- الإهدائات >> |
في يوم من أيام الشّتاء الباردة
جلست الضّحكة تسامر الآه ..
قرب مدفأة وسط غرفة
في مدينة الأحلام ..
أخذت الضّحكة تسرد
قصّة إرتسامها
على كل ثغر ..
والآه مصغية بانتباه للضحكة
وهي تحكي عن وجودها ..
فهي موجودة على خدّ الطّفل
حين يلهو مع أقرانه أو حين
حصوله على لعبة جديدة تمنّاها ..
موجودة في في عين كلّ أمّ سعيدة بوليدها ..
نراها في ثغر الأب مهلّلاً بنجاح ابنه ..
ونراها بين أغصان الأشجار وأوراقها ..
في لون الزهر والزّنبق ..
وفي طعم التوت والرّمان ..
حتّى الصّباح يشرق ضاحكاً ..
فاتحاً ذراعيه للطّيور ..
للعصافير التّي
تنشد مع الصّبح
ألحاناً عذبة ..
وبينما الضّحكة تحكي
وتروي متهلّلة بما لها
من نصيب في الدنيا ..
فوجئت بصرخة منبعثة من الآه ..
صرخة تلتها دموع تنهمر
على خدّيها لتدميهما ..
فتحتسي دموعها المالحة
كملوحة البحر قبل أن
تبدأ في سرد حكايتها
ومأساتها مع الأيام والسنين ..
قالت للضّحكة :
كفى
فأنتِ لم تعرفي بعد معنى البكاء
لم تعرفي كيف يعاني الأبرياء ؟!!
كيف يصبح الطّفل من قهر الطّغاة ؟!!
وكيف ينهمر الدّمع في عين أمّ ثكلى ؟
وكيف يتلوّى الشّيخ بين أقدام البغاة ؟
لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
كيف يعاني الطّفل في أرض العراق ؟
وفي فلسطين وفي أقصى البلاد ؟!!
فالجوع والحرمان ينهشان أمعاءهم ..
كالنّسر عندما ينهش في فريسته ..
كفاكـِ غروراً وانظري
في قلوب العاشقين ..
في حروف الشعراء والأدباء ..
ولتعلمي بأنكـِ ضحكة ..
وأنا في المقابل مليون آه ..
في معاناة الشعوب ..
وفي قلوب الضعفاء ..
إني لأعلم بأنكـِ
تجهلين بأن الآه
تسكب ملايين الدّموع ..
وتغري الآه آلاف القلوب ..
نكتوي حين تلعب الأقدار لعبتها ..
لتأخذ منّا أعزّ البشر على قلوبنا ..
تأخذهم لتُبقي لنا ذكرى ..
إنتهى الحوار فساد صمت بالمكان
خلّف وراءه بركاناً
من القهر
والدّموع ..
وكَمّا من الآهات ..
سيبك انتى المهم انك كتبتى اول موضوع باسمك ويستحق الاشاده
مشكووووووور حكايه على مرورك الرائع
كلامك كلو صحيح
نايس ياقمـــــــــــــــــــــ ــــــر
كلمات اكثر من رائعة
مشكورة على احساسك
I Love Walking In The Rain Because No One Will Know That Iam Crying
[SIGPIC][/SIGPIC]
منورين التوبيك يا جماعه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)