**

*

*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**

*

*

مما لا شك فيه ان الرحمة والانسانية من خصائص النفس البشرية
وتتجلى في النفس الاسلامية بصورة ظاهرة .وما مبدأ التكافل
الإجتماعي في الدين الاسلامي نظام متكامل يزيد من قوة ترابط
المجتمع ومتانته . ومن هنا نجد انه قد شمل اليتيم ضمن سلسلة متصلة
من التكافل الانساني . كما لا ننسى المكانه العظيمة التي اعدها الله
لكافل اليتيم 0
والتي يجب ان يغبطه الناس عليها 0 حيث يقول الرسول صلى الله عليه
وسلم . اناوكافل اليتيم فى الجنه كهاتين واشار باصبعيه السبابه
والوسطى... رواه البخاري.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام من عال ثلاثة من الايتام. كنت انا وهو
في الجنة اخوين... رواه ابن ماجه. وقال صلى الله عليه وسلم خير بيت
في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن اليه .
وشر بيت فى المسلمين بيت فيه يتيم يساء اليه. وقد درج المسلمون منذ
العصور الاولى على اهتمام بالايتام ورعايتهم والانفاق عليهم ومساعدتهم
على التأقلم والحياة الايجابية في المجتمع.
الايتام يعانون قسوة المجتمع الخارجي حين يواجهونه. وينعكس ذلك
سلبا عليهم .
حيث يعاني اليتيم اضطرابات نفسية شديدة وقاسية الى حد لا يحتمل
في ضل غياب الدفء والحب والحنان وعيشة في كنف الحرمان العاطفي.
اليتيم لا يحس بالانتماء الى اسرة وعائلة مقارنة بمن هم في مثل سنه
خارج دور ومؤسسات رعاية الايتام .. فلماذا لا نكون اليد الحانية والقلب
النابض والاحساس الدافئ لهذه الفئة ذات الاحتياجات الخاصة.
ابدا لا يمكن اهمال جهود دور ومؤسسات رعاية الايتام والرعاية
الاجتماعية والجمعيات الخيرية فى الوطن العربى في كفالة الايتام ... ولكن
لماذا تزداد الاهتمامات بالايتام في شهر رمضان والاعيــاد والمناسبات
فقط.؟
اليس الايتام بيننا طوال السنة ؟ اذا كيف نتذكرهم عدة ايام وننســاهم


شهـــــــــورا.