- الإهدائات >> |
أنتى تدري حتماً لماذا أستيقظ دائماً في هذا الوقت المتأخر من الليل.. وأخرج صورتك المخبأة تحت وسادتي من زمن.. وأجلس رغم الظلام والبرد.. أتلمس ملامح وجهكى الباسمة.. أتنهد.. وأرسل بصري عبر المجهول.. وأسرح..
أنتى تدري حتماً.. لماذا تتسحب حبات الدمع فجأة -في هذه اللحظات- وتغافل عيني.. وتغرق وجهك وشعرك وابتسامتك..
أنتى تدري حتماً سر الأنين المكتوم الذي يسمعونه كل يوم.. ويحتارون في تحديد مصدره.. الأنين الذي يشق القلب.. ويفتت ذرات الروح..
أنتى تدري حتماً.. وجع البعاد.. ومرارة الوحدة.. وشوق العين للعين.. واليد لليد.. والروح للروح..
أنتى تدري حتماً.. أم أنك لا تدري؟
في كل يوم.. أتلفع بوحدتي وصمتي.. ألجأ لخطاباتك وصورك.. اليد الوحيدة التي بقيت لي.. لأتشبث بها.. ولا هم لي إلا أن أطرح عليك الأسئلة.. وأغوص بلا كلل مع علامات الاستفهام الوحشية.. ذوات الأنياب والمخالب... ولا يحدث أبداً ولا مرة واحدة أن أتلقى إجابة..
متى تعودى؟.. ومتى نطوي صحف البعاد والغربة؟..
متى تجف الدموع؟ ومتى تنبت الابتسامات على أغصان الروح؟..
متى يبدأ ربيعي.. وترفع زهوري رأسها للشمس؟..
متى تتعلم عصفورتي تأليف أول تغريدة؟ ومتى تستطيع أجنحة حمامتي البيضاء أن تواجه الريح وتتقدم برغمها؟..
هل ستعودى حقاً ذات يوم وتلملمى ما بقي مني؟ وهل ما بقي مني يكفيكى بالفعل؟
هل تعرفى هذا الشعور المر بالوحدة.. عندما تصمت الدنيا من حولك بغتة.. وتشعرى أنكى الوحيدة الباقية علي قيد الحياة الآن.. لا حس لحيوان أو طائر أو إنسان.. فقط أنتى.. أنتى وحدك.. فتشعرى بالخوف.. تشعرى بالرهبة.. وتمدى أذنيك.. تنصتى جاهدةً.. علكى تلتقطى أي إشارة على وجود حياة من أي نوع.. صوت أزيز حشرة.. حفيف ورقة على غصن.. أي شيء.. أي شيء علي الإطلاق.. ولكنكى تفشلى...
عندما لا تدري أين أنتى.. ولا كم الوقت.. ولا ماذا يجري في الدنيا..
عندما يصبح لدقة القلب الهامسة دوي كضربات الطبول الإفريقية.. ولصوت النفس -وهو يدخل ويخرج في عسر- أزيز اهات..
عندما تكتشف أن الذي مضى لن يعود بالفعل.. والذي هو آت لا يختلف كثيراً عما فات.. نفس الظلم والحزن والضياع.. وأن كل الأحلام قد آوت لمضاجعها.. ولم يعد ثمة شيء لتقتات به!..
عندما تنتبه فجأة كم أنك مظلوم فعلاً.. من كل الذين عرفتهم في حياتك.. وأنه لا سبيل أبداً لرد هذا الظلم.. مهما حاولت.. وأنك تضيع وقتك فقط في انتظار ما لن يأتي أبداً..
عندما تبكي كالمجنون.. وتمد يدك في يأس محاولاً الدفاع عن نفسك ضد أعداء مجهولين طاردوك طوال حياتك.. أنت متأكد أنهم متربصون بك في هذه اللحظة بالذات.. للقضاء عليك بلا مراوغة ولا أقنعة هذه المرة.. تمرغ رأسك على السرير في كل الاتجاهات بلا هدف.. تحاول كتم دموعك..أو أنفاسك.. لا فارق ثم تهمد حركتك رويداً.. ويتوقف نشيجك.. من تلقاء نفسه.. فلم يعد له داع أو معنى.. ولا تلبث أن تبحلق في السقف.. وتظهر على شفتيك ابتسامة مستسلمة حزينة.. أنت تدرك تماماً أنها لن تغادرك أبداً بعد اليوم..
هل جربتى كل هذا من قبل؟ هل أحسستيه؟ فلماذا لا تعودى؟ وماذا تنتظرى؟
العمر يرحل ولا يعود.. والقلب يشيخ يوماً بعد يوم.. وجرح الروح يتسع.. ويتسع.. هل أخبركى بسر؟ انا انتظرك اتعرفى لماذا؟ لان -أنا وأنتى- نفهم طبعاً.. أو أنا على الأقل أفهم.. لأن ما بيننا.. أقوى من المسافات.. أقوى من الأهل والتقاليد والمجتمع.. أقوى مني ومنك.. أقوى من الحياة والموت.. وأبعد غوراً في النفس من كل الإغراءات والمتع.. ما بيننا يمت بصلة القربى لسر الحياة نفسه.. ما بيننا هو الحب..
و أعلم أنكى ستأتي ذات يوم.. وتكشفى عني الحجب.. وتنزعيني من عالمهم.. سوف أتجهز لكى.. وأكون في انتظارك.. سوف أسمع خفقات حذاءك على تراب شارعنا القديم.. وأرتجف.. وأسمع دقات أناملكى الرقيقة على بابي.. وعلى جدران قلبي.. وأفرح.. سوف أسمع زفرات أنفاسك المشتاقة.. ودقات قلبكى المتوترة.. وأنتى على الطرف الآخر من الباب.. لا يفصل بيننا إلا جدار...
.... كل شيء معد كما ترى لاستقبالك.. فمتى تعودى؟.. متى؟..
أنتظرك.. وسوف أظل أنتظرك.. مهما كانت السنون قد قالت كلمتها.. مهما كانت قد استسلمت لها وخذلتني.. مهما يأخذني العمر ويدحرجني في طرقاته.. أنتى لي.. وأنا لكى.. والآخرون هواء..
سأنتظرك.. حتى وأنا أعلم أن لقاءنا مستحيل.. وأن التراب الذي أهالوه عليكى.. والقبر الذي يضم رفاتك لن يسمحا لكى.. ولو بعشر دقائق.. لكي تقول لي "أحبك".. سأنتظرك.. لا تقلقى.. لا تقلقى أبداً
كلام جميل ومؤثر
تسلم علية
بجد بكيت من الكلام دا واكيدمن قلبك بس نصيحه من اخت ليك متستناش كتير لان العمر ممكن يعدي وانت مستني وهم وبجد تسلم ايدك علي الكلام الرقيق دا![]()
شكررررررا ليكى يامنى لمرورك منورة التوبيك
شكررررررررررا لمشاركتك باحساسك فى الموضوع
نصيحة فعلا عندك حق فيها بس صعب انى احققها بسهولة
وشكرررررا لمرورك بالموضوع منورة التوبيك
تسلم ايدك موضوع حلو
الله بجد انا عمرى ما قريت كلام جميل زى دة قبل كدا
يتحس اوى
تسلم ايدك
شكررررررررا لمرورك منورة التوبيك
شكرررررا اوى لكلامك وذوقك
منورة التوبيك بجد تقبلى تحياتى
احاول ان انساه ...
ان انتزعه من داخلى....
ولكنه مصمم على البقاء مصمم على اتعابى...
جاهدت نفسى طويلا وفعلت كل ما لدى...
ولمن شىء اكبر منى يأبى ان ينساه...
يأبى ان يخرجه من نفسى...
فانه ملكنى وسلبى راحتى....
اخذنى الى حيث لا مكان ولا وقت للراحه...
اخذنى الى العذاب الى الضياع...
فهل استسلم ....
ام احارب نفسى....اطوى هذه الصفحه....
تعبت كثيرا....احب ان اذهب بعيدا الى عالم اخر ...
حيث لا عذاب ولا فراق ولا الم....
تسلم ايديك على الموضوع يا تايجر...
واعذرنى ما قدرتش امسك نفسى بجد..
موضوعك لمس وتر حساس عندى...
احساسك عالى تسلم ايدك بجد..
شكررررررررررا لمرورك منار منورة التوبيك
شكررررررا كمان لذوقك وكلامك
تقبلى تحياتى
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)