- الإهدائات >> |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذا مقال فى جريده المصرى اليوم
ارى اناه من الاهميه بمكان ان اعرضه هنا فى المنتدى لأسمع وجهة نظركم
المقاااااااااااااااال
لقد تعلمنا من التاريخ أنه إذا أردت أن تنشئ أجيالا جديدة، لا ترتبط بحاضرها قبل ماضيها، فاقطع صلتها باللغة.. وكم من أمم كافحت بكل قواها للحفاظ على لغتها الأصلية، حتى ولو كانت صعبة فظة وغير متداولة.. والمثال الصارخ على ذلك ألمانيا واللغة الألمانية نفسها..
فعندما قرر الاتحاد الأوروبى تدريس اللغات الأم فى المدارس الأوروبية بغرض تسهيل الإدماج على كل الأجانب فى كل المجتمعات الأوروبية.. كانوا أمام معضلتين: إما أن يتعلم الآباء والأمهات لغات الدول الأجنبية التى يعيشون بها، ولم تنجح الجهود لحل هذه المعضلة لأسباب كثيرة، على رأسها كبر سن المتعلمين.. فكانت المعضلة الأخرى، وهى تعلم الأبناء لغتهم الأصلية، اللغة الأم، ويكونون هم المعبر لأنفسهم ولآبائهم ولبلدانهم الجديدة من خلال دمج الثقافتين من تعلم اللغتين.. ولكن هنا تكون اللغة الأم هى اللغة الثانية بالنسبة للطلاب.
الصدمة الكبرى التى لمسها المعلمون والمراقبون هى عدم مبالاة الغالبية من العرب المقيمين هناك بتعليم أبنائهم اللغة العربية!! وعلى الجانب الآخر توجد تجربة لابد أن ينظر إليها بعين التأمل والتعلم، وهى اللغة العبرية ومراحل إنشائها من العدم ونتذكر عبارة قالها مفكر لهم فى نهاية القرن الـ١٩ على مشارف إعلان دولتهم المزعومة "لا حياة لأمة دون لغة!" فتحولت العبرية خلال خمسين عاماً من لغة "دينية ميتة" إلى لغة تدرس من الحضانات حتى الدكتوراه فى "علوم الفضاء".. فقبل قيام دولة إسرائيل كان يهود الدياسبورا (الشتات) يتكلم كل جماعة منهم بلغة الدولة التى يعيش بها ويعتبرها لغته، حتى قام المفكرون اليهود وأدركوا أنه ما من حضارة بدون لغة ولكى يحيوا حضارتهم لا بد من إحياء لغتهم أولا!
فالجامعات فى إسرائيل لغتها الأولى هى العبرية حتى فى الأقسام التخصصية الدقيقة مثل "الطب".. وعلى الرغم من أن اللغة العربية تمثل أطول الآداب العالمية عمراً على الإطلاق، فهى اللغة التى يستطيع أبناؤها قراءة خمسة عشر قرناً من الإبداع والمعرفة، فى حين أن تاريخ اللغات الأخرى لا يزيد على خمسة قرون على الأكثر!
ولكن للأسف الموضوع أخطر مما نتصور جميعنا.. فاللغة هى أساس أى تكوين حضارى، وقوة اللغة من قوة الحضارة التى تمتلك تلك اللغة، وقبل عام ١٩٢٠ كان هناك أكثر من ٧٥ لغة تكتب حروفها باللغة العربية، ثم أتى الاستعمار الذى تأتى معه مراكز للدراسات تبحث فى كيفية إعلاء حضارتها على حضارة مستعمراتها لكى تهيمن وتسيطر عليها بشتى الطرق الممكنة،
تلك المراكز البحثية وجدت أن الطريقة الأقوى لفرض هيمنتها على العالم هى فرض لغتها.. تسعى أوروبا الموحَّدة بلغاتها المتعددة إلى إحياء كل بلد للغته الأصلية من أجل بناء قوميتها المتعددة مع جهودها الجبارة لتدعيم اتحاد أوروبى حقيقى فاعل.. فلا يوجد أى خلاف أو شقاق فى الفكرة ومضمونها وتطبيقها.. فلن تمحو دولة لغتها "ثقافتها" من أجل عيون لغة "ثقافة" الاتحاد حتى ولو كان للاتحاد لغة.. ونفرط ولا نبالى نحن بلغتنا القومية التى هى أيضاً لغتنا "الدينية والعرقية" وندير ظهورنا لتراثنا وثقافتنا ومفرداتها الشرقية العربية ونتطلع إلى الثقافات الغربية.
إن عدم اكتراث الأبناء باللغة العربية، وعدم إتقان الآباء اللغات الأجنبية يخلقان فى النهاية جيلاً جديداً من الأميين.
أجيال من الآباء لا يتقنون اللغات الأجنبية، وبالتالى لا يفهمون ثقافتهم أو كيفية الاندماج معها، وأجيال من الأبناء لا يتقنون اللغة العربية وبالتالى لا يفهمون ثقافتنا أو كيفية الانتماء لها والاحتماء بها والذود عنها، ويكون هناك التبادل الأمى الذى يخلق عوضاً عن إمبراطورية العلم والنهضة "إمبراطورية من الأميين"!
فاطمة حنفى
موضوع مهم فعلا غسلام
اللغة العربية لازم تكون اهو عندنا
عاجبنى جدا المثال اللى قدمته فى إسرائيل انها احيت لغتها من العدم
لكن احنا بنعدم لغتنا بإيدينا
شكرا إسلام
موضوع جميل ومهم هم بيحيوا لغتهم احنا التعديل الدستورى الجاى هيخلو الانجليزى اللغه الاساسيه للدوله
ميرسى ليكم يا جماعه على المرور والرد
والموضوع خطير جدا وياريت كلنا ناخد بلنا من الخطر دا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)