الفجر والعشاء في المسجد ، فَعَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ )) .
البند الثاني : المواظبة على قيام الليل :
الآن أنت في رمضان صليت قيام الليل ، صليت عشرين ركعة ، أو ثماني ركعات ، ماذا عليك لو استيقظت قبل الفجر بربع ساعة , وصليت ركعتين ، وقدر ورد في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ )) .
البند الثالث : المواظبة على تلاوة القرآن :
أنت في رمضان تلوت القرآن الكريم ، أليس كذلك ؟ ينبغي أن تقرأ كل يوم ست صفحات أو خمسًا ، أو أربعًا ، ابدأ بختمة تلاوة ، الختمة الأولى ، ختمة قراءة لقيام الليل اقرأ أربع صفحات ، أو خمسًا ، أو عشرًا ، بقدر طاقتك ، إذا أقبلت النفس فاحملها على النوافل ، وإذا فَتَرتْ فاحملها على الفرائض ، فأنت بين حالة إقبال وفتور ، إياك ، ثم إياك ، ثم إياك أن تقول كما يقول الجهلاء : ساعة لك ، وساعة لربك ، هذه مقولة شيطانية ، أنت لله دائماً .
البند الرابع : المواظبة على غضِّ البصر :
ماذا فعلت في رمضان أيضاً ؟ كنت في رمضان تغض البصر عن محارم الله .
البند الخامس : ضبطُ اللسان بعد رمضان :
في رمضان أغلب الظن أنك ابتعدت عن الغيبة والنميمة ، أما أن تكون المجالس بعد رمضان مجالس غيبة ونميمة ، وخوض في أعراض الناس ، وافتراءات ، وغمز ، ولمز وما شاكل ذلك فهذا محرّم ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :
(( مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلسٍ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعالى فِيهِ إِلاَّ قامُوا عَنْ مثْلِ جِيفَةِ حِمارٍ وكانَ لَهُمْ حَسْرَةً )) .
[ رواه أبو داود وغيره عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ )) .
[ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وأحمد] .
البند السادس : المواظبة على الصدقة :
أنت في رمضان تصدقت ، وكان عليه الصلاة والسلام جواداً ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، وبعد رمضان ينبغي أن تتصدق ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
(( أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ )) .
[ متفق عليه عن عائشة ]
البند السابع : المواظبة على القربِ من الله :
في رمضان كنت أقرب إلى الله ، والحقيقة الدقيقة أن طالب العلم ، وأن الصادق مع الله يجعل من شهور العام كلها رمضان ، رب رمضان ، ورب شوال ، ورب ذي القعدة ورب ذي الحجة ، ورب محرم ...إلخ .
قال العلماء : " القلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، والقلب السليم هو القلب الذي لا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، والقلب السليم هو القلب الذي لا يعبد غير الله ، والقلب السليم هو القلب الذي لا يحتكم إلا لشرع الله " .
جزء من مقال طويل للشيخ الدكتور محمد النابلسي
عسى الله ان ينفعنا وينفعكم
في اتباع الخير والمواظبه عليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)