- الإهدائات >> |
ونحن فى رمضان علينا أن نتذكر:يسن عند الفطر أن يقول "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لى ما قدمت وما أخرت"
-الصوم هو الإمتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
ويجب لصحة الصيام مراعاة الأتى :
-النيه لقوله صلى الله عليه وسلم"إنما الأعمال بالنيات"وتكون النيه :صوم رمضان إيمانا واحتسابا
ولا يشترط التلفظ بالنيه فمحلها القلب والسحور يعتبر نيه
-الطعام والشراب الذى يفطر هو ما دخل إلى الجوف من منفذ مفتوح...فالحقن والكريمات لا تفسد الصوم
ولا ما يدخل إلى الجوف بطريق الخطأ كغبار الطريق وغربلة الدقيق أما الحقن الشرجيه فلو أمكن تأجيلها
لما بعد الأفطار كان أولى وفى حالة الضرورة فلا تفطر وتأخذ حكم الضرورة
-كما أن الجماع يفطر فأن الإستمناء "تعمد إنزال المنى" أيضا يفطر
-القىء عمدا يفطر أما من غلبه القىء فلا شىء عليه
امور طبيه ليست من المفطرات:
-قطرة العين-نفط الأنف والأذن-غسول الأذن-بخاخ الأنف-مع إجتناب بلع مايفذ إلى الحلق
- أقراص الذبحة الصدرية التى توضع تحت اللسان .
-ما يدخل فرج المرأة"لبوس-غسول - منظار- وما شابه
-ما يدخل فرج المرأة أو الرجل من قسطرة أو منظار أو مادة ملونة للأشعة
-حفر الأسنان أوخلعها مع إجتناب بلع ما ينفذ إلى الحلق
-المضمضة والغرغرة وبخاخ العلاج الموضعى مع اجتناب بلع ما ينفد إلى الحلق
-الحقن العلاجيه الجلديه والعضليه أو الوريدية باستثناء التى تحتوى على سوائل للتغذيه
ما يستحب للصائم
-تعجيل الفطر على رطب أو تمر أو ماء
-تأخير السحور
-الحرص على صوم الجوارح بصيانة اللسان عن الكذب والغيبه والنميمة
الصيام ثمرتة التقوى لقوله تعالى:"يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على اللذين من قبلكم لعلكم تتقون"
وإجادة أى أمر من الأمور يحتاج إلى تعلم وتدريب ومثابرة ولعلنا نلحظ أن الله قد شرع صوم شهر رمضان من كل
عام ليكون بمثابة معسكر التدريب الذى غايته بلوغ التقوى الموصله إلى مغفرة الله وجناته
ولبلوغ تلك الغايه علينا أن نتذكر سويا ما ينبغى علينا القيام به أثناء شهر رمضان:
-تحرى إستكمال شروط الصوم المطلوب بحيث تصوم الجوارح مع البطن والفرج
-الحرص على أداء الصلوات الخمس فى أوقاتها وفى جماعه فنحن فى مسيس الحاجه لزيادة الأجر
-الحرص على أداء السنن المؤكده وهى إثنى عشرة ركعه على النحو التالى:
إثنين قبل الفجر- أربعه قبل الظهر واثنان بعده - إثنان بعد المغرب - إثنان بعد العشاء
"يستغرق أداء الفروض الخمسه فى جماعه مع السنن المؤكدة ما لا يزيد على 45 دقيقة"
-الحرص على أداء صلاة القيام بقدر ما يسمح به وقت كل إنسان وطاقته
"ينبغى أن تكون نية صلاة القيام أيضا إيمانا وأحتسابا كنية الصيام لقول النبى صلى الله عليه وسلم:
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
-يتعين علينا أن نستثمر أوقات فراغنا بذكر الله وإليك ما نصح به سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم:
"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى اليزان حبيبتان إلى الرحمن..سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم"
ولعلنا نعلم أن التزام الذكر والمدوامه عليه هو الطريق إلى مقام الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن
تراه فهو يراك.
ونحن فى رحاب رمضان علينا أن نلتمس الطريق إلى الله فالله موجود فى النسمه العليله وفى الزهرة النديه
وفى النجم المتألق وفى الخير والجمال والجلال فهو موجود فى جميع نعمه على خلقه..لكن كثير من الناس
يتلذذون بالنعمة وينسون المنعم مع أن النبى صلى الله عليه وسلم يقول:
"جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها"
فكيف نرى محسنا غير الله وكيف لا نميل بكليتنا إليه ففى الإتجاه إليه نعيم لا ينفد ولذة لا تعدلها لذه
ومعرفة الطريق إلى الله يتطلب أمرين:
1-فيض من كرم الله وجوده على عبده
2- جهد ومثابرة وتعب من العبد
وحيث أن الغايه غاليه ونفيسه فأن الطريق إليها ليس تافها فعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم
ولسوف نحاول أن نصل إلى هذه الغايه عبر ثلاثة محاور:
1-الإخلاص
2- الصدق
3-الصبر
فإلى اللقاء مع الإخلاص
الأخلاص :
لكى يتم إسلامك وإيمانك وتوحيدك يلزمك أن تتحرى الإخلاص فى جميع أقوالك وأفعالك وفى جميع ماتأتى وما تدع
لاتريد ولا ترجو إلا الله وحده لاشريك له ملتزما قوله سبحان وتعالى:"فاعبد الله مخاصا له الدين ألا لله الدين الخالص"
فلا يفرح الإنسان بعمله ولا ينتظر ثناء من أحد فأن أثنى عليه أحد شكر الله أن وفقه لعمل كان موضع ثناء الخلق راجيا
أن يكون مقبولا عند الخالق. ومن علامات الإخلاص فى العمل الحرص على أن يكون خفيا "فيما لا يطلب الشرع إظهاره"
وأن يكون رجاء العبد لله وخوفه منه ولا يباى إذا كان العمل الذى فيه رضى الله جالبا لسخط الناس
ونختم عن الإخلاص بما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم:"أن عمل اسر يفضل على عمل العلانيه سبعين ضعفا"
وإلى اللقاء مع الصبر
قبل أن نتحدث عن الصبر أسأذن فى وقفه قصيره مع الإخلاص؛
أستوقفتنى الأيات145 و146 و147من سورة النساء حيث يقول الحق تباك وتعالى:
"أن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. إلا الذين تابوا وأصلحوا وأعتصموا بالله
وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما. ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم
وأمنتم وكان الله شاكرا عليما"
تأمل معى كيف يكون الإخلاص فى التوبه والصلاح والإعتصام بالله جسر عبور المنافقين - أصحاب أدنى دركات جهنم ساكنى قعرها -ليكونوا مع المؤمنين الذين سوف يؤتيهم الله أجرا عظيما
ثم يا أخى فى الله آلا تستحى ويعتصرك الخجل وأنت تسمع رب العزة يقول: "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما"
راجع نفسك يا عبد الله
وإلى اللقاء مع الصبر
الصبر:
هو القدره إحتمال ماتكرهة النفس وله أربعة أنواع:
1-الصبر على أداء فرائض الله على كل حال فى الشده والرخاء والعافيه والبلاء طوعا وكرها
2- الصبر عما نهى الله عنه ومنع النفس عن كل ما مالت إليه بهواها مما ليس يرضى الله
3-الصبر على النوافل وأعمال البر التى تقرب العبد من الله عملا بما رواه النبى صلى الله عليه وسلم عن رب العزة حيث قال:
ما تقرب إلى عبدى بأفضل مما افترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وإن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه"
4-الصبر على قبول الحق حيث كان ومهما كانت نتائجه فرد الحق رد لما أمر الله
وحقيقة الصبر تتجلى فيما إذا وقع للعبد ما تأباه نفسه وتكرهة لم يجزع وكتم ذلك فى نفسه عملا بقول الحق تبارك وتعالى:"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"
آلا تحب أن تكون ممن قال الله فيهم :
"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"....اللهم اجعلنا من الصابرين
وإلى اللقاء مع الصدق
الصدق:
الصدق هو موافقة ما نقول وما نعمل وما نعتقد للواقع بلا زيادة أو نقصان
وفى الطريق إلى الله تكون أولى معانى الصدق هى صدق الرجوع إلى الله بالتوبة الخالصة النصوح لقوله تعالى:
"يأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا" "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
والتوبة تبدأ بالندم على التفريط فى أوامر الله ثم العزم على عدم العود لشئ يغضب الله مع رد المظالم للعباد
وملازمة الإستغفار
ومن علامات صدق التوبه هجر الأسباب التى أعانت على المعصيه من أصحاب أو خلان لقوله سبحانه:
" ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا
لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جائنى وكان الشيطان للإنسان خذولا"
ومن علامات القبول أيضأ أن تكره ذكر الأشياء التى تبت إلى الله منها كأنك تريد محوها من قلبك
وفى الطريق إلى الله سنواصل التعرف على معانى الصدق
جزاكى الله كل خير وتقبل صيامنا وصيامك يااارب
:27::27::27:انت رائع مبدع بمواضيعك المميزة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)