مابالي لاأقبل من أحد يقول لي أخطأت؟!

أنا في حقيقة نفسي مكابر ، ولكني لاأعلم هذه الحقيقة
لاأقبل من أحدهم يشير إليّ بالخطأ

أؤول ذلك بأن المشير إلي يحسدني ، بل يحقد عليّ
وأفتح من أبواب التنبؤات السلبية تسعة وتسعين بابا ، والتنبؤ المائة تنبؤ يشوبه السلب أيضا


إن صححني أحد ، أقول له أخطأت
وإن أسدى لي أحدهم نصحا ، أقول له كذبت
وإن عاتبني أخُ ، أعرض عنه وأصد

لماذا لايحلو لي كل مايخالف أمري؟!
مابالي لاأقبل من أحد يقول لي أخطأت؟!
الناس كلهم يقعون في الخطأ إلا أنا!


أنا ، من أنا؟!
أملاك من السماء نزل؟ أم رسول مقدس وصل؟!
أمخلوق من السماء؟ أم معصوم من الأخطاء؟!


لماذا يتعكر مزاجي عندما يشار إلي بالخطأ؟!
لماذا تفتر العلاقة بيني وبين من يحاول تصحيح أخطائي؟!

لم أجد لتساؤلاتي أجوبة ؛ غير أني ...
إنسان يرتقي سلالم الجهلاء!
شخص يتعلم دروس الحمقى!
مخلوق يشرب من كؤوس المتكبرين!
كائن يسلك طرق المغرورين!

عندئذ ؛ لاتسأل عن حالي...
فأنا جاهل أحمق متكبر مغرور


منقول من المجلس العلمي