- الإهدائات >> |
كان منزل (هيما ) صاحب (طارق ) على بعد شارعين من بيته ، لا تستغرق المسافة بينهما أكثر من عشر دقائق ،قطعها طارق فى ساعة إلا ربع ، لأنه قد وقف فى الطريق أكثر من مرة . فأى فتاة يراهايقف أمامها و يرفع صوت الأغانى على الموبايل لأقصى حد ، ليلفت إنتباهها إليه و إلىمنظره المبهر الجذاب !! و لكن لم تعره واحدة منهن أى اهتمام إلا واحدة فقط نظرتإليه بقرف شديد فظن انها وقعت فى المصيدة فابتسم فى زهو و اقترب منهاالحلقة الثالثة :
طارق : صباحه عسل
الفتاة : نعم ... ؟!
طارق : أبداً.... أنا طارق
الفتاة : ( و هى تشير إلى قدمها ) و ده شبشب ... لو ما اتلميتش حاضربك بيه فى وسط الشارع
طارق : ليه كده .... دا أناغرضى شريف
الفتاة : أمشى ياد من قدامى أحسنأهزأك
طارق : ( يشعر بالخطر فيتراجع ) ماشى ... بكرة تندم يا جميل
ومشى فى طريقة و قد نسى ما حدث بعد ثوان ، فهذا أمر قد اعتاده
و ظل كذلك حتى وصلإلى منزل ( هيما ) ووقف تحت العمارة و اتصل به ، ففتح عليه و رد .
طارق ( فىضيق شديد ) : بتفتح عليه ليه يا إتم ؟ عاجبك كده ؟ ... دى كانت آخر رنة
هيما : معلش غصب عنى .... حبيت أكنسل قمت رديت
طارق : طيباخلص .... انزل بسرعة
هيما : ثوانى
بعد ربع ساعةينزل ( هيما ) و شكله لا يختلف عن طارق إلا أن شعره شديد الخشونه شديد الضخامة يصنعبه كرة كبيرة على رأسه و له لحية صغيرة تحيط بفمه على شكل ***وكة
طارق : إيه ياعم بتعمل إيه ده كله ؟
هيما : معلش ... أصلى جالى تليفون
طارق : مين ؟
هيما : البت اللى قلتلك عليها
طارق : كلمتك ؟
هيما : يا بنى دى زهتقنى تليفونات ..... دى بتكلمنى على الموبايل بالخمس ساعات كل يوم
طارق : ياه ... دىأكيد غنية
هيما : يا بنى أبوها سفير .... يعنى بيقبض فىالشهر أكثر من ستة مليون جنيه!!!
طارق : يا نهار اسود .... دا أنا أبويالما بقوله عاوز عشرة جنيه بيعمل استبدال معاش
هيما : يا بنىدى مغرقانى هدايا .... لسة امبارح جايبالى دبدوب قدك كده
طارق : دبدوب؟!! كانت جابتلك قميص بدل القميص الجربان اللى انت لابسه ده و مبتغيروش
هيما : يا بنى أنا اللى بحب ألبسه ... بقولك معاكش فلوس؟!
طارق : ليه ؟ احنا متفقين ... العملية صايمة .... كل واحد شايلنفسه
هيما : متبقاش ندل .... أنا قشفور .... و بعدين إحنارايحين مكان كله بنات.... متكسفناش
طارق : يا بنى بنات إيه ؟.... أناحصلى تشبع منهم
هيما : يا واد يا لورد ... إلا ما شفت معاكمعزة حتى
طارق : مش مصدق ..؟! طيب دا أنا لسة معلق واحدة قبل أما جيلك وأخدت نمرتها كمان
هيما : ما أنا واخد بالى ... المهم معاككام
طارق : معايا أربعين جنيه
هيما : قشطة ... مية مية .... يكفونا النهاردة
طارق : استنى شوية يا عم الحلو ... الفلوسدى حجيب بيهم كتاب .... و الباقى حاصرف منه لآخر الشهر
هيما : كتاب ؟ كتاب إيه يا بنى .... انت حتفشل و لا إيه ؟
طارق : أبويا ياعم .... قالى لازم أشوف الكتاب اللى حتشتريه ده .
هيما : داأبوك ده عُقر قوى
طارق : يلا بينا بقى نروح الجامعة نستقضى أى كتاب عشانأخش عليه بيه ، و الباقى نشوف حنعمل بيه إيه
هيما : جامعةإيه يا عم ... ما انت عارف أنا مطلعتش الكارنيه
طارق : أدخل بالوصل
هيما : وصل إيه يا بنى .... هو أنا دفعت حاجة ؟ ... ما انتعارف ...الربعمية جنيه بتوع المصاريف رحت بيهم الرحلة
طارق : وحتعمل إيه؟
هيما : مش عارف ... ممكن أبيع الموبايل
طارق : موبايل إيه ؟ يا بنى .... الموبايل بتاعك ده ممكن تقايض بيه على شبشب بلاستيك
هيما : أهو يجيب حوالى 200 جنيه و الباقى أحاول اتصرف فيهم
طارق : حتتصرف ازاى يعنى ؟
هيما : ما أنا قلت لك ... الواد (كُتْلَة ) شغال أمن فى المول ، كلمته امبارح و قال لى إنه حيودينىالشركة اللى شغلته
طارق : طيب ما تكلمه على أنا كمان
هيما : أما أشوف نفسى الأول أبقى أشوفك
طارق : ماشى ... بسخليها فى جمجمتك ....يلا بقى نروح النيلة الكلية
هيما : يلايا برنس
طارق : تعالى نركب الميكروباص
هيما : ماتيجى يا عم الغنى نركب الأتوبيس و نزوغ زى كل يوم .... و لا انت خلاص.....الاربعينجنيه نسوك أصلك
طارق : يلا يا صديق السوء
يذهبان إلى محطة الأتوبيس ،و ينتظران أتوبيس الجامعة حتى يأتى فيجدانه مزدحماً فيسران لذلك لسهولة التهرب منالكمسارى
فيركبان و فعلاً يزوغان منه و يذهبان إلى وسط الأتوبيس و يقفا وراءفتاة فتلتفت إلى (طارق) و تبتسم له ، فيكاد طارق ينبت له جناحان من الفرحة ... أخيراً وجد فتاة تأبه له ، فيشاهد ذلك ( هيما ) فيكاد ينبت له قرنان من الغيرة ... و يحاول أن يتقدم فيقف هو إلى جوارها فيمنعه (طارق) بذراعه
طارق : إيه ... رايحفين ... مفيش مكان
هيما : كده ... حتبيع أخوك من أولها
طارق : و لا أعرفك
هيما : ماشى يا عم ... وزوغنا كمان ... ماشية معاك حلاوة
يهمله طارق تماماً و يلتفت إلى الفتاةالشيك و يسأل نفسه : لماذا تركب مثلها هذا الأتوبيس المزدحم .
أخذ طارق يحاول أنيبدأ معها حوار ، فلم يستطع ، فالتفتت هى إليه
الفتاة : الدنيا حر قوى
طارق : آه .... الواحد عرقان خالص
الفتاة : مش عارفة الأتوبيس حيكون فاضى امتى
طارق : حيكونفاضى بعد ما الناس تنزل .....ها ها ها ها ها ( و يضحك بصوت عال )
الفتاة : ( تبتسم ) انت رايح الجامعة ؟
طارق : أيوة
الفتاة : فى كلية إيه ؟
طارق : تجارة ... وانتي
الفتاة : أنا فى الجامعة الأمريكية
طارق : اللى فى التحرير
الفتاة : آه
طارق : أهلا وسهلاً
الفتاة : ده زميلك ؟
هيما : ( يبتسم و يمد يده ليسلم عليها ) : آه أنا زميله
الفتاة : ( تسلم عليه و هى تبتسم ) : أهلا و سهلاً
طارق : ( يشعر بالغيرة الشديدة) يلا يا خويا عشان هننزل المحطةالجاية
فى هذه اللحظة يفرمل الأتوبيس فرملة شديدة فتميل الفتاة على طارق و تستندعليه فيشم منها رائحة عطر أصابته فى مقتل
الفتاة : أنا آسفة
طارق : ( يكاد يغمى عليه ) لا ... خالص ... مفيش حاجة
هيما : يلا ... المحطة قربت
يودعها طارق بابتسامة عريضة وتودعه بمثلها ، ثم ينزلان من الأتوبيس و طارق فى حالة يرثى لها من الوله والتوهان
هيما : مالك ... انت سافرت و لا إيه
طارق : شفتها و هى بتضحكلى ؟
هيما : يا بنى دى تعبانة خالص .... أما لو شفت البت بتاعتى ...
طارق : مش عارف يا أخى... الأتوبيس كل يوميوصلنا فى ساعة كاملة .... النهارة الطريق ماشى فريرة
هيما : أصل انت نحس يابنى
طارق : ملحقتش حتى أعرف اسمها
هيما : يا عم خلص بقى .... يلا نملى التنك الأول قبل ما نروح الهبابة، لحسن أنا كلتش من الأسبوع اللى فات
طارق : ماشى يا عم و أناعازمك
هيما : إيه يا عم الكرم اللى نزل عليك مرة واحدة ده
طارق : أى خدمة بس متاخدش على كدة ..... تعالى نروح عند فجر الإسلامبتاع الكشرى
هيما : متخليها كبدة النهاردة يا روقة
طارق : وله .... بقولك إيه ... لا حيبقى فيه كبدةو لا كشرى ... مشكفاية أنا متكفل بيك النهاردة
هيما : ذِل أهلى بقى عشان طبقكشرى حمضان
طارق : و جاى على نفسك ليه ؟ بلاش
هيما : خلاص يا عم ... اللى ييجى منك أحسن منك
يدخلان إلىمحل الكشرى فيطلب (طارق ) طبق مخصوص له و يطلب لـ (هيما ) طبق عادى ،فينظر له (هيما) بغل
هيما : ماشى يا أندل
طارق : انتفاكرنى نسيت و لا إيه .... انتم السابقون
هيما : مردودالك
طارق : بس يا فقير يا معفن
يأكلان و يشبعان و تمتلئ بطونهما، و يظل طارق يتكلم عن تلك الفتاة و كأنها فتاة أحلامه
و أخيراً يأتى الجرسونليطلب الحساب
طارق : الحساب كام ؟
الجرسون : أربعة جنيهيا بيه
يمد يده فى جيبه الخلفى ليخرج المحفظة ، فيصفر وجهه ....غيرموجودة .... يدخل يده فى جيبه الثانى .... فيحمر وجهه ... غير موجودة
طارق : يانهار اسود ... المحفظة وقعت منى
هيما : وقعت ولااتسرقت
طارق : ( و كأنه انتبه إلى شيء ما ) البت بتاعة الأتوبيس .... باين هى اللى سرقتها ... يا بنت الحرامية
هيما : و بعدين ... حتعمل إيه
كل هذا و الجرسون واقف و كأن الأمر لا يعنيه ...
الجرسون : إيه يا بشوات ... فيه فلوس ولا لأ
هيما : الطبق العادى بكام
الجرسون : بجنيه و نصف
يمد هيما يده فى جيبه فيخرج جنيهاً و نصفاً فيدفعه إلىالجرسون
طارق : ( و هو يكاد يبكى ) : و بعدين يا (هيما)
هيما : أروح أندهلك أبوك ؟
طارق : أبويا إيه الله يخرب بيتك ... هى ناقصة؟
ثم ينظر إلى الجرسون فى استجداء ، فينظر إليه الجرسون فى لامبالاة
الجرسون : و بعدين
طارق : فيه تليفون هنا؟
هيما : ما انت معاك الموبايل
طارق : ما انتفتحت على و كانت آخر مكالمة شايلها للرنات يا فالح
الجرسون : مفيش تليفون
طارق : طيب روح يا هيما اتصل بالواد (وحيد ) خليه ييجى يدفع
هيما : أنا معيش غير ربع جنيه حاروح بيه
طارق : ( يستعطف الجرسون الضخم غير المبالى ) بقول لحضرتك إيه ... إحنا زباين هنا
الجرسون : أنا أول مرة أشوفك
طارق : الفلوس اتسرقت والله
الجرسون : ما ليش فيه
طارق : طيب وبعدين
الجرسون : هات الموبايل رهن و روح هاتالفلوس
طارق : ده بخمسميت جنيه و فيه كاميرا
الجرسون : يبقى حتنضرب لما تتكسر و حتغسل المواعين و حتقشر بصل لحد مايجيلك إمساك
ثم يذهب ليحاسب زبون آخر
هيما : طيبأنا حامشى بقى يا طارق عشان ألحق المحاضرات
طارق : محاضرات .... حتسيبنىكدة من غير ما تتصرف
هيما ( يميل عليه و يهمس له ) : خلاصبقى يا طارق ... دول قلمين و حيعدوا ... و بعدين ما احنا ياما اضربنا كتير قبلكدة
طارق : يا سلام .... انت مش شايف إيده قد إيه ... ده ممكن يفرطلىسنانى بقلم واحد ... القلم التانى ممكن يقلبنى واحدة
هيما : أقولك ..؟ إجري ... يلا هو مش واخد باله .... تعالى نجرى
طارق : ( و قدتجرأ قليلا) : طب يلا ...
فجأة يجرى هيما و يخرج من المحل ، و يجرى وراءه طارقفيصطدم بزبون داخل إلى المحل فيتعثر و يقع على الأرض ، فيجرى إليه الجرسون و يمسكهمن قفاه ، و يدخل به إلى المحل
.............. اللهيرحمك يا طارق
....................اروع بركوتة ......................
لو طارق عاش ولقىردود حيكون فيه حلقة رابعة
والقصة ليه تبع المحزوفات يجماعة هو عشان مقولت انى مش الكاتب الاساسى بتاعها
اوووووووكيز مش هنزل حلقات منها تانى
(الصلاة : مجلبة للرزق . حافظة للصحة دافعةللأذى،طاردة للأدواء،مقوية للقلب،مبيضة للوجه،مفرحة للنفس،مذهبة للكسل،منشطة للجوارح،ممدة للقوى،شارحة للصدر،مغذيةللروح،منورة للقلب،حافظة للنعمة،دافعة للنقمة،جالبة للبركة, مبعدة منالشيطان, مقربة من الرحمن).
هههههههههههههههههههههه ده ايه النداله دى كلها ههههههههههههههه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)