- الإهدائات >> |
إلى من .. سلك كل الطرق فرآها سُدت .. وطرق الأبواب فوجدها قد غُلقت ..
إلى من ..تلَمّس جوانب نفسه وخبايا سريرته .. فضاقت عليه الأرض بما رحبت ..
إلى من .. أحس بمرارة الذل وقيود العجز .. تطأه وتحطم كيانه ..
إلى من .. جفا حوله الإخوان وأعرض عنه القريب .. فشمت العدو وضعفت الثقة ..
إلى من .. داهمته المصائب ونازلته الخطوب .. وحفت به المكاره وأبطأ نحوه الفرج ..
إلى من .. ألمّ به مرض .. أو أرهقه دين .. أو حل به فقر .. أو تعثرت به الحاجة ..
إلى من .. قسا قلبه .. ويئست روحه .. ومل من الحياة ..
إلى من .. اشتد عليه الكرب وثقل فوقه الحمل .. وتأخر المدد ..
أقـول لـه:
لا تحزن إن الله معك
يكفيك من كل ما أهمّك .. يحفظك في الأزمات .. يرعاك في المُلمّات
يحميك في المدلهمات .. يُعطيك إذا سألت .. يغفر لك إذا استغفرت
يزيدك إذا شكرت .. يذكرك إذا ذكرت ..
يمنحك العزّ بلا عشيرة .. والغنى بلا مال ..
أخي ... أختاه ... أحباب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...
كل دموع الناس لا تبل ظمأ القلب القاسي ولو انحدرت كالسيل
عجباً لمن هو حاضر الذهن في الدنيا فإذا جاء الدين تعكر..
هيا: افتح قلبك وعقلك لحظات وتفكر..
.. هيا بنا إذا !! ..
نلـتـقــــي .. لـنرتـقــــي ..
.. الزيارة الأولى ..
رُب إنسان لا يدري لماذا خُلق؟! .. ولا يعلم لماذا وجد؟!
فلا يدري ما يطلب في حياته .. وليس له غاية من حركاته وسكناته ..
لذا أبصر وجهتك .. واطلب غايتك .. وأعلي رايتك .. وانصر مبدأك .. واعلم رسالتك ..وتيقن أنه لا مفر؟!
" لا مفر للخلق من العبودية وأنّى لهم المفر ، والسماء فوقهم والشرائع تحت السماء ..
وويل للإنسان الذي لا يكتفي بالله في سمائه ، حتى يستعبد لصفاته في أهل الأرض"
( إلى الباحثين )
سأل موسى ربه " يا رب أين أجدك ؟ قال: عند المنكسرة قلوبهم "
عند المنكسرة قلوبهم: الذين إذا حلّت بهم مصيبة .. قالوا ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
عند المنكسرة قلوبهم: الذين إذا نزل بهم مرض .. استغاثوا وإذا مرضت فهو يشفين.
عند المنسكرة قلوبهم: الذين إذا هاجمهم البلاء .. صبروا فوفوا أجورهم بغير حساب.
عند المنكسرة قلوبهم: الذين ارتقوا المناصب .. لم يستطيلوا على الخلق وتواضعوا.
عند المنكسرة قلوبهم: الذين إذا انتابتهم الهموم .. نادوا: ألطف بخلقك يا لطيف.
عند المنكسرة قلوبهم: الذين إذا أتتهم الطاعة .. رفعوا أكف الوجل " اللهم تقبل يا كريم "
( لا تُـنـكر الجميــل )
فهو الذي رباك بنعمته .. وهداك إلى معرفته ..
فما لك لا ينقطع قلبك إليه ؟! .. ومالك لا تعتمد في مهامك وحاجاتك عليه ؟! ..
يا مسكين: إن أعرضت وأبيت وفي جحودك تماديت ، فما أفقرك إليه وما أغناه عنك !!
يا مسكين: أنت إن لم تكن له فإنه عنك غني وأنت المسكين .. وإن لم يكن لك فمن ذا الذي يُحسن إليك ؟
ومن ذا الذي ينظر إليك ؟ ومن ذا الذي يهتم بشأنك ؟
يا مسكين: بمن تتوسل إذا طردك عن بابه ؟ وهل أنت إلا من أحد طلابه ؟
وكأنه يُناديك " عبدي أنا لا أرضى إلا أن تكون لي ، أفترضى أن لا أكون لك ؟!! " ..
( ذلك هو الله )
ذات مرة سأل رجل الإمام جعفر الصادق عن الله فقال: ألم تركب البحر؟ قال: بلى .. قال: فهل حدث لك مرة وأن هاجت بكم الريح عاصفة؟ قال: نعم ..
قال: وانقطع أملك في الملاحين ووسائل النجاة ، قال: نعم ..
قال: فهل خطر في بالك وانقدح في نفسك أن هناك من يستطيع أن ينجيك إن شاء؟ قال: نعم .. قال: فذلك هو الله ..
إخواني:
" الإنسان سره بداخله ، ومفتاح هذا السر في أن يتعرف على ربه ، فيختلف عن الآخرين ، يفرح بينما هم يتألمون كأنه ليس منهم ،
يُسرّ بينما هم يحزنون لأنه يفهم عن ربه ويبغى رضوانه "
(منقول للفائدة)
وتابعوا معى التكملة
التوبيك فى غاية الروع
وميرسى ليك على التوبيك
تسلم ايدييكى ع الطرح يابسمة يااقمر
أخي... أختاه... أحباب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...كل دموع الناس لا تبل ظمأ القلب القاسي ولو انحدرت كالسيلعجباً لمن هو حاضر الذهن في الدنيا فإذا جاء الدين تعكر..هيا:افتح قلبك وعقلك لحظات وتفكر.... هيا بنا إذا !! ..
نلـتـقــــي .. لـنرتـقــــي ..سئل الجنيد عن عباد الرحمن من هم؟!فقال " طاعة الله حلاوتهم، والفقر كرامتهم، وترك الدنيا لذتهم، وإلى الله حاجتهم، والتقوى زادهم، ومع الله تجارتهم، وعليه اعتمادهم وبه أنسهم ، وعليه توكلهم، والجوع طعامهم، وحُسن الخلق لباسهم، والسخاء حرفتهم، والعلم قائدهم، والصبر سائقهم، والهدى مركبهم، والقرآن حديثهم، والشكر زينتهم، والذكر همتهم، والرضا راحتهم، والقناعة مالهم، والعبادة كسبهم، والحياء قميصهم، والخوف سجيتهم، والنهار عبرتهم، والليل فكرتهم، والحكمة سيفهم، والحق حارسهم، والحياة مرحلتهم، والموت منزلتهم، والنظر إلى الله مُنيتهم، فهؤلاء هم عباد الرحمن"نقطة التحول ..
أطل على ما قرأت ، وأحضر ورقة وقلم وأعد كتابة الأوصاف مرة أخرى بخط يدك .. عسى أن يرسخ المعنى وتقطف الثمرة.
ولحب الله إيانا رزقنا عقولاً تفقه وقلوباً تنبض .. ولهذا كانت عبوديتنا له من قبيل حبه لا من قبيل سطوته ، وكان حبه واشتياقه لكل عبد يريد أن يُرى صادق العبودية مخلص النية فاسمع بآذان قلبك ..لو يعلم الناس ,، !
أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام :(يا داود لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم ؟ ورفقي بهم ؟ وشوقي إلى ترك معاصيهم ؟ لماتوا شوقاً إليّ وتقطعت أوصالهم من محبتي ..
يا داود هذا إرادتي في المدبرين عني فكيف إرادتي بالمقبلين عليّ ؟!)
فوا عجباًلمن يأمن وكم أُخذ آمن من مأمن .. لأن من تفكر في الذنوب علم أن لذات الأوزار إلى زوال .. والمعاصي بالعاصي آلت إلى النار ...
قائد الغفلة الأمل والهوى قائد الزللفاغتنم يا أخانا شبابك واستأنف العملفعلام الوقوف عاجزاً ورضاك بالكسل
تقدير الله حق قدره ..فقدره عظيم ،ووجهه كريم،وفضله واسع، وجوده شاملولكن العبادما قدروا الله حق قدره ...خلق الخلق ،وتكفل بالرزق، وحفظ النفوس ،واطلع على السرائر، وعلم النياتولكن الناسما قدروا الله حق قدره ...الأرض جميعاً قبضته ،والسماوات مطويات بيمينه والكون كله في ملكه، والخليقة فقيرة إليهولكنهم ما قدروا الله حق قدره ...بارزوه بالمعاصي، وأغضبوه بالذنوب ، قابلوه بالسيئات ،وأتوه بالخطايالأنهم ما قدروا الله حق قدره:هجروا المساجد...تركوا المصاحف...عطلوا الشريعةلأنهم ما قدروا الله حق قدره!!
..حق قدره ..إن من تقدير الله حق قدره طاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، والشكر على ما يسّر ، والحمد له على أنه ستر وغفر ، مع متابعة رسوله ، والعمل بكتابه والقيام بطاعته ، وهجر معاصيه ، والرضا به رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً ورسولاً.أوحى الله إلى داود" يا داود أبلغ أهل الأرض أني حبيب لمن أحبني، وجليس لمن جالسني، ومؤنس لمن ذكرني، وصاحب لمن صاحبني، ومُختار لمن اختارني، ومُطيع لمن أطاعني، ما أحبني عبد اعلم ذلك يقيناً من قلبه إلا قبلته لنفسي.. من طلبني بالحق وجدني، ومن طلب غيريلم يجدني،فارفضوا يا أهل الأرض ما أنتم عليه من غرورها، وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي، وائنسوا بي أؤنسكم، وأسارع إلى محبتكم "ولكي نحوز البشرى..
( أداء شكر النعم )" الرب تبارك اسمه وتعالى جده هو المنعم بصنوف النعم التي لا يحصيها أهل سماواته وأرضه..فإيجادهم نعمة منه..وجعلهم أحياء ناطقيننعمة منه..وإدرار الأرزاق عليهم نعمة منه..وتعريفهم نفسه بأسمائه وصفاته وأفعاله نعمة منه..وإجراء ذكره على ألسنتهم ومحبته ومعرفته على قلوبهم نعمة منه..وحفظهم بعد إيجادهم نعمة منه..وقيامه بمصالحهم دقيقها وجليلها نعمة منه..وهدايتهم إلى أسباب مصالحهم ومعايشهم نعمة منه.."
جلب المدد الرباني
قد يدخل مريض الرعاية المركزة وهو بين الحياة والموت ،فلا يستطيع الحركة والنطق .. لديه نقص شديد في الدم، وعدم القدرة على التنفس ، وضعف في القلب ، وفور دخوله هذه الغرفة يتم إمداده بالأنابيب والتوصيلات ،واحدة تضخ الدم وثانية للتنفس وثالثة للقلب ورابعة للتغذية .. ومع مرور الوقت يبدأ في التحسن .. ولله المثل الأعلى فحالنا مع الله عز وجل وحاجتنا إلى إمداداته المتوالية علينا أشد من حاجة هذا المريض لهذه الإمدادات ، ونحن بدونالله عز وجل لا قيمة لأي خلية من خلايانا ، ولا عضو من أعضائنا ، ولا جهاز من أجهزتنا ..
( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ )(فاطر: من الآية2)
مع خالص التحية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)