- الإهدائات >> |
ذات يوم كنت مسافراً، وكان الجو يبدو قاتماً وكنت أحاول فتح عيني بأوسع دائرتيهما،
لأحظى بأكبر قدر من الرؤية،
انعكس الأمر على وضعي النفسي، فشعرت بضيق شديد
اضطررت – أخيراً – إلى أن أوقف على جانب الطريق انتظاراً إلى أن يستعيد الجو عافيته
لكي أواصل مسيري
خلعت نظارتي لأريح عيني أثناء التوقف
وأطلقت ضحكة طويلة أزالت كدر النفس (المتراكم) من (قتامة) الجو..
كانت مفاجأتي أن (الكدر) ليس في الجو ولكنه في نظارتي
فما إن مسحت نظارتي حتى كان الطريق (مغرياً) لي بمواصلة السير
حينهآ
تذكرت كيف أن كثيرين ينظرون إلى بعض الأمور، أو بعض الأشخاص نظرات (معلبة)،
لكنها ليس لها مدة (صلاحية) محددة.. فيظلون يهابون الإقدام على تلك الأمور
نتيجة لنظرات تكونت عنها ـ في نفوسهم ـ عبر الزمن، وسط ظروف وأجواء معينة.
ولو أن هؤلاء تخلو عن نظراتهم لحظة، واقتحموا تلك الأمور لأدركوا وقتها أن (العيب) ليس في
تلك الأمور، ولكنها في نظارات نفوسهم
فهم لو نظفوها وأقدموا، لاتضحت لهم تلك الأمور على حقيقتها
وهناك آخرون
(تتشكل) نظرتهم إلى بعض من حولهم من أهل أو أصدقاء أو زملاء أو جيران، وسط أجواء نفسية
قد يكون لوّنها موقف ما، جرى تفسيره بطريقة سلبية،
أو حتى تكرر سماع أحكام من أشخاص مأسورين بموقف..
فيمثل لهم ذلك (نظارة) قاتمة يرون بها ذلك الشخص، أو أولئك الأشخاص..
ولو أنهم (نظفوا) نظارة نفوسهم من غبار تلك التصورات والاعتقادات،
فسيكتشفون أنهم مختلفون جداً عن تلك النظرة السلبية، التي حبستهم فيها تلك النظارة
خلاصة
أليس من الأجمل أن نعتاد (مسح) نظاراتنا باستمرار
حتى لا يشكل الغبار – مهما كانت خفته – طبقة قد تغير لون النظارة الأصلي الشفاف؟
أليس من الأجمل أن نعتاد (مسح) نظاراتنا باستمرار
حتى لا يشكل الغبار – مهما كانت خفته – طبقة قد تغير لون النظارة الأصلي الشفاف؟
والله يا احمد اللى بيمشى ورا الناس عمره مابينفع
والناس مش بتسيب حد فى حاله
تسلم ايدك بجد
وعلى فكره النظافه حلوه برده يعنى الكل يمسح نظارته
شكرا ياقمر
تصدق عندك حق
دايما لابسين نظارة سودا
ونقول الدنيا مفيهاش الوان رغم انا العيب فينا احنا
شكرا حمادة
شكرا لمرورك امانى
شكرا يا سكر لمرورك
وعلى رأيك
النظافـة من الايمان
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)