- الإهدائات >> |
تباينت ردود الفعل في أسبانيا أيضاً، ولكن لأسباب مختلفة تماماً. لقد غمرت السعادة الجميع لأن الحظ وضع أسبانيا في مجموعة تضم سويسرا وتشيلي وهندوراس، ولكن ماركا، كبرى الصحف الرياضية في البلاد، وصفت احتمال مواجهة البرازيل أو البرتغال أو كوت ديفوار في دور الستة عشر بأنه "شيطاني". وأفاضت صحيفة سبورت الكتالونية في الحديث عن هذا الإحساس بعدم الارتياح، فقالت: "تذكر فقط عزيزي القارئ درجة السهولة التي اجتاز بها المنتخب الأسباني دور المجموعات في بطولة 2006، قبل أن يغرق في دور الستة عشر أمام فرنسا... إنه سبب كافٍ للارتعاد، أو على الأقل لأخذ الحذر".
أما جازيتا ديلو سبورت الإيطالية، فقد جعلت من مطلب مارشيلو ليبي عنواناً رئيسياً لها: "لا تقولوا أنها سهلة، أرجوكم". ومع ذلك، لم تبد الصحافة الإيطالية نفس التحفظ الذي أبداه المدير الفني للمنتخب، وذكرت بكل وضوح أن المنتخب الإيطالي ليس لديه أعذار تسمح له بعدم اعتلاء قمة المجموعة السادسة، التي تضم باراجواي وسلوفاكيا ونيوزيلندا. ولكن بلاد الكيوي، الخاسر الأكبر في جنوب أفريقيا 2010 في نظر الكثيرين، كانت أبعد ما يكون عن التشاؤم، إذ اختارت صحيفة نيوزيلاند هيرالد أن يكون عنوانها: "قرعة الأحلام بالنسبة للفريق الأبيض".
ووجد رجال الإعلام في كل من هولندا والدنمارك والكاميرون واليابان أن منتخباتهم ستلعب في واحدة من أكثر مجموعات البطولة تكافؤاً. وكان من الطبيعي أن يظهر الهولنديون واثقين من التأهل، بينما كان اليابانيون هم الأكثر تشاؤماً، حيث قالت صحيفة دايلي يوميوري أن فريق تاكيشي أوكادا "سيكون عليه بذل جهد كبير" للتأهل عن المجموعة الخامسة.
وأخيراً وليس آخراً، تواجه جنوب أفريقيا صاحبة الأرض والجمهور مجموعة أخرى يصعب التكهن بنتائجها، مجموعة وصفتها بريتوريا نيوز بأنها "مجموعة من الجحيم"، ووصفتها ساترداي أرجوس بأنها "مجموعة شاذة". وعلى وجه النقيض من ذلك، بدا منافسوهم متفائلين، حيث ذكرت ليكيب أن الحظ كان إلى جانب فرنسا في القرعة، وأظهرت صحيفة ريكورد المكسيكية حماسها وهي تتحدث عن "بهجة" أداء مباراة الافتتاح.
وقد نالت القرعة نفسها استحسان الصحافة. حيث كان العنوان الرئيسي لصحيفة صَنداي تايمز الجنوب أفريقية هو "جنوب أفريقيا تبهر العالم"، في حين أطرت صحيفة تايمز البريطانية كثيراً على "قرعة جيدة التنظيم"، و"احتفال ضخم في الشارع"، و"ليلة عظيمة في تاريخ جنوب أفريقيا". وسوف يكون الجميع في انتظار المزيد والمزيد من هذه الليالي في 2010.
عالبركه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)