رأي الاسلام في الحب

**Haneen** · 24-03-2008 12:55 AM

اعلمي وفقني الله و اياك لما يحب و يرضى ان الحب جائز

في الاسلام,بشروط سنذكرها,وقد دلت على ذلك السنة الصحيحة

ومن الادلة على ذلك:

1قوله عليه الصلاة و السلام:***لم ير للمتحابين مثل النكاح***

الحديث صحيح اخرجه ابن ماجة و الحاكم

و البيهقي,وقال الارناؤوط:اخرجه ابن ماجة و الحاكم والبيهقي

وسنده حسن

فدل ذلك على جواز الحب ولكن بالشروط التي سوف انقلها

بعد ذكر الادلة والله المستعان.

2كان مغيث يمشي خلف زوجته بعد فراقها له,وقد صارت اجنبية عنه

و دموعه تسيل على خديه,فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

**يا عباس,الا تعجب من حب مغيث بريرة,و من بغض بريرة مغيثا!**

ثم قال لها:***لو راجعته***.فقالت:اتامرني?فقال صلى الله عليه و سلم:

(انما انا شافع) قالت:لا حاجة لي فيه.

الحديث صحيح اخرجه البخاري في صحيحه كتاب الطلاق باب شفاعة

النبي في زوج بريرة....

****من خلال الادلة السابقة يتبين لك ان الحب يجوز في الاسلام ولكن

بشروط منها:

1ان يكون خاليا من المخالفات الشرعية,مثل التقبيل....

لانها في هذه الحالة ما زالت لا تحل له,

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:***لان يطعن في راس احدكم بمخيط

من حديد خير له ان يمس امراة لا تحل له***الحديث صحيح اخرجه الطبراني

وابو نعيم في الطب والروياني في المسند والبيهقي.

2الا يسلم عليها[المصافحة]لان المصافحة في الاسلام لا تجوز بين

الرجل و المراة الاجنبية.الدليل:قول عائشة زوج النبي صلى الله عليه

و سلم:***ولا والله ما مست يده صلى الله عليه و سلم امراة قط في

المبايعة...***صحيح البخاري.

3الا يلهي هذا الحب عن ذكر الله تعالى وهو الحب الاكبر وهو حبنا لله تعالى

ولرسوله صلى الله عليه و سلم.

4من الافضل ان يكون المحب ممن يستطيع كبح جوارحه و نفسه,ولذلك

يقول ابن القيم رحمه الله:انما الكلام في العشق العفيف;من

الرجل الظريف;الذي يابى له دينه و عفته ومروءته ان يفسد

ما بينه و بين الله تعالى

5الا يتعرض للمحبوبة بالذكر;بان يذكر اسمها في جماعة من الناس;

ولذلك يقول العلامة ابن القيم:فعليه كتمان ذلك,وان لا يفشيه

الى الخلق...

6عدم استخدام امور شركية للوصول الى المحبوبة;ويقول ابن القيم

فان استعان العاشق على وصال معشوقه بشياطين من الحب(اما بسحر

او استخدام او نحو ذلك)ضم الى الشرك والظلم و الكفر و السحر.

7ان يكون هذا الحب عفيفا كما نص على ذلك ابن القيم:والا يحاول ان

يخلو بها لقوله صلى الله عليه و سلم***ولا يخلون رجل بامراة فان

ثالثهماالشيطان***حيث صحيح.

وقال ميمون:دعاني عمر فقال:اني اوصيك بوصية فاحفظها:

اياك ان تخلو بامراة غير ذات محرم,وان حدثتك نفسك ان تعلمها

القران..(انظرن سيرة عمر ابن عبد العزيز ص 230 لابن الجوزي)

..........

ولذلك قال ابن القيم رحمه الله:

ونحن لا ننكر فساد العشق الذي متعلقه فعل الفاحشة بالمعشوق,وانما

الكلام في العشق العفيف,من الرجل الظريف,الذي يابى له دينه

وعفته ومروءته ان يفسد ما بينه وبين الله وما بينه وبين معشوقه

بالحرام,وهذا عشق السلف الكرام والائمة الاعلام.

للحديث بقية ان شاء الله