- الإهدائات >> |
كما فضَّل الله بعض الأماكن على بعض، وفضل بعض بنى
البشر على بعض، فقد فضل بعض الأيام على سائر أيام
الدهر، وها نحن الآن نتنسم عبير شهر رمضان الذى كرمه
الله بنزول آخر رسالات السماء إلى الأرض فيه وفضَّله بليلة
هى خير من ألف شهر حيث تنزَّلُ الملائكة والروح فيها
بـإذن ربهم إلى السماء الدنيا حاملين هبات الرب وعطاياه
لبنى البشر، فطوبى لمن كان أهلاً لهذه المنح الربانية،
فعلينا أن ننتهز هذه الفرصة ونهيئ أنفسنا لعلنا نكون ممن
نفحات الغفور الوهاب، فلا أحد منا يدرى إن كان سيحظى
بهذه الفرصة مرة أخرى، ولهذا علينا أولاً:
أن نتوقف عن جلد أنفسنا بسياط الندم على ما فرطنا فى
جنب الله، فربنا غافر الذنب وقابل التوب، وألا نأسف كثيرًا
على ما فاتنا من مَغْنَم وما فشلنا فى إدراكه من مطمح
فإن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا،
فأقدارنا معلقة بإرادة القادر الأعلم بما يصلح شأننا..
وعلينا ثانيًا: وقد تصالحنا مع الله ورضينا بقدره أن نتصالح مع
الآخرين فلا وجود لخلاف يستعصى على الحل مهما طال
أمده، أو زاد حجمه، إذ يكفى أن يخطو كل طرف خطوة فى
اتجاه الآخر حتى تضيق شقة الخلاف وتصير مجرد البسمة
أو الكلمة الطيبة كافية لرأب الصدع بل ربما تحول الخلاف
إلى مودة دائمة..
ثم علينا ثالثًا: أن نتسامح فيما بيننا فى علاقاتنا اليومية بأن
يجعل كل منا نفسه مكان الآخر وعندها سوف تعود إلى
الحياة كلمات وأدتها الأنانية البغيضة والصراع الهزلى من
أجل توافه الدنيا مثل، شكرًا، وكتر خيرك،
لمن أحسن، و«آسف ولا مؤاخذة» ممن أساء و«بعد إذنك
ولو سمحت» لمن أراد شيئًا، وأخيرًا يجب أن نتراحم
ونتواضع، فلن نخرق الأرض بأقدامنا مهما اشتد وطؤها،
ولن نبلغ الجبال طولاً مهما ارتفعت قاماتنا، ولن نخلد فى
الدنيا مهما طالت أعمارنا.
جعلنا الله أهلاً لمنحه وعطاياه فى هذه الأيام المباركة.. وكل عام وأنتم بخير.
منقول من جريده المصرى اليوم
شكرا يا كبير
كل سنة وانت طيب يا إسلام
وفعلا المقال حط نقاط اساسية للشهر المبارك
شكرا ع النقل
كل سنه وانتم طيبين
ورمضان كريم
تسلم ايدك على الموضوع
تسلم على الموضوع
وكل سنة وانت طيب
شكرا على الموضوع وكل سنة وانت طيب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)