- الإهدائات >> |
تؤكد حقائق التاريخ. ومعطيات الواقع. وشواهد المستقبل أن تقدم الأمة والنهوض بها يتوقف علي مدي اهتمامها بأطفالها. ونوعية التربية التي تقدمها لهم. وفي عصر المعلومات تجمع الآراء علي أن مصير المجتمعات مرهون بنوعية معينة من البشر. يتوقف انتاجها علي مدي نجاح هذه المجتمعات في تربية الطفل. القادر علي مواجهة تحدياته ومتطلبات التعامل معه. وهي تربية مغايرة تماما لكل أنواع التربية الأخري. التي ألفناها. وتعايشنا معها. وباتت تستقر في العقول والوجدان. ولا مفر ومن الآن من تجاوزها. والانطلاق بعيدا إلي نوع آخر من التربية تفرضها متطلبات وتحديات عصر المعلومات. وما أكثرها عدداً. عدة وعتادا. وما أشدها سرعة وتزايدا. عمقا وتأثيرا. وما أحوجنا نحن العرب إلي الافادة منها. وتوظيفها في تربية أطفالنا. وهناك عشرات الأسباب التي تفرض هذه الحاجة» فمجتمعاتنا العربية دون استثناء مجتمعات رضيعة "ديموجرافيا" فما يقرب من 45% من سكانها أطفال "أقل من 14 سنة". وتمثل تكنولوجيا المعلومات إحدي الوسائل المنشودة لتعويض تخلفنا في مجال تربية الطفل. بعد أن فشلت وسائلنا التقليدية في تحقيق حد أدني من النجاح في هذا المجال. العديد من الأسباب التي توجب الإفادة من تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في تربية الطفل. وهي الأسباب التي دفعت بعالمنا المتميز. وخبيرنا المعلوماتي الفذ نبيل علي إلي القيام بدراسة حول العلاقة بين تربية الطفل العربي وتكنولوجيا المعلومات. وهي دراسة خصبة . ثرية هامة وضرورية. خاصة في ظل الجدل الدائر حول هذه العلاقة. وما لها من ايجابيات. وما قد تحمله من سلبيات» ومن ثم تتباين ردود الأفعال نحوها» ما بين مؤيد ومعارض. متفائل ومتشائم. ومما يزيد من أهمية هذه الدراسة ندرة البحوث العربية في هذا المجال بصفة خاصة. وفي مجال تربية الطفل بصفة عامة. وفيما يلي أهم ما طرحه من حقائق في هذا المجال أولاً: إن هناك العديد من عناصر تكنولوجيا المعلومات ذات الارتباط الوثيق بتربية الطفل. يأتي في مقدمتها: تكنولوجيا الإعلام بفروعها المختلفة» كالتليفزيون العادي. والتجاوبي التفاعلي والفيديو والإذاعة المسموعة.. إلي جانب تكنولوجيا الكمبيوتر. ومنها الكمبيوتر العادي. وتكنولوجيا الوسائط المتعددة "Malti-Media) وتكنولوجيا الواقع الحائلي "Virtual Reality) التي تعمل علي خلق بيئة اصطناعية لممارسة الخبرات بصورة أقرب ما تكون إلي دنيا الواقع.. إضافة إلي تكنولوجيا الإنترنت. التي أصبحت الوسيط الجديد الذي يري الإنسان من خلال واقعه. ويتعامل معه. ويمارس فيه عن بعد معظم أنشطته العلمية والذهنية. تحديث أساليب التربية ثانيا: إنه يمكن استغلال هذه العناصر التكنولوجية في تحديث أساليب تربية الطفل العربي وتثقيفه من أجل اعداده بمواصفات عصر المعلومات. فبإمكانها العمل علي: تنمية قدرات الطفل في اكتساب المعرفة الإنسانية. في ظل استمرارية تزايدها. مما يوجب اكساب الطفل العربي القدرة علي التعلم الذاتي. والتعلم مدي الحياة. والتعامل المباشر مع مصادر المعرفة. واكسابه القدرة علي توظيف معارفه في حل المشكلات والتغلب عليها.. علاوة علي تنمية القدرات الذهنية للطفل العربي» كإجراء ضروري لمواجهة التعقد المتزايد في عصر المعلومات. وما يفرضه من تجاوز لأنماط التفكير التقليدية. والانطلاق بعيدا لاكتساب أنماط وقدرات أخري تتميز بالعلمية والابتكارية والإبداعية والنقدية والتفنيذية والاستشرافية. والخلافية. والتواصلية. والعولمية. وغيرها من الأنماط الفكرية والقدرات الذهنية القادرة علي التعامل مع تحديات عصر المعلومات.. إضافة إلي تنمية القدرات الإبداعية لدي الطفل العربي» فالإبداع في عصر المعلومات بات شرطاً أساسياً لتنمية الفرد لمواجهة تحديات هذا العصر. كما أن الإبداع ليس حكرا علي أصحاب المواهب النادرة وإنما قدرة يمكن اكتسابها كغيرها من المهارات والقدرات.. هذا بخلاف تنمية مهارات التواصل مع الآخرين» فجميع الدلائل تشير إلي أن التواصل عن بعد عبر الوسيط الالكتروني سيقلب مفهوم التواصل اللغوي الذي اعتدنا عليه رأسا علي عقب» سواء من حيث طبيعة العلاقة بين المرسل والمستقبل. أو من حيث تنوع أشكال التواصل واتساع نطاقه. وتعدد مطالب فعاليته. أعراض جانبية ثالثاً: إنه مع التسليم بأهمية تكنولوجيا المعلومات بعناصرها المختلفة في تربية الطفل. وما تنطوي عليه من إيجابيات ملموسة في هذا المجال. إلا أنه لا يمكن إنكار ما قد تحمله من أعراض جانبية أو من سلبيات تعوق اكتساب الطفل للمعرفة الإنسانية. حيث يمكن أن يتشتت عقله في مواجهة وابل المعلومات المصوب إليه. ويفقده بالتالي القدرة علي استخلاص المغزي المعرفي الكامن وراء هذا الوابل.. كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تؤثر بالسلب في تنمية القدرات الذهنية. حيث ان اسراف الطفل في التعامل مع عوالم الرمز يمكن أن يعزله عن الواقع. ويحول دون تواصله مع الكتاب المطبوع. مما يؤدي إلي ضمور الملكة النقدية ويمكن أيضاً لهذه التكنولوجيا أن تعوق القدرات الإبداعية خاصة وأن معظم ما يقدم للطفل العربي في هذا المجال يأتيه مبرمجاً جاهزاً من دنيا الإبداع غير العربي. كما يمكن أن تؤثر تكنولوجيا المعلومات سلبا في تنمية مهارات التواصل ففي ظل الوسيط الالكتروني. سنقرأ وننصت أكثر مما نتكلم ونتحدث. مما يؤدي إلي ضعف التواصل الكتابي. والحوار اللفظي بل إلي ضموره وتسطيحه. وهذا معناه إنه بمقدار ما تحمل تكنولوجيا المعلومات من فرص وآمال في مجال تربية الطفل. فإنها أيضاً تحمل من التحديات والآثار والتداعيات ما لا يمكن إغفاله أو إنكاره. ومن ثم ينبغي علينا ألا ننظر إلي هذه التكنولوجيا علي أن لها قوة دفع قادرة علي إحداث التقدم بذاتها. وإنما الصواب هو النظر إليها علي أنها مجرد "وسيلة" يتوقف نجاحنا في استخدامها علي حسن استغلالها. واستثمار ما تحمله من فرص. ومواجهة أخطارها وتحدياتها
ا. المصدر : جريدة الجمهورية - مصر
هوا صحيح مش أنا إللى كتباه بس أنا شيفه أنو موضوع مهم لينا احنا الشباب لاننا اقرب الناس لنكون اباء المستقبل وعلينا أن نكون على درايه كامله بهذه المعلومات لتربية أولادنا ليكونوا أساس مستقبل جديد وعصر مختلف لبلدنا إن شاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة Snow White ; 11-10-2007 الساعة 12:02 AM
(اللهم أرحم (البراء) و جميع موتى المسلمين و نور قبره ووسعه عليه و اّنسه فى وحدته و أجعل قبره روضه من رياض الجنه و متعه برؤية و جهك الكريم و صبر قلبه برؤية قصره بالجنه )
لقد أختار الله لنا مكان خير من الدنيا لنلتقى ....أعدك سأعمل ما بوسعى هتى يكون لقاؤنا الجنه
شكراااااااااااااااااااااا اااا يا SNOW WHITEبجد موضوع جامد جدا ومفيد
ومش مهم اذا كنتى انتى اللى كتباه ولا مين بس المهم انه وصل لنا
شكراااااااااااااااااااااا اا مره تانيه ومنتظرين المزيد
شكرا موضوع جميل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)