- الإهدائات >> |
يحتفل العالم باليوم العالمى لمنع الانتحار الذى يوافق 10 من سبتمبر من كل عام ، وموضوع عام 2009 هو "منع الانتحار فى الثقافات المختلفة"، بمبادرة من الرابطة الدولية لمنع الانتحار وبرعاية مشتركة من منظمة الصحة العالمية.
ويعتبر هذا اليوم العالمى فرصة لتذكير الناس بأن بالعوامل الثقافية والدينية والقانونية والتاريخية والفلسفية والعوامل التقليدية وهذه السياقات التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند النظر فى الوقاية من الانتحار.
وتشير التقارير الصادرة عن منظنة الصحة العالمية إلى أن ما بين 20 إلى 60 مليون شخص يحاولون الانتحار وأن نحو مليون شخص ينجحون فى الانتحار سنويا فى مختلف أنحاء العالم، إذ يتم تسجيل 3000 حالة وفاة يوميا ومقابل كل حالة انتحار هناك 20 محاولة انتحار أو أكثر، وأن شخصا واحدا ينتحر كل 40 ثانية ومن المتوقع أن يرتفع هذا العد إلى 5،1 مليون شخص بحلول عام 2020.
وقد شهدت معدلات الانتحار فى شتى أنحاء العالم زيادة بنسبة 60% خلال السنوات الخمسين الماضية وبخاصة فى البلدان النامية، وأن الانتحار المبلغ عنه بات من الأسباب الرئيسية الثلاثة المؤدية إلى وفاة الشباب من الفئة العمرية (15 - 34 عاما) فى جميع أنحاء العالم ، وأن معظم عمليات الانتحار المبلغ عنها تتعلق بالبالغين والفئة الأكبر سنا ( 60 عاما وما فوق).
وتشير التقارير إلى أن أعلى معدلات الانتحار قد سجلت فى أوروبا الشرقية مثل ليتوانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان ، وفى قارة آسيا تصل إلى 60% من حالات الوفاة وخاصة فى الصين والهند واليابان، وترتفع معدلات الانتحار فى دول مثل استراليا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وسويسرا والولايات المتحدة الامريكية، بينما تقل حوادث الانتحار فى أمريكا اللاتينية والدول الاسلامية.
وتشير التقارير الدولية إلى أن الانتحار هو أحد أكبر مشكلات الصحة العامة التى تؤدى بحياة الكثير من الناس فى العالم بصورة أكبر من الحوادث والحروب والقتل العمد، وأن ملايين الأشخاص يلجأون إلى محاولات إنتحار شديدة قد تتطلب فى الكثير من الأحيان العلاج الطبى والنفسى وأن هناك الكثير من الطرق والوسائل التى تساعد فى منع هذه الحوداث.
وتدعم منظمة الصحة العالمية مبادرات منع الانتحار فى جميع أنحاء العالم التى تعالج ظاهرة الانتحار لدى اناس من جميع العمار، وتتعاون مع الحكومات وسائر الهيئات الشريكة مثل الرابطة الدولية لمنع الانتحار من أجل ضمان آلا ينظر إلى الانتحار بعد الان كأمر محظور مجتمعيا أو إجتماعية بل كحالة مرضية تؤثر فيها العوامل النفسية والثقافية والإجتماعية والبيئية.
كذلك يمكن منع غالبية جميع أشكال الانتحار عن طريق التدابير الوقائية كالحد من فرص الحصول على وسائل الانتحار مثل المبيدات الحشرية والأدوية والأسلحة، وعلاج الأشخاص من ذوى الاضطرابات النفسية وخصوصا من يعانون الإكتئاب والفصام وإدمان الكحول، ومتابعة الأشخاص الذين سبق لهم القيام بمحاولات إنتحارية، والإبلاغ عن الإنتحار بطريقة مسؤولة فى وسائل الإعلام ، وتدريب القائمين على الرعاية الصحية الاولية وتوفير الخدمات الطارئة والعلاج القصير وطويل الآمد.
ولابد من أن يعمل جميع الناس جنبا إلى جنب لتقليل عدد الأشخاص الذين والتخفيف من السلوكيات المؤذية فى المجتمع وحث وسائل الإعلام على توخى المزيد من العقلانية فى تغطية حالات الانتحار.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط
بالتوفيييييق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)